محتويات
أسباب ارتخاء الرقبة لدى الأطفال
يعاني العديد من الأطفال من حالة ارتخاء الرقبة، مما يسبب لهم الكثير من الألم والانزعاج. قد تنشأ هذه الحالة نتيجة لعدة عوامل، مثل الإجهاد العضلي أو تورم الغدد الناتج عن العدوى الفيروسية. كما يمكن أن تشير حالة ارتخاء الرقبة إلى وجود مشكلة صحية أكثر خطورة. في هذا السياق، نقدم شرحًا تفصيليًا لأسباب ارتخاء الرقبة لدى الأطفال، على النحو التالي:
توتر العضلات (التوتر العضلي)
يعد توتر العضلات في منطقة الرقبة أحد الأسباب الرئيسية لآلام الرقبة، والذي قد ينجم عن ثني الرأس لفترات ممتدة أثناء استخدام الهواتف الذكية أو عند الدراسة وقراءة الكتب لفترات طويلة.
الصعر
تُعتبر حالة الصعر من الأمراض التي تؤثر في الرقبة، حيث يميل رأس الطفل إلى الأسفل. في الحالات التي يعاني فيها الطفل من ضعف في عضلات الرقبة منذ الولادة، يكون الصعر من النوع العضلي الخلقي، وهو الأكثر شيوعًا. تتواجد في هذا النوع عضلة طويلة تمتد من مؤخرة الأذن إلى عظمة الترقوة، تُعرف بالقصية الترقوية الخشائية، وعند الإصابة بالصعر يحدث تقصير لهذه العضلة من جهة واحدة.
الوضع المحايد
يمكن أن يؤدي النوم في أوضاع غير صحيحة أو وضع الرقبة بشكل غير محايد إلى الشعور بعدم الارتياح في الرأس والرقبة وفقدان مرونة الحركة.
تورم العقد الليمفاوية
قد يشعر الطفل بألم في الرقبة ويصبح نشاطه أقل بسبب تورم العقد الليمفاوية. هذه الحالة قد تحدث في مختلف الأعمار، وتسبب تهيجًا وتشنجًا في عضلات الرقبة.
الإصابات
تؤدي الحركات المفاجئة للرأس إلى ارتخاء الرقبة، مما يتسبب في تمدد العضلات والأعصاب والأربطة. يحدث ذلك غالبًا أثناء ممارسة بعض الأنشطة الرياضية أو نتيجة تعرض الطفل لحوادث.
الإصابات الخطيرة بالرقبة
نظرًا لموقعها الحيوي، تلعب الرقبة دورًا أساسيًا في حماية النخاع الشوكي. لذا، فإن إصابة الرقبة أو كسرها قد يؤديان إلى ضرر خطير في الحبل الشوكي.
التهاب السحايا
تعتبر العدوى البكتيرية التي تصيب الغشاء المحيط بالنخاع الشوكي والدماغ من الحالات الخطيرة، وتتمثل أعراضها في صداع شديد، وتيبس الرقبة، وكذلك الحمى والارتباك، مما قد يمنع الطفل من لمس صدر ذقنه.
النتائج المترتبة على ارتخاء الرقبة عند الأطفال
يعد التدخل العلاجي الفوري عند ظهور أعراض ارتخاء الرقبة أمرًا بالغ الأهمية، حيث يساهم بسرعة في منع تفاقم المشكلة وتجنب المضاعفات على المدى الطويل للأطفال. من بين المضاعفات المحتملة:
- الشعور بضعف التوازن.
- الزحف المائل.
- صعوبة السيطرة على حركة الرقبة.
- مضاعفات تتعلق بالتغذية.
- التدحرج جانباً فقط.
تمارين لتقوية الرقبة لدى الأطفال
ينبغي تشجيع الطفل على ممارسة بعض التمارين الرياضية التي يوصي بها الطبيب، إذ يمكن القيام بها في المنزل. تساعد هذه التمارين المحددة على إطالة العضلات المشدودة وتقوية عضلات أخرى. إضافةً إلى ذلك، هناك نصائح إضافية يمكن أن تساهم في تحسين حالة ارتخاء الرقبة لدى الأطفال، ومنها:
- استغلال شهية الطفل كحافز للتحفيز.
- حث الطفل على شد عضلات رقبته بطريقة آمنة.
- توزيع الألعاب حول الطفل في زوايا مختلفة، مما يجعله ينظر باتجاهات متنوعة.
- وضع الطفل على البطن يُعتبر مفيدًا لتقوية عضلات الرقبة والظهر معًا.
- جمع يدي وقدمي الطفل معًا، مما يساعده على تعزيز العضلات الضرورية للزحف.
- يمكن ممارسة تمرين آخر من خلال إمالة رأس الطفل لينظر إلى إبطه من الجانبين وسحب رأسه برفق نحو الأسفل لزيادة الشعور بالتمدد عند تكرار التمرين.
