تتعدد الأمثال الشعبية ويتنوع استخدامها لأغراض متنوعة، لكن هل سبق وأن تساءلتم عن معاني هذه الأمثال وأسباب انتشارها، وهل تتوافق مع تعاليم الإسلام السمحة؟
ليس هناك فائدة في ترويج الأقوال أو التشبيهات التي تتعارض مع المعتقد الصحيح، فهذا قد يسبب الفساد ولا يعود بالنفع على أي أحد. ومن يسهم في نشر هذه الأقوال، إنما يساند أعداء الله في تضعيف دينه، لذا من الضروري التأمل بعمق وفهم المعاني الحقيقية لأي مثل قبل تداوله.
يجدر بالذكر أن الأمثال الشعبية ليست مجرد كلمات متداولة، بل هي تعبير بشري يمكن وصفه بالموروث الثقافي. ولكن هذه الأمثال لا ينبغي اعتبارها حكمًا، فالحكمة، حتى لو تضمن بعضها تشبيهات، تتسم دائمًا بالمصلحة والخير للإنسان وتذكيره بالحق.
وعلى النقيض من ذلك، نجد أن بعض الأمثال تضم في طياتها الصالح والطالح.
محتويات
أمثلة على الأمثال الشعبية:
- لسانك حصانك، إن حفظته حفظك وإن أهملته أهملك.
- كما تدين تدان.
- الطيور على أشكالها تقع.
- من لا يحبه، فليشرب من البحر أو من الترعة.
- صديقك مرآتك، صاحب من تحب أن تكون.
- إذا أكرمت الكريم، ملكته، وإذا أكرمت اللئيم، تمرد عليك.
- إذا لم تحب نفسك، كيف يمكنك أن تحب الآخرين، أيها المحبوب البائس؟
- خلق الله الداء وخلق له الدواء، فالعالم يعلم ذلك والجاهل لا يعلمه.
- الصديق الوفي أكثر موثوقية من الأخ.
- احذر من الشخص الذي يعرف سرك أكثر من أعدائك.
- في أوقات الأزمات، تنكشف معادن الناس.
- الصمت أغلى بكثير من الكلام.
- إذا كان القلب مضطربًا، فسيؤدي ذلك إلى ضياع الأجيال وفساد الأرض.
- المكر كالثعلب، لا بد له من مفترس.
- إذا أخرجت لسانك، فكن مستعدًا لتحمل عواقب كلامك.
- إذا كنت قد حفرت حفرة لشخص آخر، فلا تلومن إلا نفسك إذا وقعت فيها.
- تصرفاتك تعكس تربيتك.
- الغشاش مريض ومفلس، يتبرأ من المحرمات ولا يخشى الله.
- ما الإعمار إلا جهدٌ وحسن توكل.
- نور الله لا يهدي لعاصٍ.
أمثلة على أمثال شعبية محرمة شرعًا
يعط الحلق للذي بلا أذن
سبب تحريمه
يحتوي على اعتراض على تقسيم الرزق، حيث إن الله سبحانه وتعالى على علم بكيفية توزيع أرزاق خلقه، ويمنح كما يشاء وبما لا يفسد العبد. فمن زاد له كان ذلك بحكمة ليختبره أو ليجب حقوق الله في المال للفقراء والمحتاجين. الكل يأخذ نصيبه، ومن يظن عكس ذلك يؤذي نفسه بأفكاره السيئة.
إن جالك الطوفان حط ابنك تحت رجليك
سبب خطأه
يتعارض مع قول الله عز وجل:
(وَلا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ )
ولا تقتلوا أولادكم خشية الفقر، فإننا نرزقهم وإياكم، وإن قتلهم يُعتبر خطيئة عظيمة.
هذا يتناقض مع ما أمر به النبي في الحفاظ على الأسرة والنسل؛ فالرب هو الحامي والمسؤول عن أسرته، وهذا يشمل النساء وغيرهن أيضًا.
أنا عبد المأمور
التعبير عن مصيبة بالعبودية للمخلوق أمر خطير، فالعبودية الحقيقية لله وحده، وهو الذي يأمر والطائعون هم بالفعل عبيد له، فكيف تتكرر هذه العبارة؟ هل هو احتقار للكلمات التي قد تودي بالنفس إلى الهلاك؟ أم خوفٌ من عقاب دنيوي زائل؟ أو خوفاً من أن يتشابه شخص آخر مع المتحدث وينتهي به الحال إلى نفس النهاية؟ وهل هي تبرير للفساد والاستسلام للرذيلة؟ إذا نظرنا إلى قوله تعالى: “إنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ”، يتضح أنه لا استثناء لأحد، فكل شخص سيحاسب على أفعاله، ولا يتحمل المأمور وزر غيره، ولن يذهب معك إلى قبرك.
س من الناس شكله غلط
الاعتراض على خلق الله الذي أتقن كل شيء هو أمر غير جائز.