محتويات
أعراض إصابة الرباط الصليبي الجانبي
الأربطة هي أشرطة سميكة وقوية من الأنسجة تتولى مسؤولية ربط العظام ببعضها البعض. تُعتبر الأربطة الجانبية نوعًا من الأنسجة الضامة، حيث تتكون من ثلاثة عظام تندمج لتشكيل مفصل الركبة، مما يتيح حركته في اتجاهات مختلفة وفقًا لموقع المفصل.
هناك نوعان من الأربطة الجانبية في عظمة القصبة و الرضفة هما: الرباط الصليبي الجانبي الخارجي والرباط الصليبي الجانبي الداخلي. يعتبر الرباط الجانبي أكثر عرضة للإصابة، وعند حدوث إصابة فيه، تظهر على المريض مجموعة من الأعراض مثل:
- ألم شديد في منطقة الركبة.
- تورم ونزيف في الأنسجة المحيطة بالركبة.
- شعور المريض بأن الركبة قابلة للخروج من موضعها عند ثباتها.
- تصلب الركبة مما يسبب صعوبة في تحريك المنطقة المصابة.
أنواع الرباط الصليبي الجانبي
يمكن تصنيف الرباط الصليبي الجانبي إلى نوعين رئيسيين:
- الرباط الجانبي الخارجي: يعد هذا الرباط أساسيًا لتثبيت مفصل الركبة، حيث يمتد من عظمة الفخذ إلى النهاية العليا لعظمة الإبزيم، ويقع على الجهة الخارجية للركبة.
- الرباط الجانبي الداخلي: يمتد هذا الرباط من النهاية السفلية لعظمة الفخذ إلى النهاية العليا لعظمة القصبة، ويقع على الجهة الداخلية للركبة، ويتقابل مع الرباط الجانبي الداخلي الآخر في الساق.
إصابة الرباط الجانبي قد تتضمن تمزقًا جزئيًا أو كليًا، إضافةً إلى تعرضه للاشتباك أو الشد الزائد. إن موقع الأربطة في أجسامنا يجعلها من الأجزاء الأكثر عرضة للإصابة، ويعتبر تمزق الرباط في الركبة أمرًا شائعًا، خصوصًا بين الرياضيين.
أسباب إصابة الرباط الصليبي الجانبي
- يُعتبر مفصل الركبة الأكثر عرضة للإصابات في جسم الإنسان، ومن الأسباب الرئيسية تشير الضغوط الشديدة على منطقة الركبة كسقوط عنيف أو تعرضها لضربة قوية.
- هذه الضغوط قد تحدث نتيجة سقوط قوي، كما يحدث أحيانًا مع الرياضيين، مما يسبب ضعفًا في الجانب الخارجي من الركبة ويؤدي إلى تمزق أو شد في الرباط الجانبي.
- التوقف المفاجئ أو الحركة غير المتوقعة يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على الرباط الصليبي الجانبي.
- يتطلب التدوير أو تغيير الاتجاه تثبيت القدمين جيدًا على الأرض، مما قد يشكل خطرًا على الأربطة.
تشخيص إصابة الرباط الجانبي
- الفحص السريري: يبدأ الطبيب بتشخيص الإصابة من خلال إجراء فحص بدني شامل والاطلاع على التاريخ الصحي للمريض، بالإضافة إلى طرح استفسارات حول الإصابات السابقة وأعراض الإصابة الحالية.
- الفحص البدني: يتضمن ذلك:
- فحص الركبة والساقين بحثًا عن علامات تدل على الإصابة.
- التحقق من تدفق الدم إلى الساق وصحتها العامة.
- تقييم قدرة الساق على الحركة بسلاسة ودون ألم.
- التحقق من وجود إصابات قد تؤثر على الركبة أو المناطق المجاورة.
- يمكن الضغط على الركبة بلطف لتحديد المناطق الضعيفة.
- يتطلب أيضًا فحص مدى ثبات الركبة باستخدام طرق محددة.
- الأشعة السينية: قد يحتاج المريض لتصوير بالأشعة السينية لتقييم حالة الركبة وتحديد ما إذا كانت الإصابة تتضمن كسرًا في العظام. ومع ذلك، لا يمكن استخدام الأشعة السينية لتحديد إصابات الأربطة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يُعتبر فعالًا في اكتشاف إصابات الأنسجة الرخوة، مما يساعد في تحديد إصابة الأربطة الجانبية في منطقة الركبة.
- الموجات فوق الصوتية: تستخدم كوسيلة فحص بديلة إذا تعذر إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي.
درجات إصابة الرباط الجانبي
تصنف إصابات الرباط الجانبي إلى ثلاث درجات على النحو التالي:
- الدرجة الأولى: لاحظ المصاب ألمًا خفيفًا وضعفًا نتيجة تمزقات بسيطة في الرباط.
- الدرجة الثانية: يشعر المريض بألم ملحوظ مع ارتخاء في الركبة وصعوبة في الحركة، بالإضافة إلى انتفاخ نتيجة تمزق جزئي في الرباط.
- الدرجة الثالثة: يعاني الشخص من ألم شديد وانتفاخ، مع كدمات وصعوبة في الحركة، حيث يكون الرباط تمزقًا كاملًا، مما ينذر بخطورة الإصابة على أجزاء أخرى من الركبة.
علاج الرباط الصليبي الجانبي
يتوقف علاج إصابة الرباط على نوع الإصابة، سواء كانت تمزقًا أو مجرد شد، بالإضافة إلى حجم الضرر الحاصل. عند حدوث التواء بسيط، قد يكون العلاج المنزلي كافيًا، في حين تحتاج الإصابات الأكثر شدة إلى تدخل طبي خاص، وتشمل الخيارات العلاجية:
العلاج غير الجراحي
يمكن أن تُعالج إصابات الرباط الجانبي غير الجراحية بطرق تشمل:
- الراحة التامة وتجنب الضغط على الركبة.
- استخدام جبائر وعكازات لحماية الركبة أثناء الحركة.
- ضمادات ضاغطة للمساعدة في التحكم في التورم.
- قد يصف الطبيب مسكنات أو أدوية مضادة للالتهابات لتخفيف الألم.
- تطبيق كيس من الثلج بانتظام للمساعدة في تقليل الانتفاخ.
- تشجيع المصاب على تجنب الحركات المفرطة مع ممارسة تمارين استرخائية بسيطة.
العلاج الطبيعي
- يمكن الاستفادة من جلسات العلاج الطبيعي لتحسين الحركة وتقليل الآلام.
- يتم ذلك تحت إشراف مختص باستخدام أجهزة ملائمة.
العلاج الجراحي
- تتضمن الجراحة التدخل عند حدوث تمزق كامل في الرباط الجانبي، خاصةً في حال وجود اضطراب في العظام.
- تساعد الجراحة على إصلاح الرباط المتضرر، وقد تتمثل في ترميم المنطقة المصابة باستخدام أنسجة من الجسم أو من متبرع لبناء رباط جديد.