يقدم موقعنا في هذا المقال توضيحًا لأعراض ورم الدماغ الحميد. عندما يتجمع في الجسم خلايا ميتة بدلاً من أن تُستبدل بخلايا جديدة، يتشكل ورم داخل الدماغ يُعرف باسم ورم الدماغ الحميد، والذي يتكون من تجمع تلك الخلايا. يُعتبر هذا النوع من الأورام من بين الأورام الأساسية للدماغ، إلى جانب النوع الآخر الذي ينجم عن السرطان.
محتويات
أنواع أورام الدماغ
أورام الدماغ الحميدة
- تتميز هذه الأورام بعدم احتوائها على خلايا سرطانية، وعند إزالتها لا تعاود الظهور.
- لا تنتشر في الأنسجة والخلايا المجاورة، ولا تؤثر سلبًا على عملها.
- التأثير الوحيد هو الضغط الذي يسببه الورم على الأنسجة المحيطة، مما يمنعها من أداء وظيفتها بشكل صحيح.
أورام الدماغ الخبيثة
- هي الأورام التي تحتوي على خلايا سرطانية، وتمثل تهديدًا لحياة الإنسان بتطورها السريع وانتشارها.
- تملك القدرة على الانتشار إلى الأنسجة المجاورة، مما يؤثر على وظائفها.
- تتخذ هذه الأورام شكلاً شبيهاً بالشجرة، حيث تتكون من جذور وفروع تدعم استمرارها ونموها داخل الدماغ.
أعراض ورم الدماغ الحميد
تؤثر أورام الدماغ على وظائف خلايا الدماغ المحيطة بها، مما ينعكس على حالة المريض عبر ظهور أعراض تدل على وجود مشاكل. في البداية، قد لا تسبب الأورام أي أعراض، وغالبًا ما يتم تشخيصها في مراحل متأخرة. هل تختلف أعراض ورم الدماغ الحميد عن تلك الخاصة بالورم الخبيث؟ بالطبع، تختلف الأعراض ولكن بشكل طفيف. وفيما يلي أبرز الأعراض المرتبطة بورم الدماغ:
الشعور بالصداع
- يعتبر الصداع من أبرز الأعراض، ويحدث نتيجة ضغط الورم على الأوعية الدموية والأعصاب الحساسة أو بسبب تجمع السوائل المتعلقة بالورم.
- يتميز صداع الأورام الدماغية عن أنواع الصداع الأخرى بـ:
- شعور مستمر بالألم.
- يكون الألم أشد في الصباح ويتناقص مع مرور اليوم.
- قد يصاحبه غثيان أو قيء.
- يمكن أن يترافق مع مشاكل عصبية.
- تزداد حدته مع السعال أو ممارسة الرياضة.
- لا تجدي المسكنات نفعًا في تخفيفه.
وجود صعوبة في التنسيق
تنجم هذه الحالة عن وجود ورم في المخيخ، الموجود في الجزء الخلفي السفلي من الدماغ، والذي يتحكم في تنسيق الحركات والتوازن. مما يؤدي إلى ظهور الأعراض التالية لدى المريض:
- فقدان التركيز والتوازن.
- صعوبة في التحكم في حركات اليدين، الساقين والقدمين.
- صعوبة في البلع.
- فقدان الإحساس في الأطراف.
- الشعور بالضياع في الأنشطة اليومية.
خلل في الرؤية
- إذا كان الورم مجاورًا للمناطق التالية من الدماغ، قد يواجه المريض صعوبات في التركيز والرؤية:
- الجزء الخلفي من الدماغ.
- منطقة الغدة النخامية.
- العصب البصري.
- الأعصاب القحفية.
- تشمل مشاكل الرؤية ما يلي:
- عدم وضوح الرؤية.
- الرؤية المزدوجة.
- فقدان الرؤية الجانبية.
الشعور بالخدر
- يعتبر التنميل وضعف الأطراف من الأعراض الشائعة للأورام الحميدة، خاصة إذا كان الورم في الجزء الخارجي من الدماغ.
- يؤدي الخدر إلى صعوبة في تحريك أجزاء من الجسم، وخاصة اليدين والذراعين والساقين.
- في كثير من الأحيان، يشعر المرضى بالخدر في جانب واحد فقط من الجسم.
بعض الأعراض الأخرى
- من الأعراض المهمة للورم الحميد هو تورم المنطقة المصابة.
- تغيرات في السمع.
- ضعف في عضلات الوجه.
- زيادة القيام بنوبات إذا كان المريض يحمل تاريخًا سابقًا.
- تغيرات في السلوك والشخصية.
- مشكلات في النطق أو صعوبة في الكلام.
- الشعور بالارتجاف أو القشعريرة.
- آلام شديدة في العظام.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الإصابة بفقر الدم.
- الإحساس بالألم وعدم الراحة.
- عدم التحكم في المثانة والأمعاء.
- بعض الأورام الحميدة الصغيرة قد لا تحتاج علاجًا، ويتم مراقبة حالة المريض بواسطة الفحوصات الطبية الدورية.
- يمكن علاج ورم الدماغ الحميد بعدة طرق، منها:
الجراحة
- قد يتم استئصال الورم الحميد جراحيًا لأسباب متنوعة، مثل:
- لأغراض تجميلية في مناطق معينة من الوجه أو الرقبة.
- إذا كان الورم يضغط على الأنسجة أو الأوعية الدموية والأعصاب.
- يتم استخدام المنظار في العمليات الجراحية لتقليل مخاطر المضاعفات.
العلاج الإشعاعي
- يُستخدم العلاج الإشعاعي للتحكم في حجم الورم ومنع نموه. يُعتبر خيارًا مثاليًا عندما لا تكون الجراحة ممكنة.
- تشمل أنواع العلاج الإشعاعي المستخدمة:
- شعاع البروتون.
- الإشعاع التقليدي.
- شعاع غاما.
الأدوية
- تعتمد معالجة ورم الدماغ على نوعه، سواء كانت حميدة أو خبيثة، ويمكن تقسيمها إلى أربع درجات:
- الدرجة الأولى والثانية: تشير إلى الأورام الحميدة.
- الدرجة الثالثة والرابعة: تشير إلى الأورام الخبيثة.
- الدرجة الأولى تمثل ورمًا حميدًا يمكن الشفاء منه نهائيًا مع احتمال ضئيل لعودته.
- الدرجة الثانية تعتبر أيضًا أورامًا حميدة، ولكنها تعتبر أكثر خطورة وتعتمد فرصة الشفاء على عوامل عدة، مثل:
- النهج العلاجي.
- عمر المريض.
- تتراوح فترة انتكاس المرض لدى كبار السن بين 3 و5 سنوات، وتقل لديهم معدلات الشفاء.
- نوع الورم.
- موقع الورم في الدماغ.
- درجة الورم.
يرتبط هذا السؤال بشكل متكرر بالاستفسارات على محركات البحث، وسنقوم بالإجابة عليه في هذه الفقرة.
- عادةً، الإجابة هي “لا”، إذا تم استئصال الورم الحميد. ومع ذلك، في حالات نادرة، قد يعود الورم مرة أخرى، مما يستلزم إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم ظهوره مرة أخرى في حال الشعور بأي أعراض جديدة.
- وفي حالة عودة ورم الدماغ الحميد، لا يعني ذلك بالضرورة تحول الورم إلى نوع خبيث.
بهذا، نكون قد انتهينا من مقالنا الذي تناول أعراض وعلاج ورم الدماغ الحميد، بالإضافة إلى تناول بعض الأسئلة الشائعة حول إمكانية الشفاء وعوامل عودة الورم.