حققت جهود الدكتور عبد العزيز الراجحي، الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك خالد للعيون، نتائج إيجابية في زرع الأمل في قلوب مرضى العشى الليلي. حيث تم تأكيد إمكانية شفاء هؤلاء المرضى بإذن الله. مؤخرًا، أُجريت عمليات جراحية ناجحة لمريضين يعانيان من هذا المرض، وقد أثارت هذه العمليات الفريدة اهتمام المجتمع الطبي في الآونة الأخيرة.
وأعرب الراجحي عن اعتزازه الكبير بهذا الإنجاز الملحوظ، إذ يُعتبر مرض العشى الليلي من الاضطرابات الوراثية المعقدة التي لم يُكتشف لها علاج فعال إلا مؤخرًا. كان المريض يعاني سابقًا من ضعف حاد في البصر، وفي النهاية فقد القدرة على الإبصار تمامًا.
تتميز العمليات الجراحية في مجال العيون بدقة عالية وحساسية متناهية، حيث لا تحتمل أي خطأ، ولذلك يعتبر نجاح مستشفى الملك خالد في إجراء مثل هذه العمليات تحصيلًا كبيرًا في مجال طب العيون بالمملكة. استخدم الأطباء علاجًا جينيًا متقدمًا يستهدف معالجة الخلل الوراثي المؤدي لهذا المرض.
يشير الأطباء إلى أن السبب الرئيسي لانتشار هذا المرض هو زواج الأقارب، إذ تُعد العوامل الوراثية أحد الأسباب الأساسية، كما يمكن أن يساهم نقص فيتامين (أ) أو تلف الأنسجة الناجم عن المياه البيضاء أو أخطاء جراحية في العين في ظهور هذا المرض.
تختلف شدة أعراض القرنية التخرُّجية بناءً على حالة المريض، وغالبًا ما يعاني من تشوش في الرؤية وضعف تدريجي في البصر، مع صعوبة في الرؤية في الإضاءة الخافتة أو ليلاً. ومع تفاقم الحالة، قد يشعر المريض بحكة وألم شديد في منطقة القرنية، وتظهر بقع رمادية في السطح الأبيض للعين، كما يواجه المريض ضيقًا شديدًا عند تغير الإضاءة بشكل مفاجئ، وقد تصل الحالة إلى فقدان الرؤية بالكامل.
يشدد الأطباء على أهمية استشارة المختصين عند ظهور أي من الأعراض المذكورة، للبحث عن علاج فعال قبل تفاقم الحالة. فهناك طرق عدة للعلاج، وغالبًا ما لا يُشترط إجراء عملية جراحية، حيث يمكن تحقيق تحسن ملحوظ من خلال ارتداء نظارات طبية، وتجنب التعرض المباشر للأضواء الساطعة، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بفيتامين (أ).