تتباين أسباب ألم العين عند الاستيقاظ من النوم، وكذلك طرق العلاج المناسبة. قد يكون الألم نتيجة للإرهاق والتعب، أو دليلاً على وجود حالات طبية أكثر خطورة. لذلك، من الضروري عدم تجاهل الألم الشديد في العين لفترة طويلة، إذ قد يدل على أمراض خطيرة مثل الزرق (الجلوكوما)، الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر في حال تم إهماله.
يعتبر الألم في العين إشارة يجب أخذها بعين الاعتبار، خاصة إذا استمر لفترة طويلة. فقد يكون الشعور بالوخز أو الألم في العين ناتجًا عن حالات أكثر خطورة. كما يمكن أن ترجع أسباب الألم إلى مجموعة متنوعة من العوامل، مثل العدوى، أو وجود حالة طبية معينة، أو التعرض لمواد مسببة للحساسية مما يؤدي إلى التهاب العين.
محتويات
ما هو مرض الزرق وكيف ينشأ؟
- يُعتبر الزرق من الأمراض الخطيرة التي تسبب الألم في العين، خصوصًا عند الاستيقاظ. تتطور الأعراض بشكل تدريجي وقد تؤدي إلى الإعتام أو فقدان الرؤية إذا لم يتم العلاج بشكل صحيح.
- ينشأ مرض الزرق نتيجة ارتفاع غير طبيعي في ضغط السوائل داخل العين، مما يؤدي إلى ضغط على مقلة العين ويسبب شعورًا بعدم الراحة. يصاحب هذا الألم تشوش في الرؤية وصعوبة في رؤية الأشياء المحيطة، ويصبح مجال الرؤية ضيقًا بشكل تدريجي، مما يؤدي إلى رؤية الهالات حول الأضواء، وقد يشعر المرضى بألم عند فتح أعينهم في الصباح.
- في كثير من الحالات، يمكن أن يحدث الألم في العين عند الاستيقاظ دون علاقة بمرض معين، ويكون من الصعب تحديد سببه، لكن غالبًا ما يختفي الشعور بالألم من تلقاء نفسه بعد فترة من الزمن.
أسباب ألم العين عند الاستيقاظ من النوم:
- تتمثل الأسباب الرئيسية لصعوبة فتح العين عند الاستيقاظ في الشعور بالتعب أو عدم الراحة نتيجة العمل لفترات طويلة، مما يؤدي إلى إرهاق العين والشعور بالألم عند فتحها بعد نوم غير كافٍ.
- تعتمد العديد من الأعمال على التركيز المستمر على الشاشة، مما يؤدي إلى آلام في العين عند القيام بها لفترات طويلة، مما قد يسبب ألمًا في الجزء الخلفي من العين بسبب الصداع النصفي أو الشقيقة.
- الإصابة بالتهابات في الجيوب الأنفية قد تسبب الألم في مناطق فوق وتحت العين.
- الشعور بالألم في العينين يمكن أن يحدث نتيجة التعرض لأشعة الشمس الساطعة، وهذا شائع عند الإصابة بعدوى فيروسية مثل الزكام. يختفي الألم بعد الشفاء من العدوى الفيروسية، ولكن قد يشير إلى استمرارها.
- الالتهابات في الطبقات العميقة للعين قد تسبب الألم في عين واحدة، مما يتطلب زيارة طبيب عيون لفحص دقيق وتحديد العلاج المناسب.
العلاج المنزلي لألم العين
عادة ما يرتبط الألم الذي يمكن علاجه في المنزل بالتهاب أو عدوى فيروسية، أو نتيجة إرهاق العين. إذا كان الألم شديدًا ولا يحتمل، يُفضل الذهاب إلى طبيب العيون لفحص قاع العين وتقييم الحالة بدقة. يمكن تخفيف آلام العين باستخدام مسكنات موضعية أو قطرات مرطبة، وتجنب التعرض للأضواء الساطعة والنوم بشكل كافٍ. يُنصح بإراحة العين عند الشعور بالألم، وإذا استمرت الأعراض لفترة طويلة، ينبغي مراجعة طبيب العيون في أقرب فرصة.
عند زيارة طبيب العيون، يقوم الطبيب بما يلي:
- إجراء فحص لتقييم قدرة الرؤية وفحص حركة العين وقاع العين باستخدام جهاز خاص لفحص الجزء الداخلي من العين.
- استخدام ميكروسكوب أو جهاز المصباح ذو الفلعة لفحص العين.
- إذا كانت المشكلة تتعلق بالزرق، يقوم الطبيب بقياس ضغط مقلة العين، وهو اختبار سريع وسهل وغير مؤلم. غالبًا ما يتم إحالة المرضى إلى أخصائي مشكلات العين إذا لزم الأمر.
نصائح عامة
- يفضل تجنب الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر لفترات طويلة، لأنها تسبب إجهادًا كبيرًا للعين وتهيجًا، وقد تؤثر سلبًا على الرؤية وتسبب الصداع.
- حاول منح عينيك فترة من الراحة من حين لآخر.
- يمكن تقليل التعرض للإضاءة الساطعة عن طريق استخدام إضاءة غير مباشرة وتغيير موضع الشاشة أو استخدام فلتر مضاد للتوهج.
- تأكد من استخدام إضاءة مناسبة لتجنب أي ألم أو إجهاد.