يعتبر فصل الشتاء واحدًا من أكثر الفصول المحبوبة لدى العديد من الأشخاص، نظراً لجوه الآسر مثل التساقط المتكرر للأمطار والعواصف المهيجة، إلا أن له جانبًا آخر يتمثل في مجموعة من الأمراض الموسمية التي تؤثر على الكثيرين. هذه المظاهر الجميلة قد تجذب الناس، ولكنها أيضاً قد تؤدي إلى مشكلات صحية.
بالنسبة للبعض، يمثل فصل الشتاء مصدر إزعاج بالغ، وترجع معظم هذه الإزعاجات إلى الأمراض الشائعة التي تتفشى خلال هذه الفترة الزمنية.
يتضمن الشتاء مجموعة من الأمراض التي يعرفها معظم الناس، مثل نزلات البرد، والزكام، والتهابات الجيوب الأنفية، والتهابات الحلق واللوز، بالإضافة إلى التهابات الأذن. سنسلط الضوء في هذا المقال على أبرز هذه الأمراض وطرق التوعية والوقاية منها.
محتويات
أبرز أمراض الشتاء وطرق الوقاية منها:
التهابات اللوز والحلق
- تُظهر العديد من الدراسات والأبحاث أن التهابات اللوزتين والحلق تعد من بين الأمراض الأكثر شيوعًا في فصل الشتاء، ويعزى ذلك إلى انخفاض درجات الحرارة وضعف جهاز المناعة لدى الأفراد.
- يشكل الأطفال الفئة الأكثر عرضة لهذه الأمراض، نظرًا لضعف جهاز المناعة لديهم. وتظهر الأعراض الأكثر شيوعًا مثل الحمى وتورم اللسان، مع وجود تقرحات بيضاء على سطحه.
- علاوة على ذلك، يعاني المصابون من صعوبة في البلع، وصوت متقطع، والدوخة، والإرهاق العام، وقد يردد البعض أن “عظامهم مكسورة” من شدة الألم.
نزلات البرد والجيوب الأنفية
- مع دخول فصل الشتاء، تتسارع بعض العادات غير الصحية، مثل إغلاق النوافذ للتمتع بحرارة داخلية دافئة، مما يعد سببًا رئيسيًا للإصابة المتكررة بنزلات البرد والتهابات الجيوب الأنفية.
- من المهم الابتعاد عن الأماكن غير المهواة أو المزدحمة، لتفادي التعرض لنزلات البرد بسهولة. خلال هذه النزلات، يتعرض جسم الإنسان لمجموعة من الفيروسات والبكتيريا التي تفوق مناعته، مما يسهل الإصابة.
- من الأعراض البارزة لنزلات البرد سيلان الأنف وصعوبة التنفس بشكل سليم، حيث يشعر الفرد بالانسداد في ممر الأنف، بالإضافة إلى الصداع والإرهاق، مما يؤثر سلبًا على القدرة على إتمام المهام اليومية.
التهابات جلدية
- قد يتفاجأ البعض بوجود التهابات جلدية في فصل الشتاء، إذ يرتبط هذا النوع من الالتهابات عادة بفصل الصيف، نتيجة للحرارة العالية وأشعة الشمس. لكن العادات اليومية يمكن أن تؤدي إلى هذه المشاكل أيضًا.
- في فصل الشتاء، قد يهمل الأفراد ممارسات النظافة الشخصية مثل الاستحمام نتيجة للأجواء الباردة، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ. فالجسم يستمر في إفراز العرق من خلال الغدد العرقية باعتبارها عملية دائمة.
- لذا، ينبغي على الأفراد الحرص على نظافتهم الشخصية بانتظام حتى لا تمنح البكتيريا والجراثيم فرصة للنمو والتكاثر على سطح الجلد، مما قد يؤدي إلى مشكلات صحية لاحقًا.
كيفية الوقاية من أمراض الشتاء؟
سنقدم مجموعة من النصائح الأساسية لتعزيز مناعة الجسم في جميع الفصول. يجب على الأفراد تناول المكملات الغذائية واتباع نظام غذائي متوازن يتضمن العناصر الغذائية اللازمة لتحسين مستويات المناعة.
من المهم أيضًا اتباع تعليمات الوقاية من أمراض الشتاء، واتباع قول “الوقاية خير من العلاج”. لذا، يجب تجنب التعرض لتيارات الهواء المفاجئة وعدم خلع الملابس بشكل سريع.