تُعتبر الغدد اللمفاوية الموجودة في الرقبة جزءًا حيويًا من الجهاز اللمفاوي، الذي له دور محوري في أداء الجهاز المناعي. تفرز هذه الغدد مجموعة من الهرمونات التي تنظم وظائف الجسم المختلفة، مما يجعلها عرضة للإصابة بمشكلات صحية متعددة، أبرزها التورم. في هذا المقال، سنستعرض كل ما يتعلق بالغدد اللمفاوية في الرقبة.
محتويات
توزيع الغدد اللمفاوية في الرقبة
تقع الغدد اللمفاوية في الرقبة كجزء من الجهاز اللمفاوي الأوسع المنتشر في جسد الإنسان، الذي يلعب دورًا مهمًا في دعم الجهاز المناعي في مقاومة الجراثيم. توجد هذه الغدد في مناطق مختلفة ومن أبرزها:
- تشبه الغدد اللمفاوية كُرات صغيرة أو متوسطة الحجم، تشبه حبات البازلاء، وقد تكون في الجسم منفردة أو ضمن مجموعات متجاورة.
- تبدأ الغدد اللمفاوية في الرقبة من خلف الأذن، ثم تتجه تدريجياً نحو أسفل الرقبة.
- توجد الغدد اللمفاوية تحت الذقن وخلف الحنجرة، حيث تتواجد في منتصف الرقبة وعلى الجانبين حتى العظمة السفلية من الرقبة.
- بالإضافة إلى الرقبة، يحتوي الجسم على ما بين 450 إلى 600 غدة لمفاوية، التي تقع في مواقع متعددة.
- تتعرض النساء اللاتي يخضعن لعمليات استئصال ورم الثدي لإزالة الغدد في منطقة الإبط، مما يزيد من خطر الإصابات بسبب نقص الحماية ضد الجراثيم في تلك المنطقة.
- توجد أيضًا الغدد اللمفاوية في البطن، فوق الطحال وبالقرب من الكبد، بالإضافة إلى الفخذين وأسفل القدم، وخاصة في منطقة خلف الركبة.
- بمراجعة أماكن تواجد الجراثيم في الجسم، نجد أن الأعضاء والأجهزة الحيوية القريبة من الكبد، والتي تقوم بتصفية السموم، تمثل نقاطًا عرضة للعدوى، إلى جانب الأعضاء الإخراجية التي تتعامل مع كميات كبيرة من الجراثيم بشكل مستمر.
أسباب انتفاخ الغدد اللمفاوية في الرقبة
كون الغدد اللمفاوية عنصرًا أساسيًا في الجهاز المناعي، فإنها تتعرض لمجموعة من الأمراض والمشاكل الصحية بشكل متكرر، وأحد أبرز هذه المشاكل هو الانتفاخ:
- بما أن الغدد اللمفاوية تتفاعل باستمرار مع الجراثيم والبكتيريا، فإن هناك أنواعًا معينة من البكتيريا التي يمكن أن تؤدي إلى انتفاخها وتورمها:
التهاب الحلق المعدي
- تقع الغدد اللمفاوية بالقرب من الحلق، وعند تعرضها لالتهابات حادة، يشعر الشخص بوجود احتقان في الحلق. يمكن تأكيد الإصابة بالتهاب الحلق إذا كان هناك شعور مستمر بالحرقان في الحلق مع ألم عند البلع. من خلال الفحص على يد الطبيب، يمكن اكتشاف تورم اللوزتين، مما يؤثر على الغدد اللمفاوية وبالتالي يؤدي إلى تورمها.
الحصبة
- تُعد الحصبة من الأمراض المعدية المهمة، خصوصًا للأطفال، ويتم حرص وزارات الصحة في جميع الدول على تطعيم الأطفال ضدها لأنها مرض خطير قد يؤدي إلى مضاعفات قاتلة.
- يشمل مرض الحصبة أعراضًا مثل الحمى العالية، والعطس المستمر، والسعال، وسيلان الأنف، واحمرار العين، وحكة مفرطة، بالإضافة إلى انتفاخ الغدد اللمفاوية في الرقبة.
السُل
- يعد السُل مرضًا خطيرًا ومعديًا يصيب الرئتين، وغالبًا ما يكون أكثر تأثيرًا على الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. تشمل أعراض الإصابة بالسُل السعال المزعج، وآلام في الجهاز التنفسي، وفقدان الوزن غير المبرر، والتعرق المفرط، وقد يظهر تأثيره على الغدد اللمفاوية بشكل محدود.
أعراض سرطان الغدد اللمفاوية في الرقبة
تسهم الالتهابات البكتيرية، والفطريات، وأمراض المناعة والجراثيم في انتفاخ مؤقت للغدد اللمفاوية في الرقبة، وعادة ما يختفي هذا الانتفاخ مع التعافي. ولكن إذا تحول الانتفاخ إلى ورم دائم، فقد يكون ذلك مؤشراً على سرطان الغدد اللمفاوية.
- يمكن للشخص أن يشتبه في إصابته بهذا المرض عندما:
- يحدث تضخم في الغدد اللمفاوية بشكل يظهر ككتلة متوسطة الحجم، تشبه حجم الليمون.
- في حالات إذا كان السرطان مصابًا بالغدد اللمفاوية في البطن، قد يحدث انتفاخ دائم في البطن مع آلام شديدة بعد الأكل.
- ترافق الحمى مع ارتفاع مستمر في درجة الحرارة تصل إلى مستويات عالية، غالبًا ما تصل إلى 39 درجة مئوية.
- يشعر المريض بضعف عام ووهن مفرط، مما يؤدي إلى قشعريرة متكررة دون سبب واضح.
- قد يحدث فقدان شهية شديد مصحوبًا بفقدان وزن ملحوظ.
- تسبب الكتل الموجودة في الرقبة آلامًا حادة متكررة للمريض.
- يتحمل المريض شعورًا دائمًا بالخمول ونقص النشاط، حتى بدون حركة.
- قد يؤثر المرض على التنفس، مما يتسبب في ضيق في النفس بشكل مستمر.
الغدد اللمفاوية غير الطبيعية
يعاني بعض الأفراد من اضطرابات غير مفسرة المتعلقة بالغدد اللمفاوية مع آلام حادة. يمكن التحقق من حالة الغدد اللمفاوية من خلال:
خزعة العقد اللمفاوية
- يتضمن هذا الإجراء فحصًا متخصصًا لتقييم صحة الغدد اللمفاوية.
- خلال الكشف، يتم أخذ عينة من الغدد اللمفاوية وفحصها تحت المجهر لتحديد صحة الأنسجة.
- عملية أخذ العينة ليست مؤلمة، حيث تُستخدم إبرة صغيرة لأخذ جزء من الغدة.
- لكن يتم إجراء هذا الفحص فقط بعد تأكيد الطبيب أن الانتفاخ ناتج عن أحد الأمراض، مما يتطلب معالجة تلك الأمراض لإعادة الغدد لحجمها الطبيعي. إذا لم يكن المريض مصابًا بأحد الأمراض المذكورة، فإن الانتفاخ قد يكون ورمًا، لذا يتم فحص الأنسجة لمعرفة ما إذا كان الورم حميدًا أو خبيثًا.
لقد تناولنا معلومات دقيقة عنأماكن الغدد اللمفاوية في الرقبة من مصدر موثوق يقدّم معلومات طبية شاملة حول مختلف الحالات المرضية.
للمزيد من المعلومات يمكنكم قراءة:
- الفرق بين التهاب الغدد اللمفاوية الحميد والخبيث من حيث الأعراض والتشخيص والعلاج