محتويات
أعراض احتباس البول لدى الرضع
يعبر احتباس البول عند الأطفال عن الحالة التي يجد فيها الرضيع صعوبة في إفراغ المثانة بانتظام، حيث يمكن أن يمتد هذا الأمر ليصل إلى 12 ساعة في اليوم. يندرج احتباس البول تحت نوعين رئيسيين: احتباس البول الحاد واحتباس البول المزمن. في كلا الحالتين، يعاني الطفل من شعور بالألم ويفقد راحته نتيجة لانتفاخ البطن.
قد يصاب الأطفال بمشكلة احتباس البول دون أن يكون لديهم القدرة على التعبير عن آلامهم، مما يستدعي الانتباه عند ملاحظة الأعراض التي قد تظهر على الطفل. من بين الأعراض التي قد تشير إلى احتباس البول المزمن:
- الشعور بالألم أثناء التبول.
- ضعف تدفق البول.
- حدوث احتباس متكرر للبول.
- وجود حصوات في البول.
- انسداد في مجرى البول.
- معاناة من سلس البول.
- الألم في منطقة التبول.
- التهابات في المسالك البولية.
- ظهور حمى مع فقدان الشهية والغثيان.
- رائحة كريهة للبول ولونه داكن.
أما إذا كان الاحتباس غير مزمن، فقد تظهر بعض الأعراض المشابهة التي تشير إلى وجود مشكلة، ومن هذه الأعراض:
- ألم في البطن: إذا كان الرضيع صغيرًا، فقد يتمثل الألم في انتفاخ البطن، مما يجعله يتجنب تناول الطعام أو الحليب. قد يصدر عنه بكاء مستمر ونعاس قصير بسبب الألم. كما يُظهر حركات متكررة ولا يستطيع الاستقرار في وضعية واحدة بسبب تشنجات بطنه، وتكون تعبيرات وجهه دالة على معاناته.
- انتفاخ البطن: في حالة احتباس البول في المثانة، يشعر الطفل بالألم والانتفاخ، حيث يمكن ملاحظة تورم واضح ككتلة في الجزء العلوي من البطن.
- انخفاض معدل التبول: يمكن للأم أن تلاحظ قلة التبول من خلال مراقبة الحفاض، حيث من المفترض أن يتبول الرضيع عدة مرات خلال اليوم.
أسباب احتباس البول لدى الرضع
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى احتباس البول لدى الرضع، ومن أبرزها:
- الإصابة بعدوى أو التهابات.
- الإمساك المزمن.
- اضطرابات عصبية سابقة.
- مشكلة في الجهاز التناسلي.
- عيوب هيكلية في قناة مجرى البول، مثل انسداد مجرى البول.
- التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية.
- ضعف عضلات المثانة أو قاع الحوض بشكل عام.
- مشكلات في نقل الإشارات العصبية بين المثانة والدماغ.
- وجود جسم غريب في قناة مجرى البول.
تشخيص احتباس البول لدى الرضع
إذا لاحظت الأم بعض هذه الأعراض على طفلها، يجب استشارة طبيب مختص لتشخيص الحالة. وعادةً ما يتم التشخيص كالتالي:
- يقوم الطبيب بتفحص الأعراض التي لاحظتها الأم وعدد مرات حدوثها.
- يتحقق من صلابة المثانة بسبب احتباس البول وتجمع السوائل.
- يستبعد أي علامات للاستسقاء.
- يجري فحصًا بالموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) للكلى والمثانة.
- يقيم نشاط المثانة من خلال الصور الشعاعية ويفحص الجهاز البولي بشكل كامل.
- يتم فحص المثانة والإحليل لتحديد كفاءة عمل المثانة وكشف أي عدوى أو تشوهات.
- إذا كانت الرؤية الداخلية غير واضحة، يقوم الطبيب باستخدام منظار المثانة (سيستوسكوب).
علاج احتباس البول لدى الرضع
ينقسم احتباس البول إلى نوعين، ولكل منهما طرق علاج مخصصة، وهذه الطرق تتلخص في:
- علاج احتباس البول الحاد: يتطلب هذا النوع معالجة فورية، حيث يحتاج الرضيع إلى تخفيف الضغط عن البطن والمثانة. يمكن تنفيذ ذلك عبر:
- وضع قسطرة، بإدخال أنبوب صغير في مجرى البول لتصريف البول إلى كيس خارجي.
- إذا كان هناك انسداد يمنع إدخال القسطرة، يمكن وضع قسطرة عبر الجلد إلى المثانة لتسهيل عملية التصريف.
- علاج احتباس البول المزمن: لا يتطلب هذا النوع علاجًا طارئًا، ولكن يحتاج إلى تقييم دوري للتقليل من مخاطر حدوث مضاعفات أو عدوى في الكلى. تتضمن طرق العلاج:
- تدريب المثانة باستخدام التغذية الراجعة البيولوجية لتعزيز فهم المثانة للإشارات الواردة من الدماغ وتقوية العضلات.
- إذا كانت هناك مشكلات هيكلية، يتم علاجها بشكل جراحي حيث يتم وضع أنبوب بلاستيكي لتوسيع مجرى البول.
- استخدام قناة ميتروفانوف لربط المثانة بالجلد لتسهيل إجراء القسطرة بشكل منتظم.
طرق الوقاية من احتباس البول لدى الأطفال
هناك عدة تدابير يمكن اتباعها للوقاية من احتباس البول لدى الأطفال، ومنها:
- تناول الماء: يجب على الأطفال شرب كميات كافية من الماء وفقًا لاحتياجاتهم العمرية، لتعزيز صحة الجسم وتنظيفه من السموم.
- تطبيق الكمادات: عند ظهور ألم أو انتفاخ في البطن، ينبغي استخدام كمادات دافئة موضوعة على مكان الألم لمدة خمس دقائق لتخفيف الشد.
- الحفاظ على النظافة: يجب الحرص على نظافة منطقة الطفل وجفافها لمنع تراكم البكتيريا التي قد تؤدي إلى احتباس البول.
- اتباع نظام غذائي صحي: من الضروري توفير نظام غذائي متوازن للأطفال يحتوي على الألياف والخضروات والفيتامينات، مع تجنب التوابل والحلويات قدر الإمكان.