تُعتبر أسباب وفاة البويضة بعد التلقيح من الأمور المعقدة والمتنوعة، حيث تتضمن عملية التلقيح مراحل متعددة. في بعض الحالات، قد تتم عملية تخصيب البويضة بواسطة الحيوانات المنوية، لكنها تفشل في التطور وتحويلها إلى جنين داخل رحم المرأة لأسباب مختلفة، سنتناولها بالتفصيل في هذا المقال.
محتويات
أسباب موت البويضة بعد التلقيح
موت البويضة نتيجة عدم نضجها أو تلفها
تُعرف هذه الحالة بـ "الحمل اللاجنيني" أو "كيس الحمل الفارغ"، وتحدث بسبب عدة عوامل منها:
- قد يحدث انقسام غير طبيعي للبويضة بعد تلقيحها، مما يؤدي أحيانًا إلى عدم تحولها إلى جنين بسبب سرعة نموها.
- تُسجل بعض الأخطاء في الكروموسومات، والتي قد تسبب تلفًا في البويضة أو الحيوانات المنوية، مما يؤدي إلى موت البويضة بعد عملية التلقيح.
- تخضع البويضة بعد تخصيبها لعملية انقسام خلوي تخفض فيها عدد الكروموسومات للنصف.
- تتراكم الكروموسومات الزائدة في الجسم القطبي، وقد يتسبب غياب هذا الجسم أثناء التلقيح بفشل العملية.
تأثير عمر البويضة على موتها بعد التلقيح
- كلما تقدم عمر المرأة، تضعف جودة البويضة، مما يؤثر سلباً على عملية التلقيح والإنجاب.
عدم استجابة المبايض
- تكون احتمالية نجاح تلقيح البويضة لدى النساء فوق سن السابعة والثلاثين منخفضة، نظرًا لانخفاض جودة البويضة وسرعة تلفها.
- قد تشمل الأعراض شعورًا بالجفاف في المهبل والعين.
تأثير تشوهات الأجنة على البويضة
- تُعتبر عدم قدرة بعض الأجنة على النمو بعد انتقالها إلى الرحم من الأسباب الشائعة لفشل تلقيح البويضة.
- تشمل الأعراض:
- حدوث نزيف مهبلي.
- تقلصات شديدة وألم حاد في منطقة البطن والرحم.
اضطرابات التبويض
- تعاني بعض النساء من مشاكل في المبايض، بالإضافة إلى اضطرابات في الهرمونات، مما يؤدي إلى فشل عملية التبويض بعد التخصيب.
الأورام الليفية
- تُشير الأورام الليفية إلى نمو خلايا غير خبيثة على جدار الرحم، مما قد يؤدي إلى موت البويضة بعد الحمل.
- تشهد هذه الحالة انتشارًا بين النساء في الثلاثينيات والأربعينيات من عمرهن.
- يمكن علاج الأورام الليفية بواسطة أدوية مثل ليوبرولايد أو ناقاريلين تحت إشراف طبي.
مشاكل العقم
- ترتبط بعض أسباب العقم بعوامل غير مفهومة، وهو ما يؤدي إلى تلف البويضة بعد تخصيبها.
عملية ربط قناة فالوب
- تعتبر عملية ربط قناة فالوب أحد الوسائل المتبعة لمنع الحمل، مما قد يصعب تخصيب البويضة بشكل طبيعي.
- في بعض الحالات، تتطلب الحالة اللجوء إلى عمليات التلقيح الصناعي لتحقيق الحمل.
مشكلة بطانة الرحم
- تشير بطانة الرحم المهاجرة إلى عدم وجودها في المكان الصحيح، وهي واحدة من الأسباب الرئيسية للعقم.
- تسبب الألم في منطقة الحوض أو عقب ممارسة الجنس.
- تتضمن خيارات العلاج العلاج الهرموني وأدوية تنظيم الحمل، وقد تستدعي بعض الحالات استئصال الرحم لتجنب خطر السرطانات.
تلف أو انسداد قناة فالوب
- تعاني النساء اللاتي تجاوزن الخامسة والثلاثين دون إنجاب سابق من مشاكل في قناة فالوب.
- تعتبر آلام الحوض المستمرة أو المتزايدة خلال الدورة الشهرية علامة على وجود انسداد في قناة فالوب.
- يمكن أن يؤثر التعرض لعدوى أو انفجار في الرحم على سلامة قناة فالوب، مما يستدعي العلاج الجراحي.
أسباب فشل التبويض بعد التلقيح الصناعي
- تستغرق عمليات التلقيح في المختبر حوالي ثلاثة أسابيع.
- تتفاوت تقنيات التلقيح الاصطناعي، إذ قد تتم عن طريق الأنابيب أو إدخال الحيوانات المنوية مباشرة إلى الرحم.
- قد تتسبب عوامل متنوعة في فشل التلقيح، ومنها:
عدم استجابة المبيض بعد التلقيح
- يمكن أن يؤدي عدم استجابة المبيض وفشله في إنتاج بويضات جيدة إلى فشل عملية التلقيح الاصطناعي.
وجود تشوهات في الكروموسومات
- قد يؤدي وجود تشوهات في الكروموسومات إلى الإجهاض، سواء كان التلقيح طبيعيًا أو صناعيًا، وخصوصًا بين النساء اللواتي تجاوزت أعمارهن الثلاثين.
- يمكن أن يعاني الرجال أيضًا من مشكلات مرتبطة بتشوهات الكروموسومات مع تقدم العمر.
عدم وجود جنين بعد التلقيح
- بعض الأجنة قد تفشل في التكيف مع الرحم على الرغم من نجاح عملية التخصيب، مما يؤدي إلى الفشل في انغراسها.
- يعتمد نجاح العمليات على عدد من العوامل، وقد يحدث الفشل دون معرفة الأسباب الحقيقية.
شكل الإفرازات بعد فشل تلقيح البويضة
تعتبر الإفرازات أحد المؤشرات على عدم نجاح تلقيح البويضة، ومنها:
- تختلف الإفرازات المهبلية عند نجاح تلقيح البويضة عن تلك التي تطرأ نتيجة الفشل، حيث تكون الإفرازات أكثر سمكًا في بداية الحمل.
- أما في حالة عدم التلقيح، فتكون الإفرازات أخف وأكثر جفافًا بسبب انخفاض هرمون الإستروجين.
- تكون الإفرازات المهبلية أكثر كثافة وأحيانًا بيضاء في حالة نجاح تخصيب البويضة.
- تحدث الإفرازات خلال الحمل نتيجة تأثير هرموني البروجسترون والاستروجين.
- في حالات فشل التلقيح، قد لا تُسجل أي إفرازات.
- على الرغم من أن وجود الإفرازات يعتبر مؤشرًا، إلا أنه لا يُعتمد عليه كدليل قاطع على حدوث الحمل، ولكن يُستخدم ضمن الطرق الشائعة للكشف عنه.
- يمكن تأكيد الحمل أيضًا باستخدام اختبارات حمل منزلية.
علامات فشل تلقيح البويضة
تماثل علامات فشل التخصيب علامات متلازمة ما قبل الحيض، وتتضمن:
- شعور بانتفاخ الثدي.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الغازات والإمساك والإسهال.
- صعوبات في النوم وفقدان التركيز.
- آلام في العضلات والمفاصل، مما يتسبب بصعوبة الحركة.
- اضطرابات في الشهية، إذ تتراوح بين الإفراط في تناول الطعام وفقدانه.
- تقلصات مؤلمة في البطن السفلي.
- آلام حادة في أسفل الظهر.
- الصداع والمشاكل المتعلقة به.
- تغيرات مزاجية حادة، كالحزن والبكاء.
العوامل المؤثرة في نجاح تلقيح البويضة
- مراقبة فترة الإباضة يزيد من معدلات الخصوبة.
- يجب حساب فترة الإباضة التي تحدث في منتصف الدورة الشهرية.
- ينصح بزيادة النشاط الجنسي قبل فترة الإباضة بمعدل خمسة أيام.
- التوقف عن التدخين فهو أحد العوامل المؤثرة سلبًا على تخصيب البويضة.
- تجنب الأنشطة البدنية الشاقة وأخذ قسط كافٍ من الراحة.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن يعد أمراً مهمًا.
ختامًا، نأمل أن يكون المقال قد وفّر إليكم إجابات شافية حول أسباب موت البويضة بعد التلقيح، وقدم توضيحات مفصلة حول العوامل التي تسبب الحزن والقلق للعديد من النساء الراغبات في الأمومة.