يحلم العديد من الأزواج بالإنجاب والأمومة، مما يدفعهم للخضوع لإجراءات الحقن المجهري، منتظرين بفارغ الصبر نتائج هذه العملية. للتعرف على أعراض الحمل بعد ترجيع الأجنة في اليوم الخامس، من المهم التأكد من أن الحالة الصحية تسمح بعملية الترجيع في هذا الوقت، بحيث يتولى الطبيب المختص تحديد الخطوات الأنسب لكل حالة.
محتويات
لماذا يُفضل ترجيع الأجنة في اليوم الخامس؟
في عملية ترجيع الأجنة في اليوم الخامس، ينتظر الأطباء حتى تصل البويضة المخصبة إلى مرحلة البلاستوسيت، وذلك بعد خمسة أيام من عملية الإخصاب، قبل إجراء العملية. الهدف من ذلك هو تعزيز فرص نجاح العملية وثبات الأجنة بعد إدخالها. تتضمن هذه المرحلة تحفيز البويضة على النضوج والانقسام خارج الرحم، حيث تكون القشرة أقل سمكًا، مما يسهل على الجنين الخروج من البويضة عند حدوث الانقسام. يساعد هذا الأسلوب الأطباء في متابعة نمو البويضات المخصبة واختيار الأجنة الأكثر جودة واستبعاد المشوهة لتقليل خطر الإجهاض.
أعراض الحمل بعد ترجيع الأجنة في اليوم الخامس:
- توجد العديد من العلامات التي قد تشير إلى نجاح الحمل بعد عملية ترجيع الأجنة في اليوم الخامس. إذا لاحظت المرأة نزول كميات كبيرة من الدم من المهبل بعد أسبوع، فقد يكون هذا مؤشرًا على فشل العملية وحدوث إجهاض. كما أن بعض العلامات الأخرى المقلقة قد تتضمن انحشار الجنين في الأنبوب، ولكن عدم ظهور هذه الأعراض لا يعني بالضرورة نجاح عملية إدخال الجنين إلى الرحم.
- تُعتبر حالات التعب والألم في منطقة البطن وآلام الجسم بشكل عام ومنطقة الثدي من الأعراض الشائعة.
- من الأعراض المرتبطة بنجاح الحمل بعد الحقن المجهري، قد تشعر المرأة بصداع ناتج عن زيادة هرمون الحمل في الجسم.
- يمكن أن تزداد عدد مرات دخول المرأة إلى دورات المياه، بالإضافة إلى تغير لون البول ليصبح برتقالي غامق، مع وجود رائحة كريهة.
- قد تعاني بعض النساء من إمساك مفاجئ بسبب تأثير هرمون الحمل، مما يسبب خللاً في عمل الجهاز الهضمي، وقد يترافق ذلك مع إحساس بالتورم، وأحيانًا إسهال مؤقت.
- في بعض الحالات، قد يحدث نزول قليل من الدم بعد يومين من عملية الترجيع، مما يشير إلى نجاح انغراس البويضة في جدار الرحم.
- تشمل التقلبات المزاجية التي تعاني منها المرأة في بداية الحمل نتيجة لزيادة هرمون الحمل في الجسم وارتفاع مستوياته تدريجياً.
ملاحظات هامة حول حدوث الحمل بعد الحقن المجهري:
- تُعتبر عملية الحقن المجهري مكلفة بالنسبة للكثير من الأزواج، وقد تكون من إحدى المحطات الصعبة على الزوجة نفسيًا وجسديًا في حال فشل العملية. لذا يُنصح بالراحة التامة بعد عملية الحقن المجهري وإعادة الأجنة، لضمان استقرار البويضات المخصبة في جدار الرحم.
- بالإضافة إلى ذلك، يجب الامتناع عن الجماع وتجنب الاستحمام بالماء الساخن الذي يتدفق على الجسم بالكامل.
- يُفضل الابتعاد عن تناول المشروبات الساخنة والأطعمة التي قد تسبب الإمساك مثل الموز والمهلبية.
- من الضروري إجراء اختبار الحمل للتأكد من حالة الحمل.
- جميع العلامات المذكورة تعتبر مؤشرات هامة لنجاح عملية الترجيع، حيث تساعد في تحديد ما إذا كان هناك حمل أم لا. ينبغي إجراء فحص دم وتحليل B-HCG في المعمل وليس في المنزل. عندما تتجاوز النسبة الخمسين، فإن النتيجة قد تشير إلى حدوث الحمل، ويمكن إجراء هذا التحليل في اليوم الحادي عشر من عملية الترجيع بالتزامن مع اقتراب موعد الدورة الشهرية.