يعد السكري واحدًا من أكثر الأمراض شيوعًا على مستوى العالم، حيث يواجه أكثر من 400 مليون شخص تحديات هذا المرض. وعلى الرغم من انتشاره الواسع، ينبغي على الأشخاص المصابين بداء السكري أن يدركوا أن الإصابة ليست نهاية الطريق. من الضروري التعامل مع المرض بشكل صحيح لتفادي حدوث مضاعفات صحية.
تحدث الإصابة بمرض السكري نتيجة الخلل في خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس، التي تلعب دورًا أساسيًا في إفراز هرمون الأنسولين، المسؤول عن نقل الجلوكوز إلى العضلات والأنسجة في الجسم. وعندما تتعرض هذه الخلايا للضرر، يقل إفراز الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى أكثر من 126 ملغ. سنتعرف في موسوعتنا على الأسباب والأعراض وطرق الوقاية من هذا المرض، لذا دعونا نستعرض ما يلي:
محتويات
أعراض ارتفاع مستوى السكر في الدم
تظهر بعض الأعراض الشائعة لدى المصابين بمرض السكري عندما تتراوح مستويات السكر في الدم بين 200 و350 ملغم/دل للبالغين، وبين 200 و240 ملغم/دل للأطفال. تشمل هذه الأعراض:
- زيادة أو فقدان الشهية.
- زيادة تكرار التبول.
- جفاف الجلد.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- الشعور بجفاف الفم.
- العطش المفرط.
- تشوش الرؤية.
- تباطؤ التئام الجروح.
- التهابات اللثة.
- فقدان مفاجئ للوزن.
أسباب ارتفاع مستوى السكر في الدم
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، ومن أبرزها:
- السمنة.
- نقص النشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية.
- اتباع نظام غذائي غير صحي ومليء بالدهون والسكريات، الذي يمكن أن يؤدي إلى مقاومة الأنسولين.
- ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول تعتبر أيضًا من العوامل الرئيسية المساهمة في حدوث المرض.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري.
أنواع مرض السكري
ينقسم السكري إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي كالتالي:
- مرض السكري من النوع الأول: يحدث عادة كتفاعل مناعي ذاتي حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا بيتا، مما يؤدي إلى تقليل إنتاج الأنسولين.
- مرض السكري من النوع الثاني: يرتبط بمشاكل مثل السمنة والوراثة وكبر السن، ويشكل حوالي 90% إلى 95% من إجمالي المصابين بالسكري.
- سكري الحمل: تصاب به النساء خلال فترة الحمل، وهو من الأنواع الشائعة ويؤثر على ما بين 20% و50% منهن.
طرق علاج ارتفاع السكر
تتعدد طرق علاج مرض السكري بين تغييرات في نمط الحياة واستخدام الأدوية. ومن المهم التعامل مع هذه الحالة بشكل صحيح لاستمرار السيطرة على مستوى السكر في الدم ومنع المضاعفات. تتضمن أبرز طرق العلاج ما يلي:
اتباع نمط حياة صحي:
- اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على قليل من الدهون والسكريات تحت إشراف طبي، مع تحديد الأطعمة المسموح بها والممنوعة.
- في حالة ارتفاع الوزن، يجب الانتباه لتقليل الوزن، مما يساعد في السيطرة على مستويات السكر.
- الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- ضرورة الفحص الدوري وزيارة الطبيب المتخصص regularly.
تناول الأدوية:
تختلف الأدوية بناءً على الحالة الصحية، ومن أبرزها:
- السولفانيل-أوريا (Sulfonylurea): يعزز إفراز الأنسولين من الجسم، مما يساهم في التحكم بمستوى السكر.
- الميتفورمين (Metformin): يساعد في خفض مستوى السكر عن طريق تقليل إفرازه من الكبد، ويعتبر مناسبًا للمصابين بالسمنة.
- حقن الأنسولين: تعد من الأدوية الشائعة للتحكم بمستويات السكر، وتختلف أنواعها حسب الحاجة (طويلة الأمد وقصيرة الأمد).
- تشمل الأدوية الأخرى مثبطات ألفا – جلوكوزيداز، مثبطات دي بي بي 4، وأدوية لثيازوليدينيديونز، ويجب استخدام جميع هذه الأدوية تحت إشراف طبي.