محتويات
أعراض زيادة الزنك
يعتبَر الزنك أحد العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان بشكل يومي لأداء وظائفه الحيوية. ورغم أهميته، يجب التعامل معه بحذر، حيث إن زيادته قد تؤدي إلى عدد من الأعراض غير المرغوب فيها، والتي قد تختلف بناءً على حالة الفرد، سواءً كانت الزيادة مفاجئة في فترة زمنية قصيرة أو على مدى طويل. يمكن أيضًا أن تنجم الأعراض عن استنشاق كميات كبيرة من الزنك. لذا، يمكن تصنيف أعراض زيادة الزنك إلى الفئات التالية.
أعراض زيادة الزنك نتيجة الاستنشاق
تظهر حالة تُعرف ب”الحمى الدخانية المعدنية” عند تعرض الأفراد لكمية كبيرة من الزنك، والتي تدخل الجسم عبر الجهاز التنفسي نتيجة استنشاق الغبار أو الأبخرة. غالبًا ما يصاب بهذه الحالة العمال في مجالات تشكيل وصناعة المعادن، مثل عمال اللحام، حيث تستمر الأعراض عادةً لمدة أسبوعين أو ثلاثة، لكنها تتسبب في مجموعة من الأعراض السلبية.
- ضيق التنفس.
- ألم في الصدر.
- حمى مرتفعة.
- تعرق زائد.
- قشعريرة.
- ضعف عام في الجسم.
- ألم في العضلات.
- سعال مستمر.
تظهر هذه الأعراض بشكل سريع، وغالبًا خلال ساعات بعد تعرض الشخص لكمية كبيرة من الزنك، لكنه لم يتم تحديد تأثيرات طويلة الأمد لهذه الحالة بشكل دقيق.
الأعراض المزمنة لزيادة الزنك
عند تعرض الفرد لكميات مفرطة من الزنك على مدار فترة طويلة، قد يتطور الأمر إلى حالة تعرف بـ”تسمم الزنك المزمن”، وتظهر على إثرها مجموعة من الأعراض التي تشمل:
نقص النحاس في الجسم
يمكن أن تتأثر قدرة الجسم على امتصاص النحاس نتيجة لارتفاع مستويات الزنك، مما يؤدي إلى انخفاض كمية هذا العنصر الحيوي الذي يُعتبر ضروريًا للصحة العامة، بما في ذلك وظائف الجهاز العصبي والمناعي. ونتيجة لذلك، يمكن أن تتطور أعراض عصبية متعددة، تشمل تأثيرات على الرؤية، إلى جانب قلة عدد كريات الدم البيضاء، مما يُضعف جهاز المناعة بشكل عام.
انخفاض وظائف المناعة
رغم أن الزنك يعد عنصراً مهماً لدعم أداء جهاز المناعة، إلا أن زيادة معدلاته في الجسم قد تُضعف الاستجابة المناعية. وهذا قد يؤدي إلى تفشي التهابات متكررة ونقص عدد العناصر الضرورية داخل كريات الدم، مما قد يسبب فقر الدم.
- إن ضعف الجهاز المناعي بشكل عام يُعرِّض الفرد لمخاطر الإصابة بأمراض خطيرة، بما في ذلك السرطان، على الرغم من عدم توفر أدلة كافية توضح العلاقة بين زيادة الزنك وزيادة احتمالية الإصابة بهذا المرض.
مشاكل في حاسة التذوق
قد تؤثر زيادة مستوى الزنك في الجسم على حاسة التذوق بشكل مستمر، مما ينتج عنه شعور بطعم غير مستحب في معظم الأطعمة، أو إحساس دائم بطعم معدني في الفم.
انخفاض مستويات الكوليسترول الجيد في الجسم
يحافظ الجسم عادةً على مستويات مناسبة من البروتينات الدهنية (الكوليسترول الجيد) التي تُسهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات. وعند انخفاض هذه المستويات الجيدة، يزداد احتمال تعرض الجسم للجلطات والأزمات القلبية.
الأعراض الحادة لزيادة الزنك
يمكن أن تُسفر الزيادة المفاجئة في الزنك في الجسم عن ظهور مشكلات في الجهاز الهضمي، إلى جانب عدة أعراض أخرى، منها:
أعراض مشابهة للأنفلونزا
يمكن أن تتسبب زيادة كميات الزنك المفاجئة في ظهور أعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا، مثل الإرهاق، والتعب، والسعال، والصداع، والشعور المتكرر بالقشعريرة والحمى.
آلام المعدة والإسهال
من الأعراض الشائعة التي قد تظهر نتيجة زيادة نسبة الزنك خلال فترة قصيرة هي الشعور المستمر بالغثيان والرغبة في القيء، وقد يمتد الأمر إلى حدوث قيء متكرر.
الغثيان والقيء
يفيد القيء كوسيلة للتخلص من الكميات الزائدة من الزنك، لكنه قد يصبح غير كافٍ إذا استمرت الكمية المدخلة في الجسم بتجاوز قدرة النظام الهضمي على التخلص منها.
المعدل اليومي المطلوب من الزنك
بعد استعراض أعراض زيادة الزنك، من المهم التعرف على النسبة الآمنة التي يحتاجها الجسم يوميًا لتفادي تلك الأعراض. سنقدم أدناه جدول يوضح الكمية الموصى بها حسب الفئات العمرية.
المرحلة العمرية | معدل الزنك اليومي |
---|---|
من حديثي الولادة حتى 6 أشهر | 2 مللي جرام |
من 7 شهور حتى 12 شهر | 3 مللي جرام |
من سنة حتى 3 سنوات | 3 مللي جرام |
من 4 سنوات حتى 8 سنوات | 5 مللي جرام |
من 9 سنوات حتى 13 سنة | 8 مللي جرام |
الفتيات من 14 حتى 18 عاماً | 9 مللي جرام |
الشباب من 14 إلى 18 عاماً | 11 مللي جرام |
الرجال بعد البلوغ | 11 مللي جرام |
النساء بعد البلوغ | 8 مللي جرام |
النساء المرضعات | 12 مللي جرام |
النساء الحوامل | 11 مللي جرام |
للتخلص من الكميات الزائدة من الزنك في الجسم، يُنصح بالتقليل من مصادره لمدة لا تقل عن 24 ساعة، مما يسمح للجسم بالتعافي تدريجياً من الجرعة الزائدة. من الأفضل تقليل الاستهلاك العام من الزنك والتشاور مع طبيب مختص عند الحاجة.