تواجه بعض النساء مواقف قد تدفعهن إلى اتخاذ قرار الإجهاض، إلا أن القوانين والشرائع الدينية تضع قيودًا كبيرة على هذا الأمر، فلا يُسمح بالإجهاض إلا في حالات الضرورة القصوى. من المهم أن تكون هناك أسباب واضحة تؤدي إلى هذا القرار، حيث تعاني بعض النساء من مشاكل صحية تمنعهن من الحمل، أو قد يظهر على الجنين تشوهات خلقية تستدعي الإجهاض.
كثير من النساء يستعملن أساليب منزلية لإجراء الإجهاض دون تعريض صحتهن للخطر. رغم ذلك، قد تؤدي هذه الطرق إلى نزيف حاد، وهو ما قد يشكل خطرًا على حياة الأم إذا تمت العملية بشكل خاطئ. تعمل الأدوية الطبية على منع إنتاج هرمون البروجستيرون الذي يسهم في الحفاظ على الحمل، وتساعد في تقليص سماكة بطانة الرحم وزيادة الانقباضات مما يسهل الإجهاض. أما الإجهاض الجراحي فيتم من خلال شفط الأنسجة الجنينية باستخدام أنبوب يُدخل عبر عنق الرحم، ويصل معدل نجاح هذا النوع من الإجهاض إلى حوالي 100% تقريبًا.
محتويات
الإجراءات الملائمة قبل الإجهاض
هناك مجموعة من الإجراءات التي يجب أن يتبعها الأطباء قبل بدء عملية الإجهاض، خصوصًا إذا كانت لأسباب صحية أو نفسية، ومن هذه الإجراءات:
- التأكد من حدوث الحمل وتحديد مرحلته عبر استخدام جهاز تصوير الأمواج فوق الصوتية.
- إجراء الفحوصات الخاصة بالأمراض المنقولة جنسياً مثل السيلان وفيروس نقص المناعة.
- الفحص الدموي لتحديد فصيلة الدم والاطمئنان على عدم إصابة الحامل بالأنيميا، وفي حال كانت فصيلة الدم سالبة لعامل ريزوس، فعلى الطبيب منح اللقاح المناسب لتفادي أي مضاعفات في الحمل المستقبلي.
- مناقشة خيارات الإجهاض مع السيدة الحامل وتقديم البدائل الممكنة، مع ضرورة اتخاذ تدابير لمنع الحمل فورًا.
طرق الإجهاض المنزلية الشهيرة
توجد بعض الطرق التي يمكن استخدامها منزليًا لتسهيل الإجهاض، وهي تشمل:
القرفة:
تعد القرفة واحدة من التوابل المفيدة، حيث تحتوي على مواد تعمل على تحفيز هرمونات الحيض، مما يؤدي إلى تليين عنق الرحم وتسهيل الإجهاض. يمكن تناولها كشاي صباحًا ومساءً لمدة ثلاثة أيام.
البقدونس:
يعتبر البقدونس من الأعشاب المفيدة التي قد تُستخدم في الإجهاض، إذ يساعد في زيادة هرمونات الحيض وتوسيع عنق الرحم.
بذور السمسم:
تناول كمية صغيرة من السمسم أو نقعه في الماء يمكن أن يُساعد في تحفيز الإجهاض.
ثمرة البابايا:
تُعرف البابايا بقدرتها على تسريع الإجهاض، إذ تحتوي على مواد طبيعية تساهم في تقليص الأنسجة وتمهيد الطريق للعملية.
أدوية الإجهاض المعروفة
تتوفر بعض الأدوية التي تسهل الإجهاض بشكل غير جراحي، منها:
تناول جرعة مرتفعة من الأسبرين:
تشير بعض الدراسات إلى أن الأسبرين قد يؤدي إلى الإجهاض، خصوصًا عند استخدامه في بداية الحمل. يتم تناوله عن طريق إذابة ثلاث حبات في كوب ماء وتناوله على الريق.
الأدوية المسهلة:
يمكن استعمال مسهلات الإمساك كوسيلة للمساعدة في الإجهاض في الشهر الأول من الحمل.
فيتامين “سي”:
يعتبر فيتامين “سي” من الخيارات الشائعة بين النساء اللاتي يفكرن في الإجهاض، يمكن استخدامه من خلال المكملات أو عبر تناول الفواكه الغنية به مثل البرتقال.
المضاعفات المرتبطة بالإجهاض
يعتبر الإجهاض من العمليات الحساسة والخطرة التي قد تسبب للأم ألمًا شديدًا وقد تهدد حياتها. لذلك، يتوجب على الأم التأكد من ضرورة اتخاذ هذا القرار فقط في حالات تمثل فيها المخاطر للجنين صحتها، ويجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبي. ومن بين المضاعفات المحتملة:
- نزيف حاد مع أعراض مثل الحمى وآلام البطن.
- تورم أو تقرحات في الثديين.
- الإحساس بالتعب وألم شديد في البطن.
- وجود إفرازات مهبلية ذات رائحة غير طبيعية.
- نزيف مهبلي مستمر.
- الإصابة بالعدوى قد تؤدي إلى حدوث التهاب حاد في الحوض.
- صدمة إنتانية تشمل أعراض الحمى وآلام البطن وانخفاض ضغط الدم.
الإجهاض في الإسلام
تحظر الشريعة الإسلامية الإجهاض وتعتبره تعديًا على حق الجنين، وتفرض تعويضًا ماليًا في حال حدوثه. وفقًا لأحاديث نبوية، يشدد علماء الدين على حرمة الإجهاض في جميع مراحله. ومع ذلك، في حالات معينة يُسمح بالإجهاض، مثل:
- إذا كان الجنين لم يتجاوز أربعة أشهر، وأثبت الأطباء أنه يعاني من تشوهات تجعل حياته غير مستقرة، فيسمح بالإجهاض بموافقة الزوجين.
- إذا قرر الأطباء أن بقاء الجنين قد يهدد حياة الأم، يكون من الجائز اتخاذ قرار الإجهاض، حيث تُفضل حياة الأم على الجنين.