محتويات
السيرة الذاتية لعمر أبو ريشة
عمر أبو ريشة، أحد أبرز شعراء العصر الحديث، وُلد في مدينة منبج السورية عام 1910 ميلادیًا. كان والده، شافع بن الشيخ مصطفى أبو ريشة، مهتمًا بتعليم ابنه، حيث تلقى عمر تعليمه في المدارس النموذجية في حلب، ثم التحق بالجامعة الأمريكية عام 1924. بعد ذلك، قام بدراسة الكيمياء في جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة، مما أتاح له الفرصة للاطلاع على الأدب الإنجليزي والفرنسي، حيث تأثر بشكل خاص بأعمال شكسبير وشعر بودلير.
على مدار مسيرته الأدبية، قدم الشاعر العديد من الأعمال الشعرية والمسرحيات، بما في ذلك ديوان “بيت وبيان” ومسرحية “تاج مجل” ومسرحية “سميراميس” وديوان “نساء”. وقد حصل على العديد من الجوائز الدولية من دول مثل سوريا والنمسا والبرازيل والأرجنتين. توفي في 14 يوليو 1990 في الرياض، ودفن في مسقط رأسه سوريا بمدينة حلب. في الفقرات التالية، سنستعرض بعضًا من أجمل قصائد عمر أبو ريشة.
قصيدة النسر لعمر أبو ريشة
يتحدث الشاعر في أبيات قصيدته قائلاً:
أصبح السفحُ ملعباً للنسورِ
فاغضبي يا ذُرا الجبال واثوري
إن للجرح صيحةً فابعثيها
في سماع الدنى فحيحَ سعيرِ
واطرحي الكبرياء شلواً مدمّى
تحت أقدام دهرك السكيرِ!!!
لملمي يا ذُرا الجبال بقايا النسرِ
وارمي بها صدورَ العصورِ
إنّه لم يعد يكحِّل جفن النجم
تيهاً بريشه المنثورِ
هجرَ الوكرَ ذاهلاً وعلى عينيهِ
شيءٌ من الوداع الأخيرِ
تاركاً خلفه مواكبَ سُحبٍ
تتهاوى من أفقها المسحورِ
كم أكبَّت عليه وهي تُندّي
فوقه قبلةَ الضحى المخمورِ
هبطَ السفحَ.. طاوياً من جناحيه
على كلِّ مطمحٍ مقبورِ
فتبارت عصائب الطيرِ ما بين
شرودٍ من الأذى ونفورِ
لا تطيري جوّابةَ السفحِ
فالنسر إذا ماخبرتِه لم تطيري
نسلَ الوهنُ مخلبيهِ وأدمَت
منكبيهِ عواصفُ المقدورِ
والوقارُ الذي يشيعُ عليه
فضلة الإرثِ من سحيقِ الدهورِ!!
قصيدة خاتمة الحب لعمر أبو ريشة
تجسد قصة الحب القوية التي عاشها الشاعر عمر أبو ريشة مع حبيبته نورما، حيث ألهمته لكتابة مجموعة من القصائد. بعد رحيل نورما عن هذه الحياة بعد معاناة طويلة مع المرض، قام الشاعر بكتابة قصيدة حزينة تحمل عنوان “خاتمة الحب”، وفيها يخاطب الشاعر مشاعره بعمق حيث يقول: