محتويات
الشهر الثاني من الحمل
في مجال طب النساء والولادة، يُعتبر أن فترة الحمل تستمر تسعة أشهر؛ أي ما يعادل 40 أسبوعًا. وعادةً ما يحدث المخاض في الأسابيع الأربعة الأخيرة. يُحسب بداية الحمل من اليوم السابع بعد انتهاء الدورة الشهرية الأخيرة، وذلك بناءً على متوسط أيام التبويض.
يُعتبر الحمل تجربةً مميزة، رغم أنها قد تكون شاقة، فهي واحدة من أجمل الرحلات التي تمر بها المرأة في حياتها. تنتهي هذه الرحلة بلقاء طفلها الذي كانت تحلم به، جنين ينمو في رحمها ليضيء عالمها. سبحان الله الذي أبدع في خلق هذا، وفيما يلي سوف نستعرض تفاصيل الشهر الثاني من هذه التجربة.
أعراض الحمل في الشهر الثاني (إذا كان الجنين ولدًا)
تعتقد الكثير من النساء أن هناك اختلافات واضحة في أعراض الحمل بين الذكور والإناث، ولكن هذا الاعتقاد ليس دقيقًا. الأعراض نفسها تتعلق بحالة المرأة الصحية وقدرتها على استيعاب الجنين، لذا تكمن الاختلافات في هذه العوامل. ومن الأعراض الشائعة في الشهر الثاني:
- الشعور بألم خفيف في أسفل البطن.
- يبدأ القيء في الشهر الثاني ويستمر حتى نهاية الشهر الثالث وبداية الرابع.
- قد تعاني الحامل من الإمساك وصعوبة في التغوط.
- يمكن أن تشعر بحرقة في المعدة قد تليها حالات من القيء.
- في هذا الشهر، قد تعاني الحامل من توتر واضطرابات في المشاعر، مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض اكتئاب الحمل.
- تشعر النساء في هذا الشهر بالخمول والغثيان، وتميل إلى الرغبة المستمرة في النوم.
- يعاني الجنين من صعوبات هضمية بسبب ضغط الرحم على المعدة، رغم أن وزنه لا يتجاوز بضعة جرامات، إلا أن المشيمة والماء حول الجنين يزن كل منهما كيلوات.
مراحل تطور الجنين في الشهر الثاني من الحمل
يكون تطور الجنين مستمرًا يومًا بعد يوم. سنستعرض هنا مراحل نمو الجنين في الشهر الثاني، والذي يمتد من الأسبوع الخامس حتى الأسبوع الثامن:
- الأسبوع الخامس: يبدأ الجنين صغيرًا جدًا، وتبدأ المشيمة وكيس الأمينوس (كيس ماء الجنين) في النمو. كما يتشكل الحبل الشوكي والدماغ والعظام، مع انتقال القلب إلى مكانه، وتكمن أهمية هذا الأسبوع في ظهور الحبل السري الذي يربط الأم بجنينها.
- الأسبوع السادس: تتطور الأطراف وعيون الجنين، بالإضافة إلى القلب والرئتين والحبل الشوكي.
- الأسبوع السابع: يستمر تطور الجنين، ويصبح ممكنًا سماع نبضه بوضوح، مما يسمح للطبيب بفحصه بشكل دقيق.
- الأسبوع الثامن: يُعتبر هذا الأسبوع نهاية الشهر الثاني من الحمل، حيث تتشكل جفون وأصابع الجنين، إلى جانب تجويف الأذن. تبدأ الحركة في الأطراف استعدادًا للمراحل القادمة من النمو.
نصائح غذائية لمواجهة أعراض الحمل
ينبغي على المرأة الحامل الحفاظ على صحتها وصحة جنينها من خلال تناول الطعام الصحي الغني بالعناصر الغذائية الضرورية في هذه المرحلة. إليك بعض النصائح الهامة:
- تجنب تناول البيض النيء لتقليل خطر الإصابة ببكتيريا السالمونيلا، ويفضل تناول البيض المطبوخ.
- امتنع عن تناول المشروبات المعلبة، إذ تحتوي على نسب عالية من المواد الحافظة والسكر التي يمكن أن تضر بصحة الحامل وجنينها.
- تجنب تناول التمور بكثرة لأن احتوائها على مواد غذائية قد تحفز الرحم، مما يزيد من خطر الإجهاض.
- لا تتناول اللحوم المصنعة نتيجة عدم معرفة مصادرها، وهو ما قد يُعرض الحمل للخطر.
- احذر من تناول الأسماك بكثرة خلال الثلث الأول من الحمل بسبب محتواها العالي من الزئبق الذي قد يؤثر على الجهاز العصبي للجنين.
- تناول الأطعمة المالحة بشكل معتدل لتفادي ارتفاع ضغط الدم.
- تجنب تناول الأعشاب التي قد تنشط الرحم خلال الأشهر الأولى من الحمل للمحافظة على سلامة الجنين.
- احرص على عدم تناول الأطعمة غير المبسترة لأنها قد تحتوي على بكتيريا ضارة تؤثر على كل من الأم والجنين خلال فترة الحمل.
هل الرغبة في الجماع تعد من علامات الحمل بولد؟
نعم، تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن الشعور بالرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة قد يكون علامة على الحمل بولد، وذلك نتيجة لتزايد هرمونات الذكورة لدى الأم في تلك الفترة.
هل ألم المعدة يعتبر من علامات الحمل بولد؟
لا، ألم المعدة لا يعد علامة على جنس الجنين، سواء كان ولدًا أو بنتًا. يُفضل استشارة طبيب مختص في حال حدوث آلام متكررة تجنبًا للإصابة بتسمم أو إجهاض، خاصة في بداية الحمل.
هل زيادة الشهية تعد من علامات الحمل بولد؟
حتى الآن، لا يوجد دليل طبي يدعم فكرة أن زيادة الشهية تعني الحمل بذكر. ومع ذلك، يعاني العديد من النساء من زيادة في الشهية بشكل عام خلال الحمل، نتيجة الحاجة لتغذية الجنين، مما قد يؤدي إلى رغبة أكبر في الطعام.
من المهم أن تتناول المرأة الحامل الكالسيوم والحديد، وهما عنصران حيويان لها ولجنينها خلال فترة الحمل، ويمكن استشارة الطبيب لتناول المكملات الغذائية اللازمة لذلك.
خرافات مرتبطة بأعراض الحمل بولد
تظهر العديد من الخرافات حول القدرة على تحديد جنس الجنين خلال فترة الحمل، نعرض هنا بعضًا من هذه الخرافات:
- زيادة الوزن: اعتقاد شائع بأن النساء اللواتي يحملن ذكورًا يكتسبن المزيد من الوزن، وهذا غير دقيق؛ حيث أن شكل البطن لا يؤثر على جنس الجنين.
- انخفاض هرمون الكورتيزول: لا توجد أدلة علمية تدعم أن انخفاض هذا الهرمون يعد علامة على الحمل بولد.
- التقلبات المزاجية: هذه ليست علامة محددة على الحمل بولد، بل هي علامة عامة على الحمل.
- غثيان الصباح: يعاني منه الحوامل من كلا الجنسين، لذا لا يمكن اعتباره علامة على الحمل بولد.
- الرغبة في تناول الأطعمة المالحة أو السكرية: لا يمكن اعتبارها مؤشراً على نوع الجنين.