تعتبر الحروق من الدرجة الثانية واحدة من الأنواع الثلاثة المعروفة من الحروق، وهي تندرج تحت فئة الحروق المتوسطة من حيث آثارها. إذ لا تقتصر على إحساس المصاب بالألم فحسب، بل تترك أيضًا تأثيرات مرئية على الجلد تستوجب العلاج واستخدام الكريمات الطبية للتخلص منها.
غالبًا ما تحدث هذه الحروق (Burns) في المنازل، أثناء طهي الطعام على الموقد، أو نتيجة لعب الأطفال دون إدراك للمخاطر المرتبطة بذلك. في هذا المقال، سنتناول تعريف حروق الدرجة الثانية، لذا تابعونا لمزيد من التفاصيل.
محتويات
حروق الدرجة الثانية
تُعرف حروق الدرجة الثانية في اللغة الإنجليزية بـ (Second-Degree Burns)، وتشمل إصابة طبقة الأدمة في الجلد (Epidermis). ويمكن تلخيص أعراضها كالتالي:
- ألم عند لمس الجلد.
- ظهور فقاعات على سطح الجلد تُعرف بالتبثر (Blisters).
- تغير لون المنطقة المحترقة إلى الداكن المائل للحمرة.
- تتميز المنطقة المتأثرة باللمعان والرطوبة الزائدة مقارنةً بالمناطق المحيطة بها.
أسباب حروق الدرجة الثانية
عادةً ما تنجم هذه الحروق عن العوامل التالية:
- ملامسة الجلد للنيران.
- التعرض للصعق الكهربائي.
- سقوط الماء الساخن على الجلد.
- تجنب ملامسة الأسطح الساخنة مثل الأكواب المعدنية.
- التعرض لأشعة الشمس المباشرة دون حماية، وملامسة المواد الكيميائية للجلد.
علاج الحروق من الدرجة الثانية
تتطلب حروق الدرجة الثانية استجابة سريعة لتخفيف الألم وتقليل التأثير السلبي على الجلد. تشمل الإجراءات اللازمة ما يلي:
- تبريد المنطقة المحروقة عن طريق وضعها تحت ماء بارد لمدة لا تقل عن عشر دقائق، أو باستخدام قطعة قماش نظيفة مبللة.
- إذا كانت الحروق في اليد، يُفضل إزالة الخواتم بسرعة وحذر لتجنب الانتفاخ.
- تغطية مكان الحروق بالشاش والضمادات غير اللاصقة، واستخدام المضادات الحيوية لتعجيل شفاء الجرح.
- يمكن استخدام كريمات مرطبة مستخلصة من الخيار أو الصبار، بالإضافة إلى تناول المسكنات بعد استشارة الطبيب.
علاج الحروق من الدرجة الثانية بالعسل
عند الإشارة إلى العسل، نقصد عسل المانوكا بشكل خاص، حيث يحتوي على مادة الميثيل غلاديوزال التي تعزز التئام الجلد بسرعة.
خطوات استخدام العسل لعلاج الحروق:
- تنظيف الجرح بالماء أولاً.
- تطبيق العسل على منطقة الحروق وتغطيتها بالضمادة الطبية.
- تغيير الضماد بشكل دوري حتى يجف الجرح ويقل الإفراز.
مضاعفات حروق الدرجة الثانية
تعد حروق الدرجة الثانية من الإصابات التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات، مما يزيد من صعوبة علاجها. تشمل أبرز هذه المضاعفات:
- الإصابة بعدوى بكتيرية (Infection) نتيجة انكشاف طبقة الجلد.
- تشكيل طبقة سميكة من الجلد أو ظهور ندوب غير جميلة تؤثر نفسيًا على المصاب.
- يمكن أن يؤدي التعرض لصدمة نتيجة فقدان حجم الدم أو الحرارة في الجسم إلى إضعاف قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته، خصوصاً عند الحروق في مساحات واسعة من الجلد مما قد يؤدي إلى الوفاة في الحالات القصوى.
إذا تأخرت الإجراءات العلاجية، يمكن أن تتفاقم الإصابة، حيث يحدث تغير في تدفق الدم لتغذية الأنسجة المتضررة، مما يجعل الحرق ينتقل من حالة جزئية إلى كاملة.