الغازات هي عبارة عن الهواء الذي يتواجد في القناة الهضمية، والتي تمتد من فتحة الفم حتى فتحة الشرج. عندما تنقبض العضلات داخل القناة الهضمية، يتم إفراز مجموعة من الهرمونات والإنزيمات التي تساعد في عملية هضم الطعام الذي يتناوله الفرد. من الطبيعي أن تخرج هذه الغازات من جسم الإنسان، ولكن عندما يتم احتباسها داخل البطن، يمكن أن تسبب العديد من المشاكل الصحية.
يتشكل الغاز الموجود في الجهاز الهضمي بشكل طبيعي، وخاصة بعد تناول الطعام، حيث يمكن أن يكون ناتجًا إما من الغازات المتكونة نتيجة هضم الطعام أو من نفايات غازية. تكمن المشكلة الأساس في تراكم كميات كبيرة من هذه الغازات في البطن. وعادةً ما تتكون الغازات من خمسة مكونات رئيسية (الميثان، الأكسجين، ثاني أكسيد الكربون، النيتروجين، والهيدروجين)، إلى جانب بعض الغازات الأخرى. وتظهر الرائحة الكريهة التي قد ترافق خروج الغازات عندما تتراكم هذه الغازات بكميات كبيرة. إذا تجاوزت مرات خروج الغازات عشرين مرة في اليوم، يُفضل استشارة طبيب مختص لتفادي أي أضرار محتملة.
تُعتبر هناك مصدرين رئيسيين لتكون غازات البطن: الأول يتمثل في ابتلاع الهواء عند تناول الطعام أو الشراب، وغالبًا ما يتم التخلص من هذه الغازات عبر التجشؤ أو إطلاق الريح. الثاني هو إنتاج الغازات نتيجة لنشاط البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء.
محتويات
أسباب تراكم الغازات في البطن
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تكوين الغازات والهواء في المعدة، ومن أهم هذه الأسباب:
- تناول بعض الأنواع المحددة من الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الكربوهيدرات، حيث إن الدهون والبروتينات تنتج غازات أقل. من أبرز الأطعمة التي تسبب غازات عديدة هي الملفوف، الفاصولياء، البروكلي، العدس، واللوبيا، بالإضافة إلى الخضروات والفواكه الأخرى.
- تحدث زيادة في إنتاج الغازات في حالات مرضية معينة تؤثر على معدل هضم الطعام، مما يؤدي إلى زيادة نشاط البكتيريا في البطن، مثل سوء الهضم وأي اضطرابات في الأنسجة المبطنة للأمعاء.
- بعض الأدوية الطبية قد تسبب إفراز كميات كبيرة من الغازات كأثر جانبي، مثل المضادات الحيوية والمسكنات.
- ابتلاع كميات كبيرة من الهواء أثناء تناول الطعام أو التحدث أو الشرب، أو حتى خلال مضغ العلكة لفترات طويلة.
- بعض العادات السيئة مثل التدخين، مضغ العلكة، تناول الحلويات الصلبة، الوجبات السريعة، والمشروبات الغازية، قد تزيد من تراكم الغازات.
- تأثير التغيرات الهرمونية، خاصة عند النساء، حيث أن أجسامهن تحتفظ بالسوائل أكثر من الرجال، مما يسهم في تراكم الغازات.
- استخدام مقومات الأسنان الواسعة أو غير المناسبة يمكن أن يسبب مشكلات في الجهاز الهضمي.
- الحمل أو الولادة.
- السمنة المفرطة.
- تناول الطعام بسرعة وعدم مضغه بشكل جيد.
- الإصابة بانسداد الأمعاء.
- شرب العصائر باستخدام القشة، مما يؤدي إلى دخول الهواء إلى المعدة.
إضافة إلى ذلك، هناك عدة عوامل أخرى يمكن أن تساهم في تكوين الغازات بشكل كبير.
أعراض زيادة غازات البطن
- ألم متغير البقاء، بسبب حركة الغازات في الأمعاء، حيث تشعر بالانزعاج في مناطق مختلفة من البطن.
- زيادة إطلاق الغازات بشكل ملحوظ، حيث يخرج الشخص الطبيعي الغازات بمعدل يقارب أربع عشرة مرة في اليوم.
- انتفاخ واضح في حجم البطن.
- فقدان الشهية مما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل سريع.
- الشعور بالتعب والإرهاق والضعف العام.
- الإصابة بالإمساك.
- الشعور بالدوار.
- صداع مستمر.
- عدم الشعور بالراحة بشكل دائم.
- مغص شديد وآلام في البطن.
- الشعور بالغثيان والثقل في المعدة.
أهم الأطعمة والمشروبات التي تزيد من غازات البطن
تحتوي بعض الخضروات مثل الفاصولياء، الملفوف، البروكلي، والهليون على سكر الرافينوز، والذي قد يساهم في زيادة الغازات.
أيضًا، البطاطس، الذرة، المعكرونة، والقمح تعد من الأطعمة التي تسبب تكوين الغازات بسبب احتوائها على النشا، بينما يعد الأرز هو الخيار المثالي الذي لا يؤدي إلى هذه المشكلة.
كما أن بعض الأطعمة مثل البصل، الخرشوف، الكمثرى، والثوم تحتوي على الفركتوز، وأيضًا التفاح والدراق والمشمش تحتوي على سكر السوربيتول، مما يسهم في تكوين الغازات.
طرق علاج زيادة غازات البطن
يعتمد علاج الغازات على سبب نشأتها. على سبيل المثال، إذا كان السبب هو تناول الطعام بسرعة، فمن الأفضل تناول الطعام ببطء. كما أن هناك العديد من الأعشاب التي تساعد على تخفيف الغازات ومنع تكونها، ومن ضمنها:
النعناع:
بذور الشمر:
الينسون:
الزنجبيل:
يحتوي النعناع على مجموعة من المواد المضادة التي تخفف من تقلصات البطن. يمكن تناوله مباشرة بعد الوجبات، أو إضافته إلى السلطات. يُنصح بغلي أوراق النعناع في الماء وتناول ثلاثة أكواب يوميًا للوقاية.
تحتوي بذور الشمر على مواد مضادة للبكتيريا، مما يساعد في تقليل الغازات. يستحسن تناول الشمر بعد الوجبات أو نقعه في الماء ثم تصفيته وتناوله ثلاث مرات يوميًا.
يعمل الينسون على تخفيف المغص وطرد الغازات، إذ يؤخذ بمعدل ملعقة كبيرة في ماء مغلي لمدة خمس دقائق، ويُشرب بعد الوجبات.
يُعتبر الزنجبيل من الأعشاب الفعالة لعلاج مشاكل المعدة، يمكن تحضيره بإضافة قطع الزنجبيل إلى الماء الساخن وتحليته بالعسل، وتناوله عدة مرات يوميًا. كما يمكن إضافته أثناء الطهي لفوائد إضافية.