تختلف أوقات شعور المرأة الحامل بحركة جنينها من سيدة لأخرى، ولا يوجد توقيت ثابت لهذا الشعور. عمومًا، تبدأ النساء عادةً بالإحساس بحركة الجنين بين الشهر الرابع والسادس من الحمل. إذ قد تشعر بعض النساء بهذه الحركة في بداية الشهر الرابع، بينما تشعر أخريات بها في منتصف الشهر الخامس، مما يجعل تجارب الحوامل مختلفة. في معظم الأحيان، تكون الحركات الأولى بطيئة وسلسة، ويمكن للأم أن تستنتج أوقات حركة الجنين بالاستناد إلى موعد آخر دورة شهرية لها.
تزداد شدة حركة الجنين بشكل تدريجي من بداية الشهر الخامس، وغالبًا ما يُشاع أن حركات الأجنة الذكور تكون قوية، في حين أن حركة الأجنّة الإناث تكون أقل كثافة. وتعتمد حركة الجنين أيضًا على عدد الحمل؛ فقد تشعر المرأة بحركة الجنين في الشهر الخامس إذا كان حملها الأول، بينما في الحمل الثاني يمكن أن تحس بحركة الجنين في منتصف الشهر الرابع أو بداية الشهر الخامس. ومن المهم متابعة حركة الجنين عن كثب، حيث أن الحركة داخل الرحم أمر طبيعي، فالجنين لا يبقى نائمًا طوال الوقت، بل يعيش حياة نشطة. في حال لاحظت الأم أي تغيير في حركة الجنين، يجب عليها استشارة الطبيب.
محتويات
ما هي الحركة الطبيعية للجنين أثناء الحمل؟
- عادةً ما يبدأ الإحساس بحركة الجنين في الشهر الخامس، وقد يتأخر هذا الإحساس عند النساء اللواتي يحملن للمرة الأولى، بينما قد يشعر البعض بحركة مبكرة في الشهر الرابع.
- مع تقدم الحمل، تتغير طبيعة وعدد حركات الجنين. في الأغلب، تكون فترات النشاط خلال النهار والليل هي الأكثر، حيث ينام الجنين لفترات تتراوح بين 40 دقيقة وأحيانًا قد تصل إلى 90 دقيقة، وهذه هي الفترات التي يبدو فيها بشكل أقل حركة.
- تستمر زيادة حركة الجنين حتى بداية الشهر الثامن، ثم تستقر طبيعة الحركة مع اقتراب موعد الولادة. وقد يؤثر انشغال الأم أو تعبها على إدراكها لحركة الجنين، إلا أن الأم ستستمر في الشعور بها حتى لحظة الولادة، رغم أنها قد لا تنتبه لهذه الحركة بسبب آلام المخاض.
- مع مرور الوقت وازدياد حجم الجنين، ستصبح حركته أكثر صعوبة، لكن عدد الحركات لن يقل.
ما أهمية حركة الجنين خلال فترة الحمل؟
تُعتبر حركة الجنين خلال الحمل ذات أهمية قصوى:
- توفر هذه التحركات طمأنينة للأم بأن الجنين بصحة جيدة.
- إذا لاحظت الأم أي تغير في نمط حركة الجنين، فقد يكون ذلك دليلاً على تعب الجنين، مما يستدعي التواصل مع طبيب النساء فورًا.
ما هو عدد الحركات الكافي لطمأنة الأم على صحة الجنين؟
- لا يوجد عدد محدد لحركات الجنين، لكن ينبغي على الأم مراقبة نمط حركة جنينها وأي تغيرات قد تطرأ عليه.
- بشكل عام، يتحرك الجنين مرتين إلى ثلاث مرات خلال الساعة الواحدة، خاصة بعد الوجبتين الرئيسيتين، الغداء والعشاء.
ما العوامل التي تؤثر على حركة الجنين وإحساس الأم بها؟
تطرأ بعض العوامل التي قد تؤدي إلى نشاط زائد للجنين في حال قيام الأم ببعض التحركات، مثل:
- انشغال الأم بمهمات جسدية أو نفسية.
- موقع المشيمة أمام الجنين.
- توجيه الجنين نفسه للأمام، أي أن وجهه موجه لظهر الأم.
ما هي أسباب نقص حركة الجنين؟
- تناول الأم كميات كبيرة من المسكنات القوية.
- تناول المهدئات النفسية من قبل الأم.
- استهلاك المشروبات الكحولية.
- تعاطي الأم السجائر أو الشيشة.
- وجود مشكلات صحية تعاني منها الجنين.
- نقص حجم السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين.
ماذا ينبغي فعله في حالة الشك بحركة الجنين؟
عند الشعور بالقلق بشأن حركة الجنين، ينبغي على الأم تقليل المجهود المبذول وتجنب تناول الطعام أو الشراب الغني بالسكر. يفضل شرب عدة أكواب من الماء والاستلقاء على الجانب الأيسر، ثم التركيز على حركة الجنين لمدة ساعتين. إذا لم تشعر الأم بعشر حركات خلال تلك الفترة، يجب عليها زيارة الطبيب على الفور.
كيف تتصرفين إذا لاحظتِ تغيرًا أو نقصًا في حركة الجنين؟
- من الضروري استشارة طبيب مختص بدلاً من الاعتماد على وسائل منزلية.
- في الأشهر الستة الأولى من الحمل، تشعر الأم بالاطمئنان عند إحساسها بحركة الجنين، ولكن عدم وجود حركة حتى نهاية الشهر الخامس يعد مؤشرًا غير طبيعي، مما يستوجب زيارة طبيب النسائية للفحص.
- أما في الأشهر السابع والثامن والتاسع، فعند انخفاض حركة الجنين، يجب زيارة الطبيب المعالج فورًا، حيث سيتم إجراء تخطيط لقلب الجنين لمدة عشرين دقيقة، بالإضافة إلى الفحص بالموجات فوق الصوتية (سونار) لتقدير كمية السائل الأمنيوسي وحجم الجنين.