ننقل لك اليوم في مقالنا الجديد من موسوعتنا موضوعًا يحمل عنوان `فوائد الكوليسترول`، حيث سنقدّم لك لمحة موجزة ومفيدة حول هذا الموضوع مستندين إلى مصادر تعليمية موثوقة. سنستعرض مفهوم الكوليسترول وأهم فوائده لجسم الإنسان، لذا تابعنا في السطور القادمة.
محتويات
ما هو الكوليسترول؟
يُعرّف الكوليسترول بأنه مادة دهنية شبه شمعية تلعب دورًا حيويًا في تكوين أغشية الخلايا في جميع الكائنات الحية.
يتمثل الاستهلاك الطبيعي للكوليسترول في حوالي 200 ملغ يوميًا للفرد العادي، بينما يُوصى الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مثل أمراض الكبد والقلب والسكري بتقليل هذه الكمية إلى حدود 100 ملغ كحد أقصى.
يُنتج الكوليسترول من حامض الخليك، حيث يتم تصنيعه بنسبة تتراوح بين 70-75% في الكبد، وهذا يمثل حوالي 1000 ملغ من احتياج الجسم اليومي. يقوم الكبد بإنتاج حوالي 700 ملغ، بينما يأتي الباقي من النظام الغذائي.
ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم قد يؤدي إلى ترسبه داخل الأوعية الدموية، مما يُسبب انسدادًا جزئيًا أو كليًا للأوعية، مما يزيد من خطر الإصابة بجلطات في القلب أو الدماغ.
الفوائد الصحية للكوليسترول
- يساهم الكوليسترول في بناء وصيانة أغشية الخلايا، حيث يلعب دورًا في تنظيم سيولتها خلال درجات الحرارة المختلفة، مما يضمن بقاء الخلايا حية.
- يساعد في الحفاظ على درجة الحرارة الملائمة داخل الخلايا من خلال عزلها في حالات معينة.
- يلعب دورًا في تشكيل جدران خلايا الجهاز الهضمي، مما يساهم في تنظيم نفاذيتها.
- يُسهم في تقليل نفاذية الغشاء البلازمي للبروتينات وأيونات الهيدروجين الموجبة والصوديوم.
- يحتوي على مجموعة من الفيتامينات والهرمونات الجنسية الضرورية مثل الاستروجين والبروجسترون والتستوستيرون.
- يُعتبر الجزيء الأساسي في تصنيع الهرمونات الستيرويدية وفيتامين د، بالإضافة إلى هرمونات الغدة الكظرية مثل الإلدوستيرون والكورتيزول.
- يساعد الكبد في إنتاج الإنزيمات، كونه يلعب دورًا في إنتاج أنزيم الصفراء الذي يسهم في عملية الهضم وتفكيك الدهون المستهلكة.
- يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة القلب.
أنواع الكوليسترول
من الضروري فهم أن الكوليسترول ينقسم إلى قسمين: الكوليسترول الجيد (H-L-D) والكوليسترول السيئ (L-D-L). زيادة الكوليسترول السيئ فوق المستويات الموصى بها قد يؤدي إلى مشكلات صحية متعددة، بينما نقص الكوليسترول الجيد قد يتسبب في حدوث اختلالات في الوظائف الحيوية للجسم. يفضل أن تتواجد النسبتان معًا بشكل متوازن.
للحديث بتفصيل أكثر عن النوعين:
الكوليسترول السيئ، المعروف أيضًا بـ LDL، يتم نقله من الكبد إلى أجزاء مختلفة من الجسم، مما قد يؤدي إلى انسداد الشرايين.
أما الكوليسترول الجيد (HDL)، فيعمل على تطهير الجسم من الدهون الزائدة عن الحاجة ويعيدها إلى الكبد للتخلص منها عبر المادة الصفراء، مما يساهم في حماية الشرايين من الانسداد ويقلل فرص الإصابة بأمراض القلب.
أطعمة تقلل من الكوليسترول الضار
زيت الزيتون: يُعد زيت الكانولا من الزيوت النباتية الأحادية غير المشبعة التي تساعد على زيادة الكوليسترول الجيد وتقليل الكوليسترول الضار.
الشوفان: يُعزز من صحة القلب من خلال تقليل الكوليسترول السيئ، وهو قليل السعرات ويحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والألياف، مما يساعد في التخلص من النفايات بسرعة.
الشاي الأخضر: له تأثير إيجابي في خفض مستويات الكوليسترول الضار، ومن المستحسن تناوله ثلاث مرات يوميًا ويفضل بدون سكر.
بروتين الصويا: تعتبر منتجات الصويا، مثل الفول ولبن الصويا والمكسرات، مفيدة في خفض نسبة الكوليسترول الضار.
مصادر الكوليسترول
المصادر الجيدة للكوليسترول
إذا كنت ترغب في زيادة مستويات الكوليسترول الجيد في جسمك، يمكنك العثور عليه في:
- الحبوب الكاملة.
- الدواجن البيضاء.
- الفواكه مثل التوت البري والجريب فروت، والخضروات.
- أسماك مثل السلمون.
- البقوليات.
- الشوكولاتة السوداء: تحتوي على كوليسترول مفيد.
- المكسرات، ولكن يُفضل تناولها بكميات معتدلة.
المصادر الضارة للكوليسترول
يمكن الحصول على الكوليسترول الضار من:
- الزبدة.
- الأطعمة السريعة.
- اللحوم الحمراء.
- صفار البيض.
- منتجات الألبان كاملة الدسم مثل الجبن الأصفر.
- جمبري البحر.
طرق زيادة نسبة الكوليسترول الجيد
يمكن تحقيق ذلك من خلال:
- فقدان الوزن الزائد.
- اختيار الأطعمة الغنية بالكوليسترول الجيد.
- ممارسة الرياضة بانتظام، مثل كرة القدم أو السباحة، للمساعدة في حرق السعرات الحرارية.