محتويات
أعراض مرض اللشمانيا الحشوية
اللشمانيا الحشوية هو مرض يسببّه طفيلي يُعرف بالليشمانيا، وينتقل إلى الإنسان عبر لدغة ذباب الرمل المصاب. يكثر نشاط هذا الذباب في فترات المساء وعند الشفق، خاصة في المناطق الريفية.
تحدث العدوى نتيجة لدغة حيوان مصاب، حيث يُنقل الطفيلي إلى خلايا الجلد خلال عملية اللسع، ليبدأ بالتكاثر داخل جسم الإنسان.
تُعرف اللشمانيا الحشوية أيضًا باسم الحمى السوداء أو حمى دومدوم، وهي تُعدّ من أخطر أنواع اللشمانيا. تظهر الأعراض كالتالي:
- تكوين بعض القرح الجلدية في موضع اللدغة.
- ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
- فقدان ملحوظ في الوزن.
- تضخم في الكبد والطحال.
- نقص في عدد خلايا الدم بشكل عام، ما يؤدي إلى تقليل خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية.
- زيادة في مستوى غاما غلوبولين الدم، والمعروفة باسم Hypergammaglobulinemia.
- فقر الدم يُسبب شحوب البشرة.
- ضعف عام في الجسم.
- ظهور انتفاخ في العقد الليمفاوية.
- معاناة من مشاكل تنفسية.
- مشاكل شائعة في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والقيء.
- تورم في الأطراف السفلية، مما قد يؤدي لتورم باقي أجزاء الجسم.
- نزيف من الأنف والفم.
- تجمع السوائل في البطن مسببة انتفاخًا.
كيف يتم تشخيص اللشمانيا الحشوية؟
تشخيص اللشمانيا الحشوية قد يكون挑战ًا، حيث أن الكثيرين لا يعرفون كثيرًا عن ذباب الرمل أو الطفيليات المرتبطة به. كما أن التقرحات على الجلد قد تكون مشابهة لتقرحات من أسباب أخرى. إذا ظهرت الأعراض المذكورة، يجب استشارة الطبيب الذي سيقوم بإجراءات متعددة، مثل:
- استفسار المريض عن تاريخ سفره، والأماكن التي أقام فيها، لا سيما إذا كان قد زار مناطق ذات غابات.
- إجراء فحص بدني للتأكد من حالة الكبد والطحال.
- أخذ عينة من نخاع العظام.
- تحليل عينة دم للكشف عن الأجسام المضادة المتعلقة باللشمانيا الحشوية.
أنواع اللشمانيا
يمكن تقسيم اللشمانيا الحشوية بناءً على مواقع الإصابة، ومثال على ذلك:
- اللشمانيا الجلدية (Cutaneous leishmaniasis): تُسبب ظهور تقرحات جلدية.
- اللشمانيا الحشوية (Visceral leishmaniasis): يستهدف الأعضاء الداخلية مثل الكبد والطحال ونخاع العظام، ويُعرف أيضًا بالحمى السوداء أو كالا أزار، وذلك بسبب البقع الداكنة التي تظهر على الجلد بعد الإصابة.
- اللشمانيا المخاطية الجلدية (Mucocutaneous leishmaniasis): تؤثر على الجلد والأغشية المخاطية، وتنتشر في أمريكا والغابات الاستوائية، لا سيما في غابات الأمازون بأمريكا الجنوبية، وغالبًا ما تصيب السياح القادمين إلى تلك المناطق.
أعراض اللشمانيا
تختلف أعراض أنواع اللشمانيا وفقًا لنوع الإصابات. وإليك أهم الأعراض:
- أعراض اللشمانيا المخاطية الجلدية:
- ظهور قرحة كبيرة وعميقة من موضع اللدغة.
- قد تستغرق عدة أسابيع قبل ظهور القرحة.
- انتشار الطفيليات عبر القنوات اللمفاوية مما يؤدي إلى انتفاخ العقد اللمفاوية المرتبطة باللدغة.
- قد تتسبب في تلف العظام وسقف الحلق.
- أعراض اللشمانيا الجلدية:
- سعال.
- استفراغ.
- إسهال.
- حمى.
- عدم الراحة في البطن.
- تعرق ليلي.
- فقدان الوزن.
- الضعف والإعياء.
- فقدان الشهية.
مضاعفات داء الليشمانيا
يمكن أن تتطور مرض اللشمانيا وتظهر العديد من المضاعفات اعتمادًا على نوع الإصابة. ومن المضاعفات المحتملة:
- مضاعفات اللشمانيا الجلدية:
- نزيف وتشوه في موضع التقرحات.
- التهابات ثانوية تؤدي إلى ضعف جهاز المناعة، مما قد يهدد حياة الشخص.
- مضاعفات اللشمانيا الحشوية:
- إضعاف الجهاز المناعي والأعضاء الداخلية.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) قد تؤدي إلى الوفاة.
علاج داء الليشمانيا
داء اللشمانيا يعد مرضًا خطيرًا يتطلب العلاج الفوري. العلاج يجب أن يكون شاملاً وليس موضعيًا فقط للتقرحات. تختلف وسائل العلاج حسب النوع، كما يلي:
- علاج اللشمانيا المخاطية: يُستخدم دواء الأنتيمون تارتاريسيوم (Antimonium tartaricum) لمدة ثلاثة أسابيع لتحقيق الفعالية الكاملة.
- علاج اللشمانيا الجلدية: يتطلب تناول أدوية مضادة للطفيليات، ويمكن أن تكون على هيئة مراهم أو حقن، ومن أبرز الأدوية المستخدمة:
- باروموميسين (Paromomycin)
- ستيبوجلوكونات الصوديوم (Sodium Stibogluconate)
- علاج اللشمانيا الحشوية: يُستخدم الأدوية المضادة للطفيليات، مثل:
- دواء أنتيمون.
- دواء أمفوتيريسين ب (Amphotericin B).
الوقاية من داء الليشمانيا
نظرًا لعدم وجود لقاحات فعالة أو أدوية للوقاية، يُنصح بتجنب لدغات ذباب الرمل من خلال اتخاذ تدابير وقائية، مثل تقليل الأنشطة الخارجية في المساء، وارتداء الملابس الثقيلة المغلقة، ورش الملابس بالمبيدات الحشرية بعد العودة من السفر.
دورة حياة طفيل الليشمانيا
يعيش طفيل الليشمانيا في ذبابة الرمل في مرحلة طور المشيجي، حيث يمتلك الطفيل أسواط تساعده على الحركة. بعد ذلك، يبدأ في التكاثر داخل جسم أنثى ذبابة الرمل، لينتقل بعدها إلى فمها أو حنجرتها.
وفي المرحلة التالية، يتم نقل الطفيل عبر ذبابة الرمل التي تمتص دم شخص مصاب أو حيوان مصاب.