أساليب تربية الأم لأطفالها من أهم الأساليب التربوية التي تجعل من الطفل رجل ناجح في حياته نافع لنفسه ولوطنه، وتعتبر أساليب تربية الأم لأطفالها هي استراتيجية لقياس مدى استجابة الأطفال الى أسس التربية السليمة، فتتركز هذه الأساليب عند الأم أكثر من الأب لأنها هي التي تتفاعل مع أبنائها في كل المواقف ولكن الأب دائماً في مشغول في حياته وله من أساليب التربية نمط معين ومن هذه الأساليب :-
محتويات
نوعية تعليم الأم قد تؤثر في تربية اطفالها:
يؤثر مستوى تعليم الأم في تربية اطفالها، فثقافة الأم هي التي توفر للطفل المناخ المناسب للتعلم، فقد أثبتت الدراسات العلمية أن الأنماط السلوكية التي توفرها الأم والاب إلى أولادهم هي العامل الأساسي لرفع مستوى مهارات التفكير والاتصال في البيئة المحيطة ، كما أنها تساعد على تنمية مهارات التفكير وأخذ الثقة بالنفس والاعتماد على الذات .
اختلاف التربية من بيئة إلى بيئة أخرى:
من المعروف أن أساليب تربية الأم لأطفالها قد تختلف من بيئة إلى آخرى ومن مكان إلى آخر، ولكن كل أم لديها ما يجعلها تميز أولادها في سلوكياتهم وإحترام آرائهم هذا من خلال خلق جو أسري سليم بعيد عن أي مشاحنات بين أفراد الأسرة، فمثلاً تعويد الطفل عن الاعتزاز حينما يفعل شيء خطأ وتعليمهم بأن تناقش في جميع أمور حياتهم وأن الاعتزاز هو عبارة عن سلوك جيد لا هو ضعف، تعود الأم لأطفالها في المشاركة في أمور الأسرة ولايترك الطفل مهمل حتي لا يكون منطوي على نفسه ، فإن مستوى تعليم الأم يساعد على تفهم هذه النقاط ويجعل الطفل ينمو في جو أسري سليم.
عدم الكذب أمام الأطفال:
من أهم أساليب تربية الأم لأطفالها هو عدم الكذب والوفاء بالعهد أمامهم، على الأم عدم تربية اطفالها على هذا الأسلوب لأنه سيستمر معه الكذب إلى أن يكبر ويزرع أيضاً هذه الصفة لأولاده فيما بعد، لابد أن تكون الأم صادقة في وعودها أمام أبنائها وحتي لو اضطررت إلى عدم الوفاء بالوعد لابد من وجود عزر إيجابي تقنع به أبنائها، لأن الأم تعتبر قدوة حسنة بالنسبة لأولادها.
عدم ضرب الطفل حتى أمام الآخرين:
هذا من ضمن أساليب التربية السليمة عدم ضرب الطفل لأن هذا يضعف من شخصيته ويجعله عنيداً في الرائ وهذا سوف يولد طفل لديه كره لأمه، فيجب على الأم أن تتحاور مع طفلها بشكل هادئ حتى تقنعه بالشيء.
إحترام الأم لأطفالها:
من أهم أساليب تربية الأم لأطفالها هو احترامها لهم أمام الناس وعدم توبيخهم وإظهار الجانب الغير مرغوب لهم أمام أفراد العائلة، لأن هذا يجعل من الطفل مسلوب الثقة بالنفس ومحل سخرية الأخريين.
الحرية في التعبير وأخذ القرار:
على الأم أن تتحاور مع أبنائها في كل الأمور التي تتعلق بحياتهم من أكل ولعب وشراء ملابس ما عليها إلا أن تقوم بتوجيههم بطريقه مقنعة في إتخاذ القرار السليم.
وكل هذا يعتبر جزء من كل أساليب تربية الأم لأطفالها وتعتبر هذه الأساليب هي التي تساعد على خلق جيل جديد بناءً للوطن وليس هداما تنشئ جيل ذوي ثقافات مختلفة فالأبناء عندما يجدون الأساليب التربوية السليمة في النمو ويشعرون بالراحة النفسية والاجتماعية ينشئ جيل واعي ومسؤول ولكن بالجهل وعدم وجود أساليب تربية سليمة ستهدم الأسرة والمجتمع، لأن المجتمع يقوم ويبني بأشخاص قادرين على تحمل المسؤولية لبناء مجتمع قوي يبني على أسس تربوية ودينية سليمة لا يشوهها أي شيء آخر، فالأم مدرسة إذا أعدتها أعدت شعبا طيب الاعراق.
