نستعرض معكم مجموعة من الأحاديث الصحيحة التي تتعلق بطلب العلم من سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تولي الشريعة الإسلامية أهمية كبيرة لمكانة العلم. فقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي تدل على أهمية العلم وفوائده. ورغم وجود بعض الأحاديث الضعيفة حول هذا الموضوع، إلا أن موسوعتنا اليوم تهدف إلى تقديم الأحاديث الصحيحة التي نقلها رسولنا الكريم بشأن العلم.
محتويات
أحاديث تتناول طلب العلم
حديث عن طلب العلم
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سلك طريقا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له به طريقًا إلى الجنة، وتُبسط الملائكة أجنحتها لطالب العلم رضا به، وإنَّ العالمَ يستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتان في البحر. وإن فضل العالم على العابد يشبه فضل القمر في ليلة البدر على سائر الكواكب. وإن العلماء هم ورثة الأنبياء، والأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، بل ورثوا العلم، فمن أخذه، فقد أخذ حظًا وافرًا.” هذا الحديث صحيح، رواه الألباني، ونقله أبو داود، والترمذي، وابن ماجة، وأحمد.
حديث مثل العلم
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل ما بعثت به كمثل الغيث كثير أصاب أرضًا، فكان منها نقية قبِلت الماء، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس، فشربوا وسقوا وزرعوا، وأصابت منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فتعلم وعلم، ومثل من لم يرتفع بذلك رأسًا، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به.” هذا النص جاء في صحيح البخاري.
حديث فرض طلب العلم
نُقل عن الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “طلب العلم فريضة على كل مسلم، وإن طالب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر.” هذا الحديث صحيح، رواه الألباني وذُكر في صحيح الجامع.
حديث نفع الناس بالعلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من سُئل عن علمٍ فكتمه، ألجمه الله يوم القيامة بلجامٍ من نارٍ.” وهو حديث صحيح حدثه الألباني، ورواه أبو داود وابن ماجة والترمذي وأحمد.
حديث عن فضل العلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مات الإنسان، انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.” هذا الحديث صحيح ورد في صحيح مسلم.
من أراد الله به خيرًا فقهه في الدين
عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما أنا خازن، فمن أعطيته عن طيب نفس فليبارك له فيه، ومن أعطيته عن مسألة وشره كان كالذي يأكل ولا يشبع.” هذا حديث صحيح ورد في صحيح مسلم، وأخرجه البخاري.
حديث انقطاع العلم
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبقَ عالم، اتخذ الناس رؤوسًا جهلاء، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا.” رواه البخاري في صحيحه.
التعوذ من علم لا ينفع
عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أقول لكم إلا ما كان يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر، اللهم أعط نفسي تقواها وزكها، فإنك خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا تستجاب.” حديث صحيح نقل في صحيح مسلم.
طلب العلم في مسجد رسول الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من جاء إلى مسجدي هذا لا يأتيه إلا لخير يتعلمه أو يعلمه، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله. ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل الذي ينظر إلى متاع غيره.” هذا حديث صحيح حدثه الألباني، ورواه ابن ماجة وأحمد.