يُعتبر الإمساك إحدى المشكلات الصحية الشائعة التي يعاني منها العديد من الأفراد، ويمتلك هذا العرض أسبابًا متباينة تختلف من شخص إلى آخر، مما قد يؤدي إلى مضاعفات وآلام حادة في المعدة. سنقوم في هذا المقال بتسليط الضوء على مسببات الإمساك، أعراضه، بالإضافة إلى طرق العلاج المختلفة المتاحة.
محتويات
ما هو الإمساك؟
الإمساك هو حالة مرضية يعاني منها الكثيرون، وتُشخص عندما يعاني الشخص من صعوبة شديدة أثناء التبرز، مما ينتج عنه شعور بعدم الراحة. في العديد من الحالات، قد يواجه الشخص صعوبة في التبرز يوميًا، فيمكن أن يمتد الأمر إلى عدم القدرة على التبرز لمدة تصل إلى أسبوع. يُعتبر المعدل الطبيعي للتبرز هو ثلاث مرات في الأسبوع، لذا يُنعت بالإمساك إذا كان المعدل أقل من ذلك.
علامات تشير إلى الإصابة بالإمساك:
- تُشير صعوبة التبرز إلى احتمال الإصابة بالإمساك حيث يحتاج الشخص إلى جهد كبير أثناء محاولة الإخراج.
- قد يعاني الشخص من عدم القدرة على إتمام عملية الإخراج في مرة واحدة، مما يجعله يحتاج إلى تكرار المحاولة عدة مرات.
- يكون البراز صلبًا للغاية، مما يسبب صعوبة شديدة في الإخراج.
أسباب الإمساك:
يمكن تقسيم أسباب الإمساك إلى نوعين رئيسيين، يعتمد كل منهما على الحالة الصحية للفرد. دعونا نستعرض أسباب الإمساك بشيء من التفصيل:
أولًا: الأسباب العضوية للإمساك:
- يمكن أن يكون تضخم القولون الخلقي أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالإمساك، وخاصة بين الأطفال.
- تُعد الإصابة بمرض التليف الكيسي، وهو مرض وراثي، أحد العوامل المؤدية للإمساك.
- قد ينتج الإمساك عن قصور في وظائف الغدة الدرقية أو الغدة النخامية.
- تُعتبر بعض أمراض الكلى ونقص الصوديوم في الجسم من الأسباب المحتملة للإمساك.
- يمثل وجود بعض الأمراض العصبية أيضًا أحد أسباب الشكوى من الإمساك.
- بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب ومدرات البول، قد تكون عوامل رئيسية تساهم في ظهور الإمساك.
- بعض الاضطرابات الصحية في الأمعاء الغليظة قد تؤدي أيضًا إلى حدوث الإمساك.
ثانيًا: الأسباب الوظيفية للإمساك:
- يمكن أن يكون انخفاض حركة الأمعاء سببًا شائعًا وراء الإمساك الوظيفي.
- بعض الاضطرابات في القولون قد تؤدي إلى الإمساك، وتشمل هذه الاضطرابات انقباض عضلات فتحة الشرج وضعف العضلات الحوضية، بالإضافة إلى ضغط بعض الأعضاء مثل الرحم أو المثانة على المستقيم.
طريقة تشخيص الإمساك:
إذا استمرت الأعراض لمدة تتجاوز ثلاثة أشهر، فمن المرجح أن يُصاب الشخص بالإمساك الوظيفي. لذا، من الضروري إجراء بعض الفحوصات للكشف عن أسباب الإمساك المحتملة. يتطلب الفحص إجراء تحاليل طبية متنوعة، وفي بعض الحالات، قد تتطلب الوضعية إجراء أشعة أو حتى تنظير داخلي لفحص المناطق ذات الصلة بعملية التبرز.
علاج الإمساك:
العلاج الدوائي:
عند تأكيد حالة الإمساك، يقوم الطبيب بإصدار الوصفات الطبية لبعض الأدوية الملينة التي تحتوي على مكونات تعمل على تليين البراز وتخفيف حدة الأعراض. في الحالات المعقدة، قد يُنظر في إجراء عملية جراحية بسيطة لاستئصال جزء من القولون، ولكن ذلك يكون نادرًا.
العلاج بالأعشاب:
أولًا: الشبت:
يُستخدم الشبت كعلاج طبيعي للإمساك، حيث يتم غسله جيدًا ثم تقطيعه ووضعه في ماء مغلي. بعد ذلك، يُصفّى السائل ويُشرب، ويفضل ذلك في المساء.
ثانيًا: الكمون:
ينصح بإضافة ملعقتين صغيرتين من الكمون إلى الماء وغليهما معًا، ثم تُصفّى المكونات ويُشرب هذا المشروب مرتين يوميًا على الأقل.
ثالثًا: البابونج:
يتم تحضير ملعقتين كبيرتين من زهور البابونج في كوب من الماء المغلي، ويتم تغطيته لمدة خمسة دقائق. بعد ذلك، يُشرب بعد تصفيته.
رابعًا: الينسون:
الينسون هو أيضًا من الأعشاب المفيدة، حيث يتم غلي أوراقه في الماء، ثم تُصفى ويُشرب ثلاث مرات يوميًا.
خامسًا: زيت الخروع:
يُعتبر زيت الخروع من بين العلاجات الطبيعية الفعالة، حيث يُنصح بتناول ملعقة منه قبل النوم، ويمكن دمج الطعم مع أي مشروب آخر لتحسين النكهة.
سادسًا: الحلبة:
يتم غلي ملعقة صغيرة من الحلبة في الماء، ويُفضل تناول كوب من هذا المزيج في المساء، حيث تُساهم الحلبة بشكل فعال في تخفيف الإمساك.
سابعًا: البردقوش:
يُعتبر البردقوش من العلاجات الطبيعية الشهيرة للإمساك، حيث يُضاف ملعقة منه إلى الماء المغلي، ويتم تغطية المزيج لمدة عشر دقائق، ثم يُشرب بعد الوجبات.
نصائح منزلية للوقاية من الإمساك:
- ينبغي تناول كميات كافية من الماء على مدار اليوم.
- يُنصح بزيادة تناول الأطعمة الطبيعية الغنية بالألياف مثل البرتقال والبطيخ.
- يُفضل تجنب الأطعمة الغنية بالدهون بشكل مفرط.
- شرب السوائل بكثرة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يُساعدان في تليين البراز.