أسباب حكة الجسم واسرع طرق علاجها

تعد حكة الجسم من المشكلات الشائعة التي يعاني منها العديد من الأشخاص، وقد أظهرت الدراسات الطبية أن بعض الأفراد يتعرضون لهذه المشكلة بشكل متكرر ومزعج أكثر من غيرهم. تتنوع أسباب حكة الجسم وتختلف، لذلك فمن الضروري على المريض تحديد السبب وراء حدوثها ومعالجته بدلاً من التركيز فقط على تخفيف الأعراض. في الكثير من الأحيان، تتعلق حكة الجسم بمسببات تؤدي إلى ظهور أحد أعراض الحساسية. كما يلاحظ أن بعض الأشخاص، مثل مرضى السكري والروماتويد والمصابين بحمى القش، قد يعانون من حكة الجسم بصورة أكبر، بالإضافة إلى أن النساء الحوامل وكبار السن يكونون أكثر عرضة لهذه الحالة. تشير الأبحاث الطبية أيضًا إلى أن مرضى السرطان وأولئك الذين يعانون من نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) قد يكونون أكثر عُرضة للإصابة بحكة الجسم. يسعى هذا المقال إلى توضيح الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى حكة الجسم.

أسباب حكة الجسم :

1. العوامل المثيرة للحساسية

   

تنجم حكة الجسم أحيانًا عن التعرض لعوامل مُثيرة للحساسية، مثل الحشرات أو الطفيليات. كما يمكن لبعض الأفراد أن يعانوا من حكة الجلد عند التعرض لمؤثرات بيئية مثل الحرارة أو البرودة، وبعضهم قد يتحسس من الماء. أثبتت الأبحاث الحديثة أيضًا أن بعض الأدوية، مثل الأسبرين والمخدرات، قد تتسبب في حدوث حكة الجسم.

1. نتيجة لأمراض جلدية

   

تعد حكة الجسم في بعض الأحيان دليلاً على وجود أمراض جلدية تزيد من حساسية البشرة، مثل الأكزيما والصدفية، أو ردود الفعل التحسسية الناجمة عن فيروس الهربس. كما قد يتسبب جفاف الجلد الناتج عن نقص إفراز الدهون في حدوث حكة. بالإضافة إلى أن التهاب جذور الشعر يمكن أن يؤدي إلى هذه الحكة.

1. نتيجة لبعض الأمراض العضوية

   

تعتبر حكة الجسم أحيانًا عرضًا يدل على مشاكل داخلية، مثل الفشل الكلوي الذي يمنع الجسم من التخلص من السموم، أو الركود الصفراوي الذي يؤثر بشكل كبير على الكبد. كما تتكرر هذه الحالة أيضًا لدى مرضى السكري أو من لديهم قصور في نشاط الغدة الدرقية. ويمكن أن يكون تراكم الكالسيوم في الدم مؤشرًا على وجود مشاكل في الغدد الليمفاوية أو زيادة كريات الدم الحمراء. كما يعد نقص الحديد في الدم سببًا آخر لحكة الجسم.

1. دور الهرمونات

   

تلعب الهرمونات أيضًا دورًا في ظهور حكة الجسم، فقد تصاب النساء الحوامل بحكة في الأشهر الأخيرة من الحمل، كما تعاني البعض من الحكة بعد انقطاع الطمث نتيجة لتغيرات هرمونية، وقد يكون الركود الصفراوي هو السبب أيضا.

1. حكة الجسم الموضعية والعصبية

   

يمكن تصنيف حكة الجسم إلى نوعين: موضعية وعصبية. تحدث الحكة الموضعية عند تحسس منطقة معينة من الجلد، نتيجة أسباب مثل الطفح الجلدي أو الإصابة بالقمل أو بعض الفطريات مثل التينيا. بينما تكون الحكة العصبية ناتجة عن تأثيرات ضارة على أعصاب الجلد، سواء نتيجة إصابة هذه الأعصاب أو زيادة الضغط عليها، مما قد يؤدي إلى تلفها. من سمات الحكة العصبية عدم وجود تعرق في المنطقة المصابة، مما يساعد في التمييز بينها.

علاج حكة الجسم :

يتطلب العلاج الفعال لحكة الجسم اتخاذ خطوات لمعرفة السبب الرئيسي وراء حدوثها من أجل تحديد العلاج الأنسب. في حالة تشخيص أمراض جلدية، يتم تطبيق العلاج المناسب. من بين التقنيات المتبعة لحماية الجلد من الجفاف هو الحفاظ على ترطيب البشرة، وتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة لتفادي الإصابة بالحروق. ينبغي على المريض أيضًا الامتناع عن استخدام الماء الساخن واختيار صابون لطيف لا يتسبب في تهييج الجلد. يمكن استخدام قطعة قماش مبللة بالماء أو الثلج لتخفيف الحكة. كما يُفضل تجنب الأقمشة الصناعية والصوف حتى لا تتفاقم الحكة.

في بعض الأحيان، يستوجب الاستشارة الطبية خاصة إذا استمرت الحكة لأكثر من أسبوعين. ينبغي مراجعة الطبيب أيضًا في حالة ملاحظة فقدان الوزن أو ظهور أعراض الحمى أو التعب الشديد أو التغيرات في عملية الإخراج التي قد تشير إلى مشاكل في وظائف الكلى أو الكبد. كذلك، يجب استشارة الطبيب إذا أثرت حكة الجسم على نوم المريض أو إذا استمرت بدون تحسن لأكثر من أسبوعين لتجنب أي مضاعفات لاحقة.

: