تتشابه أعراض الحمل التي يمكن أن تظهر قبل بدء الدورة بحوالي يومين مع أعراض الدورة menstruation نفسها، لكن يمكنك التعرف على الحمل من خلال بعض العلامات الخاصة التي يدل عليها جسمك. يُعتبر الأطفال هبة من الله، ويرغب الكثيرون في الفوز بهذه النعمة الغالية، وتغمر السعادة عائلة الأم عندما تتلقى الأخبار السعيدة عن حملها. ومع ذلك، قد لا تتمكن بعض النساء من التعرف على حملهن إلا بعد مرور شهر أو أكثر. لذا، من المهم أن تتعلمي كيفية التمييز بين علامات الدورة الشهرية وأعراض الحمل، وما يحدث في جسمك أثناء الحمل من تغييرات، وما يحدث إذا كان هناك حملٍ قبل الدورة بيومين. يمكنك البحث عن معلومات موثوقة في الموسوعات الطبية.
محتويات
احتمالية الحمل قبل الدورة بيومين:
تمر شهرية المرأة بثلاث مراحل رئيسية هي: التبويض، والدورة الشهرية، والفترة النظيفة بينهما. في أيام التبويض، تكون فرص الحمل مرتفعة، وإذا كانت دورتك الشهرية 28 يومًا، فإن أيام التبويض تكون في اليوم الرابع عشر وتستمر لعدة أيام. ومع ذلك، فإن فرص الحمل قبل بدء الدورة البيوم تكون ضئيلة لعدم حدوث التبويض حينها. ورغم ذلك، سجل الطب حالاتٍ نادرة حدثت فيها الحمل خلال الأسبوع الذي يسبق قدوم الدورة الشهرية، رغم انخفاض فرص الحمل في هذه الفترة.
الفرق بين أعراض الدورة الشهرية وأعراض الحمل
توجد بعض أوجه التشابه بين العلامات التي تشير إلى الحمل وتلك التي تشير إلى الدورة الشهرية، ولكن هناك اختلافات واضحة يجب ملاحظتها. تختفي علامات الدورة الشهرية عادةً خلال فترة الدورة، في حين تستمر علامات الحمل لفترة أطول، قد تصل إلى الأشهر الثلاثة الأولى، وغالبًا ما تكون أكثر شدة من أعراض الدورة. سنقوم بتفصيل أعراض الحمل في السطور التالية.
علامات الحمل المؤكدة:
تتفاوت أعراض الحمل بين النساء، كما هو الحال بالنسبة لأعراض الدورة الشهرية، وتكون مرتبطة بتوزيع الهرمونات في جسم كل امرأة. ومع ذلك، توجد علامات واضحة تدل على الحمل، سواء كانت تظهر قبل الدورة بيومين أو كعلامات عامة متفق عليها، وهذه تشمل:
- الشعور بألم في البطن، وخاصة في منطقة المبايض والرحم، والتي تشبه آلام الدورة. قد تكون هذه علامة على وجود حمل، لذا ينبغي التأكد من الأعراض الأخرى.
- ظهور ضيق في التنفس وخلل في انتظام ضربات القلب منذ الأيام الأولى من الحمل.
- تورم خفيف في الشفتين والأيدي، مع إمكانية ظهور بعض الأعراض على الجلد، مثل انتفاخ الجفون.
- شعور بالحكة والحساسية في الجلد بشكل عام، والحاجة الملحة للحكة في المناطق الحساسة.
- ظهور نقط دم بنية تشير في بعض الأحيان إلى زرع البويضة داخل الرحم.
- ألم وصعوبة في الثدي، مع شعور بوجود وخزات مرافقة.
- زيادة ملحوظة في معدل التبول مع احتمال وجود نقاط دم حمراء صغيرة في البول، attributed to the thickening of the uterine lining.
أعراض الحمل قبل الدورة بيومين:
إلى جانب الأعراض السابقة، قد تتفاقم الأعراض عند النساء الحوامل قبل بدء الدورة بشيء من الوقت، مما قد يتضمن الأعراض التالية:
- التغيرات الهرمونية التي تؤثر على الثدي والرغبة الجنسية والمزاج العام، وقد يشعر الشخص بارتفاع حرارة الجسم في المساء.
- تغير لون البشرة ليظهر بمظهر أكثر بُهتانًا وانكماش ذهبي.
- الشعور بالإرهاق المستمر ونعاس زائد مصحوبًا بزيادة ملحوظة في نمو شعر الجسم.
- احتمالية ظهور وحمة عنكبوتية، وهي بقعة داكنة تشبه الشبكة، تحدث على الوجه قبل وقت الولادة.
- التهاب اللثة الحاد الذي يظهر مع الصداع الخفيف وتورم اللثة.
- عدم انتظام حركة المعدة، والمشاكل المتعلقة بالإمساك، بالإضافة إلى حرقة المعدة.
الحمل الكاذب:
في بعض الأحيان، تعاني النساء من حالة تعرف بالحمل الكاذب، حيث تظهر جميع أعراض الحمل المذكورة أعلاه، لكن دون أن تكون المرأة حاملاً، وغالباً ما يرجع ذلك إلى وجود كيس حمل فارغ.
أعراض الحمل الكاذب:
الحمل الكاذب هو تجربة مؤلمة تمر بها بعض النساء، إذ تظهر أعراض مشابهة تمامًا لتلك المتعلقة بالحمل قبل يومين من الدورة الشهرية. قد يقتنع البعض بوجود حمل لدرجة تجعلهم يشعرون بالأعراض طوال فترة الحمل الفعلي، مما يدفعهن للذهاب للأطباء في حالة من الشك في عدم وجود جنين. في هذه الحالات، يتضخم كيس الحمل الفارغ ليبدو وكأنه جنين، مما يؤدي إلى تورم بطونهن بالتزامن مع عدم ظهور الدورة الشهرية وإصابة الجسم بأعراض الحمل. لذلك، يفضل عدم الافتراض بوجود حمل إذا استمرت الأعراض أسبوعًا دون حلول، بل يجب زيارة الطبيب لإجراء تحليل دم مؤكّد.
الحمل أثناء الدورة الشهرية:
يعتقد الكثيرون أن ظهور الدورة الشهرية يعني بشكل قاطع عدم حدوث الحمل. وهذا صحيح عادة، ولكن ليس دائمًا. يوجد نوع من الحمل يُعرف بـ”الحمل الغزلاني”، وهو يصيب نحو 20% من النساء، حيث يمكن أن تتواصل الدورة الشهرية بشكل طبيعي خلال فترة الحمل دون أي مشاكل. وكذلك، هناك حالات يحدث فيها نزيف أثناء الأشهر الثلاثة الأولى، لذا من الضروري استشارة الطبيب للتأكد مما إذا كان هذا النزيف ناجمًا عن الدورة الشهرية أو عن حالة خاصة مرتبطة بالحمل.
يجب أن تتذكري أن الأوضاع الصحية تختلف من امرأة لأخرى، على الرغم من وجود مجموعة من الأعراض المتشابهة. لذا، لا تقارني نفسك بالآخرين. احرصي على التعرف على جسمك جيدًا، بما في ذلك مواعيد دورتك الشهرية وأيام التبويض، لتتمكني من تحديد حالتك استنادًا إلى المعلومات الطبية والعلمية، ومعرفة ما إذا كانت الأعراض التي تشعرين بها تشير إلى الحمل أم لا.