محتويات
أمراض الغدد الليمفاوية
عادةً ما يُشخَّص مرض الغدد الليمفاوية نتيجة حدوث تورم أو التهاب فيها. تضم هذه الأمراض مجموعة متنوعة من الحالات التي تتعلق بالغدد الليمفاوية.
تضخم الغدد الليمفاوية
يحدث انتفاخ الغدد الليمفاوية عادةً نتيجة مشكلة معينة أو خلل في العقد أو المناطق المحيطة بها، مثل الالتهابات أو الجروح أو الأورام. ومن خلال موقع الغدد الليمفاوية، يمكن التعرف على سبب المشكلة ومكانها:
- يمكن أن يحدث تضخم بالغدد الليمفاوية الواقعة خلف الأذن أو تحت الفك أو في منطقة الرقبة، غالبًا عند الإصابة بنزلات البرد أو التهاب الحلق، كما قد يقترن تضخم الغدد بوجود عدوى أو جرح أو ورم في منطقة الفم أو الرأس أو العنق.
- أما تضخم العقد في منطقة الإبط، فيكون نتيجة لإصابة أو عدوى تصيب اليد أو الذراع، وفي بعض الحالات النادرة يمكن أن يكون بسبب سرطان الثدي أو اللمفوما.
- بالنسبة لتضخم العقد في المنطقة المغبنية (عند جدار الفخذ)، فعادة ما ينجم عن مشاكل في الساق أو الأعضاء التناسلية، وفي حالات نادرة، قد يكون السبب وراء ذلك ورم في الخصية أو الميلانوما أو اللمفوما.
- تتضخم العقد فوق الترقوة بسبب وجود أورام في الرئتين أو الثديين أو البطن.
- كما يمكن أن يحدث تضخم في الغدد الليمفاوية في جميع أنحاء الجسم بسبب أمراض المناعة الذاتية أو الأمراض الفيروسية مثل فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) ومرض الذئبة الحمراء وداء وحيدات النوى الإنتاني.
تضخم الغدد الليمفاوية عند الأطفال
لا يوجد اختلاف كبير بين أسباب وأعراض تضخم الغدد الليمفاوية بين الأطفال والبالغين، إلا أن هذا التضخم قد يكون أكثر شيوعًا في بعض الأطفال الذين يعانون من أمراض جهاز التنفس العلوي المتكررة.
الغدد الليمفاوية والسرطان
بعض أنواع السرطان تبدأ من الغدد الليمفاوية ولكن يمكن أن تنتشر إلى العقد الليمفاوية في الأعضاء الأخرى. يقوم الأطباء بفحص الغدد الليمفاوية بدقة عند مرضى السرطان لتحديد الإصابات السرطانية ومدى انتشارها، مما يساعد في وضع خطة العلاج المناسبة. وتشمل طرق فحص الغدد الليمفاوية ما يلي:
- فحص جميع العقد الليمفاوية السطحية في الجسم.
- إجراء تصوير شعاعي مثل التصوير الطبقي المحوري.
- استئصال العقد المجاورة لموقع الإصابة لفحصها تحت المجهر.
- أخذ عينات من العقد القريبة من الورم وفحصها.
التهاب الغدد الليمفاوية
- يحدث التهاب الغدد الليمفاوية عندما يتعرض الجهاز الليمفاوي لعدوى بكتيرية أو فطرية، مما يؤدي إلى احمرار وتضخم العقد، سواء كانت واحدة أو عدة عقد. أحيانًا قد تنشأ خراجات نتيجة للعدوى.
- يمكن أن يحدث التهاب الغدد الليمفاوية نتيجة بعض الاضطرابات في الجهاز المناعي، حيث يهاجم الجهاز المناعي العقد بدون سبب واضح.
- عادةً ما يتركز التهاب الغدد في واحدة أو مجموعة من العقد في نفس المنطقة، لكن في بعض الحالات قد يتوزع الالتهاب على أكثر من منطقة إذا انتقلت العدوى عبر الدم إلى العقد الليمفاوية.
أماكن تواجد الغدد الليمفاوية في الجسم
تتواجد الغدد الليمفاوية في جميع أجزاء الجسم، وتكون مركزة بكثافة في مناطق محددة مثل الرقبة، حيث يمكن أن تصل أعدادها إلى 300 غدة في هذه المناطق.
- جانبي العنق.
- أسفل الإبطين.
- الخاصرتين وأعلى الفخذين.
- الرأس.
- الرقبة.
تُعد الغدد الليمفاوية المنتشرة في الجسم، سواء تحت الجلد أو في عمق الجسم، غير قابلة للرؤية في الأوضاع الطبيعية، إلا أنها قد تتورم وتصبح مرئية في حالات المرض، مثل الغدد الواقعة خلف الأذن أو تلك الموجودة على جانبي العنق.
أهمية عمل الغدد الليمفاوية
- تعتبر الغدد الليمفاوية خط الدفاع الأول للجهاز المناعي، حيث تتصل ببعضها عبر الأوعية الليمفاوية، وتساهم في تنقية الدم قبل إعادته إلى الدورة الدموية.
- تحمي الجسم من العدوى والفيروسات والبكتيريا، حيث تعمل كإسفنجة تمتص السوائل من الأنسجة وتوزعها على كافة أنحاء الجسم، مما يشبه وظيفة الدورة الدموية.
- تساهم أيضًا في إزالة الفضلات من الدم وطردها خارج النظام الليمفاوي.
لماذا يحدث سرطان الغدد الليمفاوية؟
لا توجد أسباب محددة للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، ولكن هناك مجموعة من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.
- تلعب العوامل الوراثية دورًا هامًا، حيث يعاني الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لهذا النوع من السرطان من مخاطر أعلى.
- تزيد أمراض المناعة مثل فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) من احتمال الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.
- يمثل التهاب الكبد الفيروسي من النوع سي أحد العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بهذا السرطان.
- يمكن أن تسهم التلوث المستمر والتعرض للبكتيريا في زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
- تؤثر المواد الكيميائية الضارة، مثل المبيدات والأسمدة المستخدمة في الزراعة، على صحة النظام الليمفاوي وقد تؤدي إلى تطور السرطان.
أهم علامات حدوث سرطان الغدد الليمفاوية
- الشعور بضيق في التنفس، خاصةً في الليل.
- ارتفاع غير مفسر في درجة حرارة الجسم.
- تشكل كتلة صلبة متورمة غير مؤلمة في منطقة تجمع الغدد الليمفاوية، غالبًا ما تكون في الرقبة.
- حدوث فقدان ملحوظ في الوزن.
- زيادة كمية التعرق، خاصةً في أثناء الليل.
- الشعور بالتعب العام والإرهاق المستمر.
- صعوبة في البلع نتيجة الضغط الناتج عن تضخم الغدد الليمفاوية.
- حكة مستمرة في الجلد.
أساليب علاج سرطان الغدد الليمفاوية
يتوفر علاجات شائعة لمحاربة سرطان الغدد الليمفاوية، مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي، وهما الأكثر شيوعًا وفعالية. كما تجرى حاليًا تجارب لعلاجات جديدة مثل زراعة النخاع الشوكي والعلاج البيولوجي. من الضروري أن يهتم الأشخاص بصحتهم ويقوموا بإجراء الفحوصات الدورية للتحقق من أي تورم غير مبرر، وهو ما يستدعي استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب.
- في حال حدوث تورم نتيجة إصابة بنزلة برد أو التهاب بالحنجرة، يصف الطبيب العلاج المناسب لتخفيف الحالة، والتي يُتوقع أن تتعافى في غضون 7-10 أيام.
- إذا كان التورم غير مرتبط بأعراض ظاهرة أخرى، سيفحص الطبيب التاريخ المرضي للمريض ويطرح عليه أسئلة حول أعراض ارتفاع الحرارة وفقدان الوزن، وقد يأخذ عينة لتحليلها لتحديد طبيعة الورم.