محتويات
من هم ذوو الأرحام؟
يُعتبر ذوو الأرحام هم الأقارب من جهة الأب، في حين يُطلق على الأقارب من جهة الأم اسم أولياء الأرحام. وقد ورد في القرآن الكريم قول الله تعالى: “وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله”، مما يعني أن هؤلاء الأفراد هم الأهل المقرّبون مثل الأخ، الأخت، العم، وخال الأم، إلى جانب الأم والجدة.
ترتيب الأقارب بحسب القرب
يُعتبر الترتيب الصحيح للأقارب بناءً على القرب هو: “الأم، الجد، أبناء الإخوة، العم، وأبناء العم.” وقد أوصى الله -عز وجل- بضرورة صلة الأرحام، لما لها من فضائل وأجور عظيمة على المسلم، إذ أن صلة الرحم تُعبر عن الإحسان تجاه الأقارب.
فضل صلة الرحم
- صلة الرحم تعد جزءًا من الإيمان؛ حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فمن يؤمن بالله واليوم الآخر، فليصل رحمه.”
- تُعتبر صلة الأرحام واحدة من أسباب زيادة البركة في العمر والرزق، وبالتالي، إذا أراد الفرد أن يحصل على بركة في حياته، فعليه بالاتصال بأقربائه.
- تُعتبر صلة الرحم سببًا لنيل رضا الله سبحانه وتعالى.
- تمثل أحد الأسباب التي تؤدي إلى دخول الجنة.
أحاديث نبوية عن فضل صلة الرحم
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم؟”
- كما قال صلى الله عليه وسلم: “قال الله: أنا الرحمن، وهي الرحم، قسمت اسمها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها انقطعت تواصله.”
- وذكر رسول الله أيضاً: “الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بالعَرْشِ تَقُولُ: مَن وصَلَنِي وصَلَهُ اللَّهُ، ومَن قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ.”
- قال رسول الله: “إنَّ اللَّهَ يوصِيكم بِأُمَّهَاتِكُمْ ثم يوصِيكم بِآبَائِكُمْ ثم يوصِيكم بِالأَقْرَبِ فَالْأَقْرَبِ.”
- كما قال رسول الله: “أرحامكم أرحامكم.”
- وذكر النبي: “مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَصِلَ أَبَاهُ فِي قَبْرِهِ فَلْيَصِلْ إِخْوَانَ أَبِيهِ بَعْدَهُ.”
آيات قرآنية حول صلة الرحم
تشير العديد من الآيات في القرآن الكريم إلى أهمية الصلة بالأرحام وتحذر من قطعها. ومن أبرز هذه الآيات:
- قال -تعالى-: “أفلا تخافون أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم؟ أولئك الذين لعنهم الله وجعلهم أصم وأعمى.”
- قال -تعالى-: “وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ.”
- قال -تعالى-: “وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ.”
- قال -تعالى-: “إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً”. وهذا ينبه أن الله سبحانه وتعالى يقدم الأمثلة لأهمية الروابط وضرورة المحافظة عليها، حتى وإن بدت بسيطة، فهي تلعب دورًا كبيرًا في نفوس المؤمنين، بينما يضل المنحرفون عنها.