تختلف الأعراض المرتبطة بالتبويض أحيانًا عن تلك التي تشير إلى قرب الدورة الشهرية، بينما تتشابه في أحيان أخرى. تعتبر هذه الأعراض علامات عامة تدل على حدوث التبويض وأيامه. فما هو التبويض بالضبط؟ وما هي علاماته؟ ومتى يحدث لدى الإناث؟ وهل يحدث لفئة الفتيات؟
محتويات
تعريف التبويض:
يعتبر التبويض العملية التي يتم من خلالها إطلاق البويضة من المبيض لتكون جاهزة للتخصيب داخل الرحم. تمر هذه البويضة بفترات منتظمة تعرف بأيام التبويض، التي تستعد فيها للدخول في مرحلة التخصيب، وإذا ما حدث ذلك، فإن الحمل يبدأ.
تستغرق هذه العملية عادةً ما يقل عن أربعة عشر يوماً، حيث لا يمكن للبويضة التخصيب بعد يومين من إنتاجها. لذا، يجب على الأزواج الراغبين في إنجاب الأطفال اختيار الأيام المناسبة والتقرب أثناء تلك الفترات، مع عدم مغادرة المكان لمدة يومين بعد الجماع لضمان فرصة الإخصاب.
أعراض التبويض:
تتسم الإفرازات المهبلية خلال فترة التبويض بلزوجتها وكثافتها، إذ تكون عادةً شفافة أو بيضاء، ويعد هذا مؤشرًا على التغيرات الهرمونية التي تحدث داخل الجسم، مما يشير إلى استعداد البويضة للتخصيب بكفاءة خلال فترة الإباضة إذا حدث الجماع في هذه الأوقات.
يعتبر تسريب السائل المنوي ضروريًا لتسهيل حركته نحو البويضة وتعزيز فرصة الإخصاب.
أما المغص البطني، فهو الألم الذي قد يظهر في جانب البطن أثناء إنتاج البويضة، ويحدث نتيجة تحرك البويضة عبر الأنبوبي إلى الرحم. لا يمكن تحديد الوقت الدقيق لهذه المسألة، ولكنه غالبًا ما يحدث عندما تنتقل البويضة إلى القناة، مما ينتج عنه ألم مفاجئ.
عند استقرار البويضة، ينتهي هذا الألم، حيث يمكن أن يستمر لبضع مرات على مدار اليوم، ويتراوح بين فترة قصيرة وأخرى أطول، بناءً على الحالة الصحية لكل سيدة.
يمكن ملاحظة تغيرات حرارية مفاجئة في جسم المرأة خلال فترة التبويض، خاصة عند انفجار الجريب المحيط بالبويضة وتخصيبها بحيوانات منوية موجودة في السائل المنوي بعد الجماع.
لمن ترغب في تتبع موعد الإباضة بدقة، تنصح باستخدام ميزان حرارة لقياس الحرارة يوميًا وتدوين النتائج، وذلك لرصد أي ارتفاع غير معتاد في الحرارة طوال الشهر.
تستمر فترة التبويض وتمتد لعشرة أيام، ويمكن أن يصاحبها نزيف بسيط باللون الزهري أو الدموي، مشيرًا إلى الفترة الأكثر خصوبة لزيادة فرصة الحمل.
غالبًا ما يرتبط التبويض بانتفاخ جانبي قد يصاحبه شعور بالغثيان، بالإضافة إلى زيادة في مستويات السعادة والطاقة الحركية.
علامات التلقيح والتبويض:
يعتبر تأخر الدورة الشهرية بعد حدوث التلقيح مؤشراً أولياً على نجاح التخصيب وبدء الحمل.
مثلما يحدث مع الأمهات الجدد، قد تزيد فرص إصابة الحامل بالبرد والسعال نتيجة التغيرات المناعية خلال الحمل، لذا من الأفضل تجنب الأدوية دون استشارة الطبيب.
يلاحظ أيضًا رغبة قوية في تناول الطعام والسوائل، حيث يحتاج الجسم للبقاء رطبًا، وهذا يكون مترافقًا أحيانًا مع الحاجة لتعويض العناصر الغذائية المفقودة.
كما قد يعاني البعض من تحسس أو نفور من بعض المذاقات، ويرتبط ذلك بتأثير الحمل والهرمونات التي تبدأ في التغير.
الشعور بالغثيان، خاصة في الصباح، مع وجود آلام متقطعة، يعتبر من العلامات المؤكدة التي تشير إلى إمكانية حدوث الحمل، حيث تنطوي العديد من النساء الحوامل على هذا العرض.
يعتبر frequent urination من علامات الحمل المبكرة، حيث يعكس الضغوطات على المثانة.
تحديد أيام التبويض وأعراضها:
لتحديد أيام التبويض، يمكن للنساء حساب الفترة بين دوراتهن الشهرية، حيث يبدأ التبويض في منتصف الدورة. على سبيل المثال، قد يحدث في اليوم الرابع عشر لدورة مدتها 28 يومًا، أو في اليوم الحادي والعشرين لدورة طويلة تصل إلى 35 يومًا. إذا تم الجماع وتخصيب البويضة خلال يومين من تلك الفترة، فمن المحتمل حدوث الحمل.
بعد حدوث الحمل، تبدأ أعراضه المبكرة وقد يأتي عدم حدوث الدورة التالية كواحد من المؤشرات الواضحة.
علاج ألم أعراض التبويض:
يمكن الاسترخاء عن طريق الاستحمام بماء دافئ أو استخدام وسائد حرارية، كما أن تدليك العضلات باستعمال منشفة دافئة يمكن أن يقدم راحة. تساعد ممارسة الرياضة بشكل منتظم على تحسين وظائف الجسم وتعزيز المناعة. ينبغي الاهتمام بنظام غذائي متوازن يشمل فيتامينات هامة مثل بـ3، د3 و هـ، مع تجنب التعرض للسجائر والمشروبات المنبهة.
التعامل مع التوتر النفسي أمر ضروري كذلك؛ إذ يمكن أن يسهل التعامل مع أعراض التبويض والانغراس البويضي، مما يساهم بشكل كبير في تقليل الأعراض المؤلمة.