ما هي أبرز الأحداث التي شكلت تاريخ الكويت؟ يعتبر هذا السؤال من أكثر التساؤلات تداولًا على منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث العربية. فمن الشائع أن يغفل البعض بعض المعالم التاريخية لأي دولة، سواء عربية أو غير عربية، رغم أن لهذه الأحداث آثارًا واضحة على كيانها. حتى الأشخاص الأقل دراية يمكنهم الإجابة عنها.
تاريخ دولة الكويت العربية الشقيقة غني بالعديد من الأحداث التي كان لها تأثير كبير على تشكيل الهوية الكويتية الحديثة. يمكننا من خلال هذه الأحداث فهم تطور الدولة ومكانتها الحالية.
تُعَدُّ دراسة التاريخ مهمّة للغاية، حيث تعكس تفاصيل الحياة والأحداث التي مرت بها البلاد سابقًا، مما يشكل مصدرًا مهمًا للمسؤولين لتجنب الأخطاء التي وقع فيها السابقون. لذلك، في هذا المقال، نستعرض أبرز الأحداث التاريخية التي شهدتها الكويت وكيف ساهمت في تشكيل ما هي عليه اليوم.
محتويات
الأحداث الرئيسية في تاريخ الكويت
تشير الأبحاث والدراسات إلى أن البشر استوطنوا أرض الكويت القديمة منذ أكثر من أربعة آلاف عام. ويرجع عدم معرفة العديد بتلك الحقبة التاريخية الكبيرة إلى موقع الكويت الاستراتيجي كحلقة وصل بين طرق التجارة البحرية والبرية، مما أتاح لها أن تكون محطة رئيسية لقوافل التجارة القادمة من الدول المجاورة والمناطق البعيدة. بناءً على هذا الإرث التاريخي الغني، سنقوم بعرض أبرز الأحداث التاريخية التي جرت في فترة ما قبل الميلاد في الفقرات التالية.
- في عام 600 قبل الميلاد، كانت الجزيرة فيلكا تحتضن الهيلينستيين الذين أسسوا واحدة من أكبر الحضارات.
- في 529 قبل الميلاد، حقق المنذر بن ماء السماء انتصارًا على الحارث الكندي في منطقة وارة بالكويت.
- استقرت الحضارة اليونانية القديمة في جزيرة فيلكا لمدة تصل إلى مئتي عام اعتبارًا من 300 قبل الميلاد.
- وفي عام 73 قبل الميلاد، تم نقش كتابات على حجر إيكاروس، الذي يحتوي حاليا في متحف الكويت.
أهم الأحداث في تاريخ الكويت القديم
عند تناول أبرز التواريخ والأحداث في تاريخ دولة الكويت، نجد أنها مرت عبر العصور باسماء مختلفة مثل “الكاظمة” و”القرين” و”الكوت” و”الكويت”، مما يدل على تاريخها المتنوع. إليك أهم هذه الأحداث:
- في عام 623 ميلادياً، شهدت كاظمة معركة ذات السلاسل الشهيرة التي انتصر فيها العرب على الفرس.
- في 1650 ميلادياً، قام محمد بن عريعر بتشييد أول حصن في الكويت المعروفة آنذاك باسم “القرين”.
- تأسست مدينة الكويت في عام 1672 ميلادياً تحت حكم براك بن غرير، أمير بني خالد.
- وبحلول عام 1711 ميلادياً، وصلت أسرة الصباح إلى الكويت، وتم تعيين الشيخ صباح الأول حاكمًا في عام 1752 ميلادياً.
- في عام 1760 ميلادياً، تضاعف أمان الكويت بتشييد السور الأول حول المدينة، والذي بلغ طوله نحو 750 مترًا وتم بناؤه من الطين.
- عُيّن الشيخ عبد الله الأول حاكمًا للكويت في عام 1762 ميلادياً، واستمر حكمه حتى عام 1812 ميلادياً.
- في عام 1765 ميلادياً، تمت أول إحصائية سكانية لمواطني الكويت بوجود عشرة آلاف نسمة.
- استعادت الكويت انتصارها في معركة الرقة البحرية عام 1783م، وتولى الشيخ جابر عبد الله بن صباح الحكم عام 1812م حتى عام 1859م وكان يُعرف بلقب “جابر العيش”.
- في 1814 ميلادياً، تم تشييد السور الثاني ليكون بطول 2300 متر، وتعرضت البلاد لوباء الطاعون عام 1831.
- حكم الشيخ صباح بن جابر الكويت بين 1859 و1866، ثم جاء بعده الشيخ عبدالله بن صباح الذي أصدر أول عملة كويتية في عام 1866.
- في عام 1871، دمرت العديد من سفن الغوص الكويتية بسبب إعصار ضرب المنطقة، معروفة باسم الطبعة.
- في 6 يونيو 1897، تعرضت الكويت لهجوم من التاجر يوسف بن عبد الله بن إبراهيم من البحر.
- في عام 1899، تم توقيع معاهدة الحماية البريطانية مع الكويت، وتشكلت أول دائرة جمارك في البلاد.
أحداث تاريخ الكويت منذ بداية القرن العشرين
لنستعرض معًا بعض الأحداث والتواريخ الرئيسية التي مرت بها الكويت منذ مطلع القرن العشرين، مع التركيز على العلاقات الكويتية-العراقية، مثل اتفاقية عام 1932.
- في عام 1963، تم الاعتراف بالحدود الكويتية العراقية المتفق عليها، والتي اعترفت بها العراق للمرة الثانية قبل غزوها الكويت في 1990، وقد رسمت هذه الحدود من قبل لجنة دولية شكلتها الأمم المتحدة.
- في أكتوبر 1990، أكد الكويتيون في المؤتمر الشعبي المقام بجدة تمسكهم بشرعية نظام حكمهم، على الرغم من الهجوم العراقي.
- أصدر مجلس الأمن الدولي، في مايو 1993، القرار رقم 833 الذي أكد على الحدود المتفق عليها، ما أجبر العراق على الاعتراف بالحدود الكويتية للمرة الثالثة في نوفمبر 1994.
معلومات قيمة عن الكويت
بعد ذلك، سنتناول أهم المعلومات المتعلقة بالكويت، والتي تعتبر ضرورية لكل كويتي.
- استقلت الكويت في 19 يونيو 1961، تحت قيادة الشيخ عبد الله السالم الصباح.
- يحتفل الكويتيون بيوم استقلالهم رسمياً في 25 فبراير من كل عام.
- أُقيم أول احتفال بعيد الاستقلال في 19 يونيو 1962، ويُعتبر فريدًا حيث تم تأجيل الاحتفال في الأعوام التالية بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
- في نهاية المطاف، تم دمج ذكرى الاستقلال مع احتفالات جلوس الأمير عبدالله السالم الصباح على العرش التي تُقام في 25 فبراير.