- هناك أيضًا بعض العلاجات الأولية التي يمكن أن تخفف من ألم العضلات وإجهادها، مثل:
- وضع كيس ثلج على الرقبة لمدة عشر دقائق عدة مرات في اليوم.
- الراحة والابتعاد عن الأنشطة الشاقة حتى الشفاء.
- تقنيات التنفس السريع تساعد على تخفيف التوتر في منطقة الرقبة والكتفين، مما يساهم أيضًا في تخفيف الألم.
- تُوصى بعض الحالات بتناول مسكنات مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم الناتج عن الإجهاد أو الالتواء.
- من المهم أن لا يجلس الأطفال أمام الشاشات لفترات طويلة، حيث إن مثل هذه العادات تفاقم من آلام الرقبة.
متى نلجأ للتدخل الطبي في حالة ارتخاء الرقبة عند الأطفال
هناك حالات تتطلب تدخل طبي فوري، حيث يتم تشخيص حالة ارتخاء الرقبة أو الصعر من خلال مراجعة تاريخ الأعراض والفحص البدني. وفي حال استمرت الأعراض دون تحسن لفترة لا تقل عن عدة أيام، يجب إجراء أشعة سينية للعمود الفقري. كما توجد أعراض تدل على حالات كامنة تستلزم استشارة الطبيب، ومنها:
- تغيرات في الرؤية.
- عدم القدرة على تحريك العنق.
- الأعراض المصاحبة للحمى، الصداع، التهاب الحلق، أو سيلان اللعاب.
- صعوبة في البلع أو تناول الطعام والشراب.
- وجود حالة طبية تؤثر على الرقبة، كمتلازمة داون.
- مشاكل واضحة في الرقبة.
أسباب رخاوة رقبة الرضيع
تُكتشف رخاوة رقبة الرضيع عادةً منذ الولادة أو بعد أيام قليلة منها، وغالبًا ما تلاحظها الأم أو طبيب الأطفال خلال الفحص الروتيني. وتتعدد أسباب هذه الحالة، ومنها:
- مشاكل في الجهاز العصبي أو الحبل الشوكي أو العضلات، مثل التشوهات الخلقية أو الأمراض الوراثية، يمكن أن تحدث خلال تكوين الجنين في رحم الأم.
- الشلل الدماغي الناتج عن نقص الأكسجين الحاد خلال عملية الولادة.
- إصابة الرضيع بضمور العضلات.
- إصابة الرضيع بمتلازمة داون.
أعراض اكتشاف رخاوة الرقبة لدى الرضيع ومتى تتم
يظهر تشخيص انزلاق فقرات الرقبة بوضوح عندما يكون عمر الرضيع نحو 6 أشهر، حيث تتمثل الأعراض في الحركة المحدودة مع رخاوة واضحة في الرقبة:
- يصعب على الرضيع السيطرة على حركة رقبته، مما يؤثر على حركته في الأطراف الأخرى.
- يعتبر عدم قدرة الرضيع على تثبيت رقبته طبيعيًا، إذ ينبغي أن يتمكن من التحكم بها عند بلوغه 6 أشهر.
مخاطر هز الرقبة لدى الرضيع
يتطلب الأمر الانتباه لمخاطر هز رقبة الرضيع، حيث تشمل المخاطر ما يلي:
- أظهرت بعض الدراسات في ألمانيا أن هز رقبة الرضيع يعتبر من العادات الخطرة، حيث يُنصح الأطباء الأمهات بالتوقف عن هذه الممارسة، إذ يُسجل ما يصل إلى 200 حالة سنويًا من إصابات الدماغ لدى الرضّع نتيجة لذلك.
- وفقًا لبيبرل ميليتش، وكيلة وزارة الصحة في ولاية بادن فورتمبرغ، فإن نتائجها جاءت من زيارتها لمستشفى شتوتغارت الجامعي.
- نبهت بيرل ميلتشن إلى أن هز رأس الطفل قد يؤدي إلى آثار سلبية خطيرة، بما يؤثر على نموه.
- كما أشار الدكتور ماركوس بلانكنبرغ إلى أن هز رأس الرضيع لفترة قصيرة ينطوي على خطر عالٍ على حياته، لأن عضلات الرقبة لا تستطيع دعم وزن الرأس أثناء الهز.
- أطلقت حكومات ولاية بادن فورتمبرغ ومستشفى شتوتغارت الحملة التوعوية لتثقيف الأهل حول هذه المسألة.
علاج رخاوة الرقبة عند الرضع
يحتاج الرضع المصابون برخاوة الرقبة إلى علاجات محددة، تشمل:
- الحصول على تشخيص دقيق من قبل طبيب مختص لتحديد العلاج المناسب.
- ممارسة الأم للتمارين العلاجية للطفل في المنزل.
- في الحالات الشديدة، يحتاج الطفل إلى استخدام أجهزة طبية داعمة للرقبة طوال حياته.