في هذا المقال، سوف نتناول الآثار السلبية التي قد تنجم عن استهلاك القرفة وتأثيرها على الصحة. تُستخدم القرفة بشكل شائع كتوابل في مطابخ العالم، لإضفاء نكهة حلوة ومتميزة على المشروبات والحلويات والمخبوزات المتنوعة. ورغم الفوائد الصحية العديدة التي تقدمها، فإن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى تداعيات سلبية على الجسم، مثل فقر الدم، السرطان، ومرض السكري. لذا، سنستعرض في الفقرات التالية أبرز المخاطر الصحية المرتبطة بالقرفة.
محتويات
آثار القرفة السلبية
توجد العديد من الأضرار المحتملة التي قد تسببها القرفة للجسم، ومن أبرزها:
- تأثيرها الضار على الكبد: تحتوي القرفة على نسبة مرتفعة من مادة الكومارين، التي ينبغي تناولها بحذر. فقد أظهرت الأبحاث أن هذه المادة يمكن أن تكون سامة للكبد، وإفراط استخدامها قد يؤدي إلى تلف خلاياه.
- زيادة خطر الإصابة بالسرطان: الكومارين الموجود في القرفة قد يرتبط بالعديد من أنواع السرطان مثل سرطان الكبد والرئة والكلى. يمكن أن يتسبب الضرر الناجم عن الكومارين في استبدال الخلايا التالفة بأخرى سرطانية.
- ظهور تقرحات في الفم: عند تناول القرفة بكثرة، قد تحدث تقرحات في الفم، بسبب وجود مادة ألدهيد التي قد تسبب تفاعلات حساسية لدى الأفراد الذين يواجهون حساسية تجاه هذه المادة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل انتفاخ اللسان وحكة في الفم.
- تخفيض مستوى السكر في الدم: بالرغم من فوائد القرفة في خفض سكر الدم، إلا أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى انخفاض حاد في مستوى السكر، مما يسبب دوار أو إغماء. لذا يحذر من تناول القرفة أو مكملاتها للذين يأخذون أدوية لخفض سكر الدم.
- مشاكل في الجهاز التنفسي: استنشاق مسحوق القرفة قد يؤدي إلى مشكلات في الجهاز التنفسي، مثل السعال وصعوبة تنفس. تحتوى القرفة على مادة ألدهيد التي تسبب حساسية الحلق ويمكن أن تفاقم الأعراض لدى مرضى الربو.
- التفاعل مع الأدوية: على الرغم من أن تناول القرفة بشكل معتدل لا يشكل خطرًا، إلا أن تناولها بكميات كبيرة قد يؤدي إلى آثار جانبية سلبية، خاصة للأشخاص الذين يتناولون أدوية السكري وأدوية القلب، مما قد يزيد من التأثيرات الجانبية لها.
أضرار القرفة أثناء الحمل
- شرب القرفة في الشهر التاسع من الحمل قد يشكل خطرًا جديًا، حيث يمكن أن يؤدي إلى انقباضات مؤلمة ويحفز عملية الولادة.
- تقوم القرفة بتنشيط انقباضات عضلات الرحم، مما قد يصعّب عملية الولادة.
- استخدام زيت القرفة موضعيًا قد يسبب التهابات، بينما تناوله عن طريق الفم يمكن أن يؤدي إلى غثيان ورغبة في التقيؤ، وأيضًا قد يتسبب في تلف الكليتين.
- تناول مسحوق القرفة الجاف من دون إضافات قد يلحق ضررًا كبيرًا بالرئتين.
- وبعد الولادة، يمكن أن تُضاف القرفة إلى أنواع مختلفة من الأطعمة، حيث تساعد في تحسين الدورة الدموية وطرد السموم المتراكمة من الجسم.
أضرار القرفة على الكلى
- الاستهلاك المفرط للقرفة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكلى، حيث أشارت بعض التجارب على الحيوانات إلى أن الكومارين الموجود في القرفة الصينية يسهم في انتشار الأورام السرطانية في الكلى والرئتين، بالإضافة إلى نمو الأورام في الكبد.
- يمكن لمادة الكومارين أن تضر بعض الأعضاء، مما يؤدي إلى استبدال الخلايا السليمة بأخرى سرطانية.