يُعتبر الحب من أجمل مصادر السعادة في الحياة، ولكنه قد يتحول إلى تجربة مؤلمة عندما ينتهي بالفراق. في هذا السياق، نقدم لكم مجموعة مختارة من الأشعار التي تعبر عن الفراق في الحب، والتي كتبها عدد من الشعراء الذين شعروا بالألم بعد فقدان أحبتهم. هؤلاء الشعراء استخدموا كلماتهم كوسيلة لتفريغ مشاعرهم أثناء أوقات الوحدة التي يقضونها بعيدًا عن من يحبون. وقد أظهرت كتاباتهم عمق مشاعرهم وصدق حبهم رغم الفراق، حيث عكسوا معاناتهم وآلامهم بقدر ما كانت تلك المشاعر صادقة. نعرض لكم في هذه الموسوعة مجموعة من القصائد التي تتحدث عن الفراق.
أبيات شعرية عن الفراق في الحب
يُعد الحزن الناتج عن الفراق من أصعب المشاعر التي تعتصر قلوب المحبين. قد يصل الأمر ببعضهم إلى اللعنات الموجهة للفراق، وهم يتحملون مشاعر مؤلمة تؤثر في أرواحهم دون أن يشعروا بذلك. فيما يلي بعض الأبيات الشعرية التي تجسد هذه الأحاسيس:
- فاروق جويدة
“يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني
كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه
حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا
عدنا إلى الحزن يدمينا.. ونُدميه”
السعدي الشيرازي
“بَكَتْ عَينِي غَدَاة البَيْنِ دَمْعاً
وأُخْرَى بِالبُكَا بَخِلَتْ عَلَينَا
فَعَاقَبتُ التِي بِالدَّمْعِ ضَنَّتْ
بَأنْ أغْمَضْتُهَا يَومَ التَقَينَا”
- نزار قباني
“لنفترق قليلاً لخير هذا الحب، يا حبيبي
أفضل أن نفترق لبعض الوقت لأنني أريد أن تزداد محبتي لك
أريد أن تكرهني قليلاً
فلنفترق كأحباب، فالطيور تتراقص على التلال كل موسم
تكون الشمس أجمل عندما تحاول الغياب، يا حبيبي
كن شكاً وعذابًا في حياتي، كن أسطورةً مرةً وسرابًا مرةً أخرى
وكن سؤالاً في فمي لا يعرف الجواب
لنفترق كي لا يصير حبّنا اعتيادا
في رجاءٍ محترق، اشتعل شوقنا كرماد، وباسم حبٍ رائع، ازهرت كالربيع في أعماقنا، وأضاءت مثل الشمس في أحداقنا
باسم أروع قصص الحب في زماننا، أناشدك الرحيل حتى يبقى حبنا جميلا
حتّى يكون عمره طويلا أسألك الرّحيل”
- عبد الرحمن عز
“ بكيت وهل بكاء القلب يجدي؟
فراق أحبتي وحنين وجدي!
فما معنى الحياة إذا افترقنا؟
وهل يجدي النحيب فلست أدري
فلا التذكار يرحمني فأنسى
ولا الأشواق تتركني
فراق أحبّتي كم هزّ وجدي
وحتى لقائهم سأظلّ أبكي
تعبت من تكبد الألم بسبب حبي، وأقاوم جميع أعدائي”
- إبراهيم ناجي
“طوى السنين وشق الغيب والظلم
برقٌ تألق في عينيك وابتسما
يا ساري البرق من نجمين يومض لي
ماذا تخبئ لي الأقدار خلفهما
أجئت بي عتبات الخلد أم شركا
نصبت لي من خداع الوهم أم حلما”
- ابن زيدون
“وأنا الذي ترك الوداع تعمُّداً
مَنْ ذا يطيق مرارة التوديعِ”
- محمود درويش
“وليس لنا في الحنين يد
وفي البعد كان لنا ألف يد
سلام عليك، افتقدتك جدًا
وعليّ السلام فيما افتقد”
- محمود درويش
“عندما ينتهي الحب، يدرك المرء أنه لم يكن حباً
الحب لا بد أن يعاش لا أن يتذكر”
- محمود الرصافي
“أقول لهم وقد جدّ الفراق
رويدَكم فقد ضاق الخِناقُ
رحلتم بالبدور وما رحِمتم
مَشُوقاً لا يبوح له اشتياق
فقلبي فوق رؤوسكم مطار
ودمعي تحت أرجلكم مراق
أقال الله من قود لحاظاً
دماء العاشقين بها تراق
وأبقى أعيُناً للغيد سوداً
ولو نُسيتْ بها البيض الرّقاق
متى يستيقظ القلب وهو متحمّل ما يأتيه من الهوى؟
كوب دهاق، والناس ليست إلا من تصاب به
” يا ليت الزّمان يعود
واللقاء يبقى للأبد
ومهما مضت السنوات، فإن الموت سيبقى هو النهاية
ستظل الذكريات كلمات في القاموس التي تردد عليها لمسات الوداع والفراق
والوداع والموت هو البقاء”
توجد العديد من القصائد التي تثير فينا شعور الألم والحزن نتيجة فراق الأحباب.