كشف البحث العلمي أن أصابع أرجل النساء قد تثير انجذابًا جنسيًا لدى عدد من الرجال، بغض النظر عن أعمارهم أو ميولهم الجنسية. حتى الآن، لم يتم التوصل إلى سبب محدد لهذه الظاهرة، على الرغم من أن هذه المنطقة لا ترتبط بشكل مباشر بالأعضاء التناسلية. تُعرف هذه الظاهرة بـ “فتيشية القدم”، وهي تشير إلى استثارة الرجل وظهور رغبته الجنسية. قد ترجع هذه الاستثارة إلى تفضيلات معينة لدى الرجال تشمل شكل القدم، لونها، مظهر الأظافر، نظافتها وطولها. ومن العوامل التي قد تضاعف هذه الاستثارة هو ارتداء المرأة خاتمًا في إصبع القدم أو خلخال. هناك آراء متباينة حول هذا السياق، تعود إلى اختلافات في العقلية والعادات والتقاليد، فبينما يعتبر بعض الأشخاص هذه الظاهرة غير مقبولة ومهينة، يرى آخرون أنها جزء عادي أو أساسي من العلاقة الجنسية. كما توجد دراسات وأبحاث طبية توضح بعض أسباب هذه الظاهرة، رغم اختلاف الآراء فيما بينها.
دراسات حول أصابع القدم والإثارة الجنسية
تشير بعض الأبحاث النفسية التي أجراها عالم النفس الشهير سيغموند فرويد إلى أن ارتباط الإثارة الجنسية بأصابع القدم قد يكون بسبب التشابه المحتمل بين الأصابع والأعضاء التناسلية للذكور، إضافة إلى وجود رائحة مميزة قد تشبه تلك التي تفرزها الأعضاء التناسلية عند الإثارة، ولكن ليس المقصود بها رائحة القدمين الناجمة عن الإهمال في النظافة.
كما اقترح أحد الباحثين أن تفسير هذه الظاهرة قد يعود إلى قرب القدمين من المناطق التناسلية، مما يزيد من إثارتها. وأشار البعض إلى أن الشعور بالراحة والسعادة التي تعاني منها المرأة أثناء تدليك قدميها قد يرتبط بوجود مناطق معينة تعزز الرغبة الجنسية خلال العملية.
يعتقد أحد الباحثين أن هذا الارتباط يعود إلى أن الرجال يميلون إلى تخيل العلاقات الجنسية والشعور بالاستثارة الجنسية بشكل أكبر من النساء. ويشير طبيب الأعصاب النمساوي سيغموند فرويد أيضًا إلى أن إعجاب الرجل بقدم المرأة وتعبيره عن ذلك يمكن أن يزيد من إعجاب المرأة، إذ يعد هذا علامة على حرصه على رضاها وطاعتها. يعتبر هذا التوجه دليلاً على العلاقة بين طاعة الرجل وهيمنة الأنثى عليه. ورغم الانتقادات التي وُجهت لنظريات فرويد حول الرغبة الجنسية، فإن هناك العديد من الأشخاص الذين تأيدوا هذه الأفكار ودعموها.