تُعتبر المفصليات، التي تُصنف ككائنات لا فقارية، من أكثر الكائنات تنوعًا وانتشارًا في مختلف البيئات البحرية والبرية، حيث تشكل النسبة العظمى من الحياة على كوكب الأرض. تتفاوت أحجامها بشكل كبير، بدءًا من الأنواع الصغيرة وصولًا إلى الأنواع الكبيرة. في هذا المقال، سنستعرض مجموعة من الخصائص المميزة لهذه الكائنات الفريدة.
محتويات
خصائص المفصليات
تعريف المفصليات
تتميز المفصليات بوجود هيكل خارجي جامد وجسم متكون من عدة مفاصل. تعيش هذه الكائنات في بيئات متنوعة، بما في ذلك قيعان البحار والمحيطات، والصحاري، والجبال، وتمثل جزءًا كبيرًا من التنوع البيولوجي على كوكب الأرض.
عادةً ما تكون كفاءة الأجهزة الحيوية في الكائنات المفصلية أقل مقارنة بتلك الموجودة في جسم الإنسان، ويرجع ذلك إلى حجمها الصغير. على الرغم من اختلاف الأشكال، يُعتقد أن جميع المفصليات تتشارك في أصل واحد.
تحتوي العديد من الكائنات المفصلية مثل الحشرات والعناكب والعقارب والنحل والنمل واليعسوب والدبابير والخنافس على سموم مختلفة.
تشير “مفصليات الأرجل” إلى الكائنات التي تتميز بوجود أرجل متعددة، مثل القشريات كالجندوفلي والعقارب والجمبري.
تتضمن أبرز خصائص المفصليات ما يلي:
الحجم
تُعتبر معظم المفصليات صغيرة الحجم، ولكن هناك أنواع بحرية قد تبلغ أحجامًا كبيرة نسبيًا، حيث قد يتجاوز طول بعضها خمسة أقدام، ويصل وزنها إلى حوالي أربعة عشر رطلاً. بينما تميل المفصليات التي تعيش في البيئات الصحراوية إلى أن تكون أصغر حجماً.
الهيكل الخارجي
يتسم المفصليون بوجود هيكل خارجي يهدف إلى تقديم الدعم والحماية للجسم. يتكون هذا الهيكل من طبقة بسيطة من البروتين، حيث تتكون الطبقة الداخلية بشكل أساسي من الكيتين، مما يُساعد في تقليل فقدان الماء للجسم.
الحركة والعضلات
تساهم الزوائد القطاعية في حركة الكائنات المفصلية، حيث تساعد العضلات والهيكل الخارجي في رفع الجسم. كما تساهم الأشكال الأسطوانية في مقاومة الانحناءات، مما يسهل حركتها بشكل عام، بما في ذلك السباحة في البيئات المائية المختلفة.
التغذية
تشمل المفصليات أنواعًا مختلفة، فبعضها آكل للحوم بينما تتغذى أخرى على النباتات. وغالبًا ما تستخدم المفصليات الزوائد المحيطة بالفم لتناول الطعام ومعالجته، حيث تختار المواد العضوية وتفصلها عن المواد الصلبة والمعادن.
التنفس
تجري عملية التنفس في المفصليات المائية عبر الخياشيم، بينما تملك المفصليات البرية نظامًا تنفسيًا يعتمد على القصبات الهوائية التي تسمح بتدفق الهواء عبر أنابيب ضيقة.
بناء الهيكل
تستطيع المفصليات تكوين هياكل جديدة تحت هيكلها القديم، ثم تقوم بتدمير الهيكل القديم بعد اكتمال النمو، ثم تعيد نفخ الجسم ليتناسب مع حجم الهيكل الجديد.
العين
تحتوي المفصليات على عيون مركبة تتكون من العديد من الوحدات البصرية، حيث تشكل كل وحدة مركز حساس للضوء مع خلايا شبكية وعدسة. وفي بعض الأنواع، تكون العدسات بسيطة وغير معقدة.
أماكن تواجدها
تتميز المفصليات بتعدد أشكالها وتنوع البيئات التي تعيش فيها، مما يجعلها من أكثر الكائنات انتشارًا على مستوى العالم. تتواجد الكائنات الحية المائية بكثرة في البيئات المائية، حيث تعيش في المياه الضحلة والعميقة، سواء كانت مياه عذبة أو مالحة.
