في هذا المقال، سنستعرض المعلومات الأساسية المتعلقة بأبناء سيدنا نوح عليه السلام، الذي يُعتبر نبيًا ورسولًا أرسله الله لهداية البشرية. لقد واصل نوح دعوته قومه لعبادة الله لمدة 950 عامًا، ويُعتقد أننا جميعًا من سلالته، إذ يُعتبر الأب الثاني للبشرية، حيث نجى من الطوفان الذي قضى على جميع البشر باستثناءه وأبنائه الذين آمنوا وركبوا معه في السفينة. يعد نوح أحد أبرز الشخصيات التاريخية على مر العصور، وقد عُرف بأن الطوفان قضى على الحضارات في كل أنحاء الأرض، ولم ينجُ أحد سوى نوح ومن كانوا معه في السفينة.
أبناء سيدنا نوح عليه السلام
يعود أصل نسب سيدنا نوح إلى بن لامك بن متوشلخ بن خنوخ، المعروف أيضًا باسم إدريس، بن يرد بن مهلاييل أو مهلائيل، بن قينان أو قينن، بن أنوش، بن شيث، بن آدم عليه السلام. يعتبر نوح الحفيد التاسع أو العاشر لسيدنا آدم.
حسب ما جاء في التوراة، فإن البشرية المعاصرة تنحدر من أبناء النبي نوح الأربعة. لكن لم يتم ذكر سوى واحد من أبنائه في القرآن الكريم، وهو الابن الذي لم يؤمن مع أبيه ومات في الطوفان.
- سام: يُعتبر سام أكبر أبناء سيدنا نوح عليه السلام، حيث كان عمره 98 سنة عندما حدث الطوفان، وعاش حوالي 500 سنة بعدها. لديه خمسة أبناء هم: “عيلام، وآشور، وآرام، وأرباجشاد، ولود”. يُعتقد أن العبرانيين والآراميين والأشوريين والعرب ينحدرون من نسل سام.
- حام: يأتي حام بعد سام كابن ثانٍ لنبي الله نوح. يُعتقد أنه والد الشعوب ذات الأصل الإفريقي، بما في ذلك الفراعنة والأمازيغ. تحكي القصص في الديانة اليهودية عن حام أنه شهد والده نوح وهو عاري، وأخبر إخوته بذلك، مما أدى إلى دعوة نوح الله بأن لا يبارك في نسل حام. ولكن، يُمكن أن تكون هذه القصة مُختلقة أو مُبالغ فيها لأغراض تاريخية.
- يافث: وهو الابن الثالث لسيدنا نوح، ويُعتقد أنه مؤسس سلالة الشعوب الأوروبية. حسب التوراة، له سبعة أبناء، ويقال إن اليونانيين والفرس والميديين والأيرلنديين والأكراد والهنغاريين والسلوفاكيين جميعًا ينحدرون من يافث.
- كنعان: يُعتبر كنعان آخر أبناء سيدنا نوح، وكان الابن الوحيد الذي لم يؤمن، ولقى حتفه مع قومه أثناء الطوفان، ولا يُذكر له أي نسل في الثقافات الإسلامية.
وفقًا للتوراة، قرر الله عز وجل إهلاك جميع الناس باستثناء الأبرار، بسبب الفساد وسوء الأمور، نتيجة لعدم استجابتهم لدعوة سيدنا نوح على مدار سنوات طويلة. وقد أُمر الله بأن تهطل الأمطار لمدة 40 يومًا متواصلًا، مما أدى لارتفاع المياه وغمر الأرض لمدة 150 يومًا، حتى استقرت السفينة على جبل الجودي. تشير بعض الكتابات اليهودية – التي ليست جزءًا أصليًا من التوراة – إلى أن سيدنا نوح كان مضيئًا منذ ولادته، حتى أن الغرفة امتلأت بالنور، وذُكر أنه كان يعبد الله منذ نعومة أظافره، وأن بناء السفينة تطلب 120 عامًا.
للاطلاع على المزيد حول أبناء سيدنا نوح عليه السلام، يُمكنك زيارة الموضوع التالي:
المصدر: .