أسباب التحرك أثناء النوم

في هذا المقال، نستعرض أسباب الحركة أثناء النوم، حيث أننا نسمع باستمرار عن حالات متنوعة تحدث خلال فترات النوم، بما في ذلك السير أثناء النوم. ومن المهم أن نلاحظ أن هذه الظاهرة ليست مقتصرة على عِمر محدد، فهي تشمل فئات عمرية متعددة، بدءًا من الأطفال وصولاً إلى كبار السن.

تختلف القصص والروايات المتعلقة بالأفعال التي يقوم بها الأشخاص أثناء نومهم، بين تجارب كوميدية مضحكة وأخرى حزينة قد تؤدي إلى إصابات نتيجة السقوط أو الاصطدام بالجدران.

الأسباب وراء الحركة أثناء النوم:

الأسباب وراء الحركة أثناء النوم:
الأسباب وراء الحركة أثناء النوم:

تعتبر ظاهرة السير أثناء النوم غامضة بعض الشيء، وقد أجريت العديد من الدراسات لفهمها وكشف أسبابها المجهولة. يقدم موقع الموسوعة هذا المقال الشامل، الذي يتناول هذا الموضوع ويساهم في استكشاف الأسباب التي تؤدي إلى السير في أثناء النوم.

ما هو السير أثناء النوم؟

ما هو السير أثناء النوم؟
ما هو السير أثناء النوم؟

تمت دراسة هذا الظاهرة بشكل مفصل من قبل عدد من الأطباء المتخصصين في علم الأعصاب والدماغ، حيث يعتبر السير أثناء النوم اضطرابًا حركيًا وسلوكيًا يظهر في أشكال متعددة، ويحدث خلال مراحل معينة من النوم، وبالتحديد في المرحلة الثالثة والرابعة، التي لم تصل بعد إلى مراحل النوم العميق المعروفة بمرحلة الأحلام، ويطلق عليه مصطلح (الباراسومنيا) علميًا.

يظهر الشخص بأشكال متباينة أثناء النوم، فقد يكون الأمر بسيطًا كالمشي داخل الغرفة دون الخروج منها، أو يمكن أن يصل إلى حد الخروج من المنزل بالكامل أو القيادة والتجول وأداء مهام خطيرة دون وعي بما يقوم به الفرد.

تشخيص السير أثناء النوم:

تشخيص السير أثناء النوم:
تشخيص السير أثناء النوم:

يؤكد أطباء الأعصاب أن تأكيد حدوث هذا النوع من الاضطراب يكون من خلال إجراء بعض الفحوصات المختبرية حول نمط النوم الذي يعيشه الشخص المصاب. حيث يتم التقاط مقاطع تصويرية لسير الفرد أثناء النوم وفحصها للوصول إلى تشخيص دقيق لهذا الاضطراب، وتمييزه عن اضطرابات تماثله في بعض الأعراض.

علاج السير أثناء النوم:

علاج السير أثناء النوم:
علاج السير أثناء النوم:

يرى الغالبية العظمى من الأطباء المتخصصين في الاضطرابات الحركية والسلوكية أن السير أثناء النوم لا يتطلب علاجًا دوائيًا أو كيميائيًا، إذ هو نادر الحدوث، وإذا ما ظهرت حالاته، فإنها تميل إلى التلاشي تدريجيًا. ومع ذلك، يُشدد على أهمية توفير الرعاية والدعم من قبل الأهل والأشخاص القريبين من المصاب بهذا الاضطراب. ينبغي عليهم ضمان الراحة والهدوء للمصاب، والتأكد من إغلاق كافة الأبواب والنوافذ بإحكام، ووضع المفاتيح في مكان آمن بعيدًا عن متناول المريض، لتفادي أي مخاطر قد يتعرض لها في حال خروجه من مكانه.

يلجأ بعض الأطباء أحيانًا إلى استخدام علاجات دوائية لسيطرة على حالات السير أثناء النوم، خاصة إذا وصلت الحالة إلى مراحل متقدمة وخطيرة قد تعرض الشخص أو من حوله للخطر. تشمل هذه العلاجات أدوية مثل لورازيبام والتربتيزول، والتي تُستخدم عادةً لعلاج الاكتئاب. من الضروري أيضًا تقديم الدعم النفسي للأشخاص المصابين بهذا الاضطراب، فيجب تعزيز ثقتهم بأنفسهم بغية التغلب على المشكلة. ويشير الأطباء إلى أن السير أثناء النوم يُعتبر اضطرابًا نفسيًا يتمثل غالبًا في تجمع اضطرابات نفسية متعددة تظهر عبر هذه الحالة.

Scroll to Top