تعتبر الولادة الطبيعية من الخيارات المفضلة لدى الكثير من النساء، حيث يرون أنها الأكثر فائدة وعافية. يُعزى هذا التفضيل إلى أن كل التعب يكون مقتصرًا على فترة المخاض، وبعد الولادة تستعيد الأم عافيتها بشكل أسرع مقارنة بالولادة القيصرية، التي غالبًا ما يرافقها ألم مستمر لفترة أطول بعد العملية. ومع ذلك، بالرغم من الفوائد العديدة للولادة الطبيعية، إلا أنها قد تؤدي إلى بعض الأضرار التي تؤثر على صحة الأم والجنين. في هذا المقال، سنستعرض بعض الأضرار المحتملة التي قد تنجم عن الولادة الطبيعية.
محتويات
أضرار الولادة الطبيعية:
تتضمن الولادة الطبيعية بعض المخاطر الصحية التي يجب أن تأخذها المرأة في اعتبارها، خاصةً إذا كانت تعاني من مشكلات معينة خلال فترة الحمل. من الأهمية القصوى تقييم الخيارات بعناية بين الولادة الطبيعية والقيصرية. إليك أبرز أضرار الولادة الطبيعية:
أولاً: تمزق الأنسجة:
يمكن أن تؤدي الولادة الطبيعية إلى تمزق الأنسجة بين المهبل والشرج، وذلك نتيجة للتمدد الذي يتطلبه خروج رأس الطفل. قد يحدث هذا التمزق بدرجات متفاوتة، حيث توجد حالات خفيفة وأخرى شديدة. للتقليل من احتمالية وقوع هذه المشكلة، ينبغي تقليل الضغط على منطقة قاع الحوض أثناء الولادة وتخفيف الضغط على المناطق المعرضة للتمزق.
ثانيًا: تلف عضلات منطقة الحوض:
يُعد تلف عضلات منطقة الحوض أحد الأضرار المحتملة الناتجة عن الولادة الطبيعية، خاصة بالنسبة للنساء اللواتي يعانين بالفعل من مشكلات في هذه المنطقة. يتسبب الضغط المرتفع الذي تتعرض له عضلات الحوض أثناء الولادة في تفاقم هذه المشكلة. ويمكن الحد من هذه المخاوف من خلال القيام بتمارين رياضية مخصصة تعزز قوة عضلات الحوض، مثل تمارين القرفصاء.
ثالثًا: هبوط الحوض:
تُعتبر حالة هبوط الحوض شائعة بين النساء اللواتي يخضعن للولادة الطبيعية، حيث يؤدي تلف عضلات الحوض إلى نزول الرحم والمثانة. النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن خلال الحمل يكن أكثر عرضة لهذه المشكلة، ويزداد الخطر عند دفع الطفل بقوة خلال العملية، مما يزيد من الضرر في عضلات الحوض.
رابعًا: التهاب منطقة العجان:
يمكن أن تعاني النساء من آلام شديدة في منطقة العجان بعد الولادة الطبيعية، والتي تنجم عن الالتهابات في تلك المنطقة. ويجب أن تنتبه المرأة إذا استمرت هذه الآلام لعدة أسابيع بعد الولادة، حيث يُنصح باستشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
خامسًا: التأثيرات السلبية على الحياة الزوجية:
من أضرار الولادة الطبيعية، حدوث تمدد كبير في منطقة المهبل، مما قد يسبب انعدام الرضا الجنسي لدى كل من الزوج والزوجة. هذا يحدث نتيجة لفقدان مرونة وانقباض عضلات المهبل. قد تخضع العديد من النساء لعمليات جراحية طفيفة لتوسيع المهبل بعد الولادة، وهو ما يمكن أن يؤثر سلبًا على تجربتهن الجنسية لاحقًا.