تُعتبر حديقة سنغافورة النباتية واحدة من أقدم الحدائق ذات القيمة التاريخية والثقافية، إذ تمتد جذورها إلى حوالي 158 عامًا، وتقع في قلب منطقة التسوق الشهيرة أورشارد رود. تم إدراج هذه الحديقة في قائمة التراث العالمي لليونسكو وذلك منذ تأسيسها في عام 1859. لعبت الحديقة دورًا محوريًا في تطوير صناعة المطاط في المنطقة خلال أوائل القرن العشرين، حيث كان هنري نيكولاس ريدلي هو المدير المسؤول عن أبحاث زراعة النباتات. وقد تم التركيز بشكل كبير على تطوير تقنيات استخراج المطاط، مما أسهم في تسريع انتشار هذه الصناعة. للمزيد من المعلومات حول التوسعات والتطورات التي شهدتها هذه الحديقة، يمكن الاطلاع على موقع الموسوعة.
محتويات
موقع حديقة سنغافورة النباتية:
تُحيط بالحديقة عدة طرق هامة، حيث يحدها من الشرق طريق كلوني، ومن الغرب شارع تيرسال وكلوني بارك. بينما يحدها من الجنوب كل من طريق نابير وطريق هولندا، ومن الشمال طريق بوكيت تيماه. تُفتح الحديقة من عدة مداخل، إلا أن بوابة تانغلين الواقعة مقابل طريق هولندا تُعد المدخل الرئيسي.
مساحتها:
تبلغ مساحة حديقة سنغافورة النباتية حوالي 74 هكتارًا، ما يُعادل 183 فدانًا. تُعتبر هذه الحديقة واحدة من أكبر الحدائق التي تُبقي أبوابها مفتوحة للزوار يوميًا من الساعة الخامسة صباحًا حتى منتصف الليل، كما يمكن الدخول إليها مجانًا باستثناء حديقة الأوركيد الوطنية المتواجدة داخل الحديقة.
حديقة الأوركيد الوطنية:
تعتبر حديقة الأوركيد الوطنية من أبرز معالم الجذب في الحديقة النباتية، حيث تقع في الناحية الغربية بمساحة تبلغ ثلاثة هكتارات. تحتضن هذه الحديقة مجموعة متنوعة من النباتات، تصل إلى أكثر من 2000 نوع من النباتات الهجينة، بالإضافة إلى نحو 60,000 نوع من النباتات المختلفة، بما في ذلك بساتين الفاكهة الجميلة. كما تضم عددًا من المعالم الجذابة مثل قاعة وحديقة الأوركيد VIP.
الغابات المطيرة:
تحتوي الحديقة على مساحة صغيرة من الغابات الاستوائية المطيرة التي تبلغ مساحتها حوالي ستة هكتارات، والتي تُعتبر من أقدم البيئات البيئية في هذه الحديقة.
البحيرات الموجودة بالحديقة:
تشتمل حديقة سنغافورة النباتية على ثلاث بحيرات، وهي البحيرة الصديقة وبحيرة البجع وبحيرة السيمفونية، التي تستضيف حفلات موسيقية مجانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، بالقرب منها يوجد تمثال الملحن الشهير فريدريك شوبان.
عوامل الجذب بالحديقة:
تستقطب حديقة سنغافورة النباتية أكثر من 4.5 مليون زائر سنويًا، حيث تفتح أبوابها للجمهور يوميًا من الساعة الخامسة صباحًا حتى منتصف الليل. تتوفر داخل الحديقة مجموعة من المقاهي والمطاعم، بالإضافة إلى متحف إس بي جي هيريتادج الذي يفتح أبوابه يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا حتى السادسة مساءً، ما عدا يوم الاثنين الأخير من كل شهر. وتشمل الفعاليات المميزة في الحديقة معارض تفاعلية مثل معرض سدل غرين الذي يقدم معلومات عن النباتات.
“بعد الانتهاء من زيارة الحديقة النباتية، يمكن للزوار التوجه بسلاسة إلى منطقة التسوق الشهيرة أورشارد رود، التي تبعد عشر دقائق فقط. إذ تمتاز المنطقة بأنشطتها التجارية والترفيهية، بالإضافة إلى مجموعة من المتاجر العالمية والمحلية والمطاعم والفنادق. يضفي وجود الموسيقيين وفناني الأداء على الأرصفة جوًا نابضًا بالحياة.
أفضل الأنشطة ضمن حديقة سنغافورة النباتية:
- بدء الجولة بزيارة حديقة الأوركيد الوطنية واستكشاف مئات الأنواع النادرة من نباتات الأوركيد والتعرف على الأنواع الاستوائية الخطيرة.
- استكشاف حديقة الزنجبيل المجاورة لحديقة الأوركيد، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بجمال الشلال والتقاط الصور بجواره.
- زيارة الغابة المطيرة، واحدة من أقدم أجزاء الحديقة، للتعرف على العديد من النباتات النادرة، والتوجه بعدها إلى حديقة الشمس لرؤية النباتات التي تنمو في المناخات الحارة والصحراوية.
- التجول في المساحات الخضراء المجهزة بشكل جيد، والاستمتاع بالوقت مع الأطفال أو الاسترخاء على ضفاف البحيرة مع تناول وجبة خفيفة.
- يحتوي الحديقة أيضاً على منطقة مخصصة للأطفال تعرف باسم حديقة جاكوب بالاس، التي تتضمن ألعابًا ومرافق تعليمية تُعرف الأطفال بكيفية الاستفادة من النباتات.
- يُتاح للزوار الاستمتاع بالموسيقى الحية عند زيارة الحديقة في عطلة نهاية الأسبوع على ضفاف بحيرة سيمفوني، حيث تعزف الفرق الموسيقية أروع الألحان.