في هذا المقال، سنتناول أسباب ظاهرة الوميض في العين التي قد يلاحظها البعض عند رؤية ومضات مشرقة تتحرك بسرعة أمام أعينهم، قبل أن تتلاشى في غضون ثوانٍ قليلة. هذا الوميض يثير العديد من التساؤلات حول طبيعته وما إذا كان يدل على حالة صحية تستدعي زيارة الطبيب لتحديد أسبابه وعلاجه. سنعرض تفاصيل هذا الموضوع في السطور التالية.
محتويات
ما هي أسباب الوميض في العين؟
تتعدد العوامل التي تؤدي إلى ظهور ومضات العين، ومن أبرزها:
- قد يحدث الوميض في العين بشكل متقطع مع تقدم العمر، حيث يتزايد تراكم المادة الهلامية في الجسم الزجاجي، مما يؤدي إلى فقدان تماسك السائل الزجاجي وانفصاله عن الشبكية وتحركه بعيدًا عن مركز العين، مما يسبب ظهور ظلال صغيرة على الشبكية. وغالبًا ما يحدث هذا النوع من الوميض عند الجلوس في إضاءة خافتة لفترات طويلة.
- تعتبر حالات مثل ارتفاع ضغط الدم، ومشاكل الأوعية الدموية، والسكري من الأسباب المحتملة لمشكلات رؤية الومضات، حيث تؤدي هذه الأمراض إلى نزيف داخل الجسم الزجاجي، مما يتسبب في حدوث الوميض بالتزامن مع تشوش الرؤية.
- يمكن أن يتسبب تسرب جزء من السائل الزجاجي داخل العين نتيجة التهاب القزحية الخلفية الناجم عن عدوى بكتيرية، مما يؤدي إلى ظهور ومضات صغيرة عند التعرض للضوء الساطع، وقد يترافق هذا مع شعور بالصداع بسبب العدوى.
- تُعدّ نوبات الصداع النصفي من العوامل المسببة لمثل هذه الومضات، حيث تظهر عادةً في بداية النوبة كمؤشر على اقتراب حدوثها.
- يمكن أن يؤدي انسحاب الجسم الزجاجي المتراخي على الشبكية إلى تمزقها وفصلها، مما يؤدي إلى ظهور ومضات، وتختلف وتيرة حدوثها بناءً على درجة انفصال الشبكية، والتي تختلف من فرد لآخر.
- التعرض لعوامل خارجية قد تسبب التهاب العصب البصري، مما يؤدي بدوره إلى ظهور الومضات في مجال الرؤية. وبمجرد معالجة التهاب العصب البصري، يتلاشى هذا العرض.
ما هو شرح وميض العين؟
- تتكون شبكية العين من نسيج حساس للضوء ينقل الإشارات الكهربائية عبر العصب البصري إلى الدماغ، حيث يقوم مركز الحدقة بمعالجة هذه الإشارات وتحويلها إلى صورة متكاملة.
- السائل الزجاجي هو مادة شفافة تشبه الهلام توجد في الجزء الخلفي من العين وتملأ كرة العين، حيث تعمل على الحفاظ على شكل العين وحماية الشبكية.
- ضغط شبكية العين هو عامل رئيسي في ظهور الومضات، إذ ترتبط بها ألياف صغيرة في السائل الزجاجي، وعندما يتم سحب أو فرك هذه الألياف، فإن الاحتكاك الناتج يؤدي إلى ظهور الومضات.
- إذا كانت الومضات مصحوبة بأعراض أخرى مثل الدوخة، وضبابية الرؤية، أو تغيرات في مستوى الإبصار، يجب استشارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق وراء هذه الأعراض.
صداع مع وميض في العين
- ينبغي الإشارة إلى أن الشعور بالصداع مع رؤية الومضات يعد من أعراض صداع شبكية العين، والذي يتسم بظهور ومضات ساطعة في أحد جانبي الرأس فقط.
- خلال نوبات الصداع النصفي، يتغير تدفق الدم في الجزء المسؤول عن الرؤية في الدماغ، مما يؤدي إلى ظهور أعراض بصرية مثل الومضات.
- يمكن أن يتسبب الصداع الذي يرتبط بالشبكية في فقدان الرؤية مؤقتًا في إحدى العينين أو كلاهما حتى يعود تدفق الدم إلى طبيعته، مما يؤدي إلى اختفاء أعراض الصداع واستعادة الرؤية.
- تستمر نوبات صداع الشبكية عادةً لمدة لا تتجاوز الساعة، ويكون الأشخاص ذوو التاريخ العائلي في الصداع النصفي أكثر عرضة للإصابة به، بالإضافة إلى مرضى فقر الدم المنجلي، والذئبة، والصرع، وتصلب الشرايين.
- قد يصف الطبيب علاجات تتضمن مسكنات غير ستيرويدية ومضادات الاكتئاب والكالسيوم لعلاج الحالة.
- إذا استمرت استخدام تلك الأدوية لفترات طويلة، فقد تزداد حدة الصداع ويحدث فقدان جزئي للرؤية، مما يؤثر سلبًا على الشبكية.
هل تعتبر ومضات العين خطيرة؟
- نعم، في بعض الأحوال، يمكن أن تشير ومضات العين إلى حالات خطيرة استنادًا إلى سببها والمضاعفات المحتملة.
- إذا كانت الومضات تشير إلى انفصال الشبكية، فمن الضروري الحصول على العلاج الفوري لتفادي تمزق مقلة العين أو تأثير دائم على الرؤية.
هل تختفي الومضات العين؟
- يمكن معالجة الومضات حسب السبب، ففي حال كان سببها انفصال السائل الزجاجي عن الشبكية، فلا يوجد علاج فعّال، حيث تتلاشى هذه الومضات مع الانفصال التام للسائل الزجاجي.
- إذا كان السبب هو التهاب العصب البصري، فإن معالجة الالتهاب تؤدي إلى توقف الومضات.
- في حالة انفصال السائل الزجاجي عن الشبكية، قد تختفي الومضات بعد أسابيع أو أشهر، ولكنها قد تعود عند النظر إلى مصادر الإضاءة الساطعة.
وفي ختام مقالنا، قمنا بإلقاء الضوء على أسباب الوميض في العين ومدى خطورته وطرق علاجه. نأمل أن تكونوا قد استفدتم، ونشجعكم على متابعة المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.