المفعول المطلق هو أحد أنواع المفاعيل الأساسية في اللغة العربية، ويظهر دائمًا بعد الفعل في جميع صيغاته. يعتبر هذا المفعول مصدرًا مستخرجًا من الفعل الذي يوجد في نفس الجملة ولا يتطلب تحديد الزمن أو النوع أو العدد. يمكن أن يكون المفعول المطلق مصدرًا لفعل صريح أو غير صريح، وفي بعض الأحيان يمكن الاستغناء عن المصدر الصريح. يتم تسمية هذا المفعول بهذا الاسم لأنه لا يحتاج إلى أي أدلة لغوية تشير إلى كونه مفعولًا.
محتويات
خصائص المفعول المطلق
- يجب أن يكون منصوبًا
- يعبر عن التأكيد (مثل قراءة درس اليوم)
- يمكن حذف سبب النصب كما في “رزقاً وفيرًا”
أنواع المفعول المطلق
ينقسم المفعول المطلق إلى ثلاثة أنواع:
موضح للنوع: مثاله “قام الخياط بصنع ثوب رائع ووصفه بأنه رائع.”
إعراب الجملة
- صنع: فعل ماضٍ مبني على الفتح.
- الخياط: فاعل مرفوع بالضمة.
- ثوبًا: مفعول مطلق منصوب بالفتحة.
- رائعًا: صفة منصوبة بالفتحة.
تأكيد الفعل
مثال: “الأب خرج بشكل مؤكد في هذه الجملة.”
إعراب الجملة
- خرج: فعل ماضٍ مبني على الفتح.
- الأب: فاعل مرفوع بالضمة.
- خروجًا: مفعول مطلق منصوب بالفتحة.
مبين للعدد
مثال: “يشير هذا الجملة إلى أن القول قد تم مرة واحدة فقط.”
إعراب الجملة
- قولت: فعل ماضٍ مبني بالسكون، والتاء في محل رفع فاعل.
- قولًا: مفعول مطلق منصوب بالفتحة.
المفعول المطلق مع المثنى والجمع
- يمكن تثنية المفعول المطلق وجمعه وتحديد العدد والنوع في الجملة.
من أمثلة المفعول المطلق موضح للنوع:
“قام الخياط بصنع ثوب جميل، وتصف الجملة الثوب بأنه جميل.”
إعراب الجملة
- صنع: فعل ماضٍ مبني على الفتح.
- الخياط: فاعل مرفوع بالضمة.
- ثوبًا: مفعول مطلق منصوب بالفتحة.
- جميلًا: صفة منصوبة بالفتحة.
من أمثلة المفعول المطلق مبين للعدد: “انتفضت بصراخ مدوي، ويتضح من المعنى أن الصراخ كان واحدًا.”
إعراب الجملة
- صرخت: فعل ماضٍ مبني على السكون، والتاء ضمير في محل رفع فاعل.
- صرخة: مفعول مطلق منصوب بالفتح.
- مدوية: صفة منصوبة بالفتحة.
- لا يُسمح بتثنية المفعول المطلق أو جمعه إذا كان يُستخدم لتأكيد الفعل.
أنواع المفعول المطلق بالنسبة للمصدر
- يمكن أن يكون متصرفًا: في هذه الحالة، يجب أن تكون علامة النصب واضحة على المصدر، ويطلق عليه التوكيد الخاص أو التوكيد لنفسه.
- يمكن أن يكون غير متصرف: حيث يجب أن يكون النصب واضحًا دون ذكر المفعول والفاعل والمجرور بصراحة، وفي هذا النوع، يتم حذف فعل المصدر.
استخدامات المفعول المطلق
- يستخدم المفعول المطلق للإشارة إلى الكل أو الجزء، ويمكن إضافته إلى المصدر.
- للدلالة على الآلة.
- يمكن أن يأتي المفعول المطلق لإشارة إلى الفعل.
- قد يظهر أيضًا كمرادف.
- يمكن أن يكشف عن عدد مرات وقوع الفعل.
- يمكن أن يوضح نوع الفعل.
أنواع المفاعيل
توجد خمسة أنواع من المفاعيل: مفعول به، مفعول لأجله، مفعول مطلق، مفعول معه، ومفعول فيه.
تعريف المفعول به: في النحو، الاسم يُنصب ويدل على ما وقع عليه الفعل، وقد يكون اسم معرب أو مبني أو مصدر مؤول. توجد أفعال تنصب مفعولين مثل أفعال الظن واليقين، والأفعال التي تضاف على المبتدأ والخبر، بالإضافة إلى الأفعال التي تحتاج إلى مفعولين لتوضيح معناها.
تعريف مفعول لأجله: يُعد المصدر منصوبًا حتى يتم التأكيد على أسباب حدوث الفعل، ويتطلب ذلك وجود توافق واضح بين المفعول وعامله، ويجب أن يكون المفعول موجودًا لأجل المفعول لكي يحدث ذلك في الفاعل والزمان، كما في العبارة “أتعلم حُبًا في التعليم”، حيث تتضح الروابط الزمنية بين الحُب والتعليم.
مفعول فيه: يُشير هذا النوع إلى الزمان أو المكان الذي يحدث فيه الفعل، وعندما يتعلق الأمر بالمكان يُطلق عليه ظرف مكان، بينما يُسمى ظرف زمان إذا كان يشير إلى زمن الفعل.
أهم صور نائب المفعول المطلق:
ينوب عن المفعول المطلق في بعض المواضع، من بينها: 1- يستخدم للتوضيح والتأكيد كما في “سرت كل السير”. 2- يعمل على تمثيل المفعول المطلق مثل “الفرح الشديد” الذي يصف الفرح وشدته. يُستخدم المفعول المطلق أيضًا في حفظ التكرار عند الإشارة إلى عملية تكررت عدة مرات كما في “كتب الدرس مرتين”، بالإضافة إلى أنه يحل محل المفعول المطلق في صفته كما في “صفق الجمهور كثيرًا.”