تُعبر العديد من النساء والفتيات عن معاناتهم من مشكلة الرطوبة الزائدة في منطقة المهبل ونزول سائل مائي، وقد يكون سبب هذه الحالة غير واضح. من الضروري التعرف على أسباب هذه الرطوبة وكيفية التعامل معها لتجنب حدوث مشاكل صحية. فالرطوبة المفرطة في المنطقة التناسلية قد تصاحبها إفرازات مائية، مما يتسبب في إحراج النساء اللواتي يُعانين من هذه الحالة ويجعل الحديث عنها أمرًا صعبًا. إذا لم تتم معالجة هذه المشكلة، فقد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، خصوصًا إذا كان السبب وراءها مرض معين أو عدوى.
من المهم ملاحظة أن نزول سائل مائي من المهبل قد يكون طبيعيًا في بعض الحالات، وليس هناك ما يستدعي القلق. حيث يعمد المهبل إلى إفراز بعض السوائل الطبيعية التي لا تضر النساء، بل تساعد في ترطيب المهبل، مما يحميه من الجفاف والتشققات. كما تساهم هذه الإفرازات في تنظيف الجهاز التناسلي من الجراثيم والميكروبات، وتحسين رائحة المهبل وإزالة الخلايا الميتة.
محتويات
أسباب الرطوبة المفرطة في المهبل ونزول السوائل وعلاجها:
- إذا كانت الرطوبة ترتبط بتغيير في اللون، قد يُكون هذا التغيير ناتجًا عن البول، لذا يُفضل استشارة طبيب مختص في أمراض المسالك البولية للتأكد من إمكانية وجود سلس بولي.
- تساهم الإفرازات المهبلية بأنواعها المختلفة في زيادة الرطوبة، مما يستدعي زيارة الطبيب لفحص المنطقة المهبلية وتحديد أسباب ومكان الإفرازات، والتي قد تنجم عن عدوى أو فطريات. يتم تأكيد ذلك عادة من خلال أخذ عينة للفحص النسيجي والزرع لإجراء التشخيص الدقيق.
- تُعتبر الالتهابات الجلدية من الأسباب الرئيسية لرطوبة منطقة المهبل، حيث قد تحدث نتيجة لاستخدام مستحضرات تنظيف ملابس داخلية غير مناسبة أو فوط صحية غير صحية.
أعراض نزول الماء من المهبل:
إذا كان السائل المائي شفافًا ولا يمتلك أي روائح، ولم يرافقه شعور بالحرقة أو الحكة، فإنه يُعتبر طبيعيًا ولا يحتاج إلى قلق. ومع ذلك، هناك حالات تعتبر فيها هذه الإفرازات غير طبيعية وتتضمن:
- تغير لون السائل المائي أو إفرازات المهبل عن اللون الطبيعي، والذي يتراوح بين الأبيض أو الشفاف.
- تغيير في اللزوجة والقوام.
- الإحساس بالحرقة عند نزول السائل.
- وجود رغبة في الحكة أثناء نزول الماء.
ما هي أسباب هذه الإفرازات؟
- الإصابة بالالتهابات المهبلية الناتجة عن العدوى الميكروبية، وهي حالة شائعة خلال فترة الحمل.
- مرض السيلان، الذي ينتج عن عدوى ميكروبية في الجهاز التناسلي، مما يؤدي إلى إفراز كميات كبيرة من السوائل التي قد تسبب الحرقة والحكة.
- تناول حبوب منع الحمل.
- الإصابة بعدوى فطرية في المنطقة التناسلية.
- الآثار الناتجة عن بعض الأدوية، مثل الكورتيزون أو المضادات الحيوية، التي قد تؤدي إلى نقص إفراز الماء من المهبل.
العلاج الطبي:
- إذا كان تسرب الماء من المهبل ناتجًا عن عدوى بكتيرية، يتطلب الأمر استخدام مضادات حيوية، يمكن أن تكون على شكل لبوس مهبلي أو تحاميل.
- إذا كانت الالتهابات المهبلية ناجمة عن الفطريات، يتم تناول التحاميل المضادة للفطريات مثل مركب المترونيدازول.
العلاج بالطب البديل:
يمكن استخدام الخل المخفف كغسول مهبلي لعلاج مشكلة السيلان الأبيض، وذلك بخلط ثلاث ملاعق صغيرة من الخل مع لتر من الماء المغلي والمبرد، ويُستخدم مرة واحدة يوميًا فقط، مع الالتزام بهذه الوصفة لمدة شهر كامل.
ملاحظة: يجب عدم استخدام هذه الوصفة للفتيات غير المتزوجات من الداخل، ولكن يمكن الاعتماد عليها كغسول خارجي.
طرق الوقاية من نزول الماء:
- الاهتمام بالنظافة الشخصية، خاصة في منطقة المهبل، واستخدام المطهرات المناسبة لتنظيف هذه المنطقة.
- اتباع عادات صحية عند التبول، ويُنصح بمسح البول من الأمام إلى الخلف لتجنب دخول الميكروبات إلى المهبل.
- ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من القطن للحفاظ على صحة جيدة.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة التي تمنع تهوية المنطقة المهبلية.