في يوم الخميس السابع من نوفمبر، الذي يوافق العاشر من ربيع الأول لعام 1446 هجريًا، بدأت محكمة جنايات دبي محاكمة رجل آسيوي متهم بقضية قتل رجل آخر نتيجة اعتداء عنيف، حيث قام الضحية بالضرب حتى الموت بدون علم الجاني بذلك، وبعد اعتدائه، نام بجوار جثة الضحية. عند اكتشافه لوفاته في صباح اليوم التالي، قرر الهروب. وقد تمكنت شرطة دبي من القبض عليه لاحقًا، ليواجه تهمة “الاعتداء المميت” التي وجهتها له النيابة العامة.
وفي تفاصيل الحادث، أفاد شاهد من شرطة دبي بأن غرفة القيادة والسيطرة تلقت بلاغًا يفيد بوجود جثة ملقاة في ساحة رملية خلف جراند سيتي مول في منطقة القوز الصناعية. وبعد الوصول إلى الموقع والتحقيق، أكد حارس الأمن أنه عثر على الجثة بعد وصوله إلى العمل في صباح ذلك اليوم، حيث كانت الجثة ملقاة بالقرب من إحدى السيارات.
وأضاف الشاهد: “تم تشكيل فريق مختص لجمع الأدلة وتحديد هوية المشتبه به، وتم القبض عليه، حيث اعترف بأنه اعتدى على الضحية باستخدام يديه وقدميه عدة مرات في أجزاء متفرقة من جسده دون استخدام أي أداة.” وأشار إلى أنه لم يكن هناك شهود على الجريمة، حيث وقعت في وقت متأخر من الليل، وكانت المنطقة خالية من كاميرات المراقبة نظرًا لاتصالها بساحة رملية مفتوحة تستخدم كموقف سيارات.
فيما يتعلق بدوافع الشجار الذي أفضى إلى وقوع هذه الجريمة، أوضح الشاهد أن “المتهم لم يكن في وعيه” حين اعتدى على زميله بسبب خلاف حول أولوية استخدام المكان للنوم. وقد كان قد حذر المجني عليه سابقًا من النوم في تلك البقعة، إلا أنه وجده مستلقياً عندما عاد في وقت لاحق. وعندما حاول إيقاظه، دفعه بقدمه ليفيق، ثم طلب منه مغادرة المكان. ولكنه عندما عاد ووجد المسكين نائمًا مرة أخرى، اعتدى عليه بعنف مستخدمًا يديه ورجليه. بعد ذلك، توجه إلى سيارة بيك أب ونزل فيها لينام، وعند استيقاظه في صباح اليوم التالي، وجد مجموعة من الأشخاص يتجمعون حول المجني عليه، مما دفعه للفرار، مؤكدًا أنه لم يكن ينوي قتله، بل فقط إيذاءه.