أعراض نقص فيتامين b12 عند النساء

أعراض نقص فيتامين B12 لدى النساء

يعد فيتامين B12 عنصرًا غذائيًا مهمًا يلعب دورًا رئيسيًا في إنتاج خلايا الدم الحمراء والحمض النووي، كما أنه يعزز من وظائف الجهاز العصبي. لذلك، سنستعرض فيما يلي الأعراض التي قد تشير إلى نقص فيتامين B12 عند النساء:

شحوب الجلد واليرقان

قد يظهر جلد النساء اللواتي يعانين من نقص في فيتامين B12 بلون أصفر شاحب، إلى جانب زيادة في صفاء بياض العينين. هذا اللون يتسبب في انتهاك عملية تصنيع خلايا الدم الحمراء نتيجة نقص الفيتامين، حيث يعمل هذا العنصر على تصنيع وتحليل هذه الخلايا. وعندما ينخفض مستوى فيتامين B12 يتعرض الجلد للشحوب، بينما يرتفع مستوى البيليروبين مما يؤدي إلى الإصابة باليرقان.

التعب والضعف العام

يعتبر الشعور بالتعب والضعف العام من الأعراض البارزة لنقص فيتامين B12، حيث ينعكس هذا الشعور على قدرة الجسم في إنتاج خلايا الدم الحمراء التي تسهم في نقل الأكسجين إلى مختلف أنحاء الجسم. وبالتالي، يحدث نقص في حجم الأكسجين الذي يصل إلى خلايا الجسم، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب المستمر والضعف.

الإحساس بالوخز والخدر

من المخاطر الكبيرة التي قد يسببها نقص فيتامين B12 هي تلف الأعصاب، حيث تعاني النساء من آلام ووخز بسبب هذا النقص الذي يؤثر سلبًا على إنتاج مادة المايلين، المسؤولة عن تغطية الأعصاب وحمايتها.

التهاب اللسان وتقرحات الفم

يعتبر التهاب اللسان من العلامات الواضحة لنقص فيتامين B12، ويمكن أن يظهر هذا الالتهاب على شكل تورم واحمرار في اللسان. العديد من النساء المصابات بنقص في هذا الفيتامين يعانين أيضًا من تقرحات فموية والشعور بالوخز والحرقان في الفم واللسان.

ضيق التنفس والدوخة

يعتبر ضيق التنفس والدوخة عند التعرض للجهد من علامات نقص فيتامين B12، لذا يجب على النساء اللواتي يعانين من هذه الأعراض التوجه إلى الطبيب المختص للحصول على الرعاية اللازمة.

تغيرات في المزاج

تظهر علاقة بين نقص فيتامين B12 وحدوث اضطرابات مزاجية، حيث يمكن أن يؤدي هذا النقص إلى تقلبات في المزاج والشعور بالاكتئاب. من الضروري استشارة الطبيب للحصول على مكملات فيتامين B12 المناسبة لتحسين الحالة المزاجية، مع العلم أنها لا تعتبر بديلاً للعلاج النفسي.

مشكلات التفكير والإدراك

تعاني النساء من صعوبات في التفكير وضعف في الإدراك نتيجة نقص فيتامين B12، الذي يؤدي إلى نقص الأكسجين المتاح للمخ، مما يسبب ضعف الذاكرة والنسيان. هذه الأعراض تنجم عن انخفاض عدد كريات الدم الحمراء بسبب نقص الفيتامين.

فقدان الشهية وانخفاض الوزن

يؤدي نقص خلايا الدم الحمراء الناتج عن نقص فيتامين B12 إلى نقص الأكسجين المتجه للجهاز الهضمي، مما يسبب شعورًا بالغثيان المترتب عليه فقدان الشهية، وهذا قد يؤدي في النهاية إلى فقدان الوزن بشكل ملحوظ.

مشكلات المشي والحركة

يعتبر نقص فيتامين B12 من العوامل الشائعة التي تؤثر على الحركة والمشي، وغالبًا ما يظهر هذا العرض بين كبار السن الذين لم يتم تشخيص نقص الفيتامين لديهم بعد.

ارتفاع درجة الحرارة

رغم أنها نادرة، فإن ارتفاع درجة حرارة الجسم قد يكون أحد أعراض نقص فيتامين B12، لكن غالبًا ما يشير هذا الارتفاع إلى إصابة بداء آخر وليس فقط إلى نقص في هذا الفيتامين.

مشاكل واضطرابات في الرؤية

في حالات نادرة، قد يؤدي نقص فيتامين B12 إلى تلف العصب البصري، مما يتسبب في فقدان وضوح الرؤية.

تشخيص نقص فيتامين B12 لدى النساء

يصعب أحيانًا تشخيص نقص فيتامين B12، إذ تتشابه أعراضه مع أعراض أخرى مرتبطة بفقدان بعض الفيتامينات. ولكن يقوم الطبيب بعدد من الفحوصات للتأكد من نقص هذا الفيتامين، تشمل:

• فحص تعداد الدم الكامل (CBC)، حيث يظهر نقص فيتامين B12 في النتائج على هيئة فقر دم.
• قياس مستوى فيتامين B12 في الدم، وهو يعتبر مقلقًا عندما يكون أقل من 200 بيكوغرام.
• اختبار مستويات حمض الميثيل مالونيك (MMA).
• إجراء اختبار مستوى الهوموسستين.
• تطبيق مسحة محيطية.

علاج نقص فيتامين B12 لدى النساء

يقدم الأطباء عدة خيارات لعلاج النساء المصابات بنقص فيتامين B12 تشمل:

• معالجة الأسباب الرئيسية المسببة لنقص الفيتامين.
• تناول مكملات فيتامين B12 لرفع مستوياته، مع ضرورة استشارة الطبيب لتحديد الجرعة الملائمة.
• إذا كانت المرأة تعاني صعوبة في امتصاص فيتامين B12، يمكن أن يصف الطبيب أمبولات بجرعات معينة لتعويض هذا النقص.
• تناول الأغذية الغنية بفيتامين B12، والتي تشمل:
  • البيض.
  • السلمون.
  • التونة.
  • الحليب.
  • لحم البقر.
  • السردين.
  • المحار.
  • الحبوب المدعمة.
  • كبد الحيوانات، وخصوصًا كبد الضأن.

نقص فيتامين B12 والنوم

تبرز العلاقة بين نقص فيتامين B12 والنوم عبر جوانب مختلفة، حيث تشمل:

العلاقة بين فيتامين B12 والميلاتونين

• يلعب فيتامين B12 دورًا محوريًا في إنتاج هرمون الميلاتونين، المعروف بأنه يُعزز نوعية النوم ويساعد الجسم على الوصول لمرحلة النوم العميق بشكل متواصل.
• يتزايد إفراز هرمون الميلاتونين في الدم بعد غروب الشمس، ويستمر في ارتفاعه لمدة حوالي 12 ساعة حتى بزوغ الشمس في صباح اليوم التالي.
• بجانب دوره في إنتاج فيتامين B12، يساهم أيضًا في منع تناقص مستوى الميلاتونين عند انخفاض الأخير مما يؤدي إلى مشاكل في النوم.
• الكثير من الأشخاص الذين يعانون من الأرق يلجئون إلى مكملات الميلاتونين لتحسين نومهم، دون إدراك العلاقة بين نقص فيتامين B12 وصعوبات النوم. لذلك، يعد تناول فيتامين B12 هو الحل الأكثر فاعلية لتحقيق نوم مريح.

فيتامين B12 وطبقة المايلين

• يلعب فيتامين B12 دورًا حاسمًا في تغليف الأعصاب بطبقة المايلين، مما يساهم في دعم التغذية العصبية وتقليل الشعور بالتعب.
• تعزز هذه العملية من النوم بصورة أفضل، وتزيد من جودة النوم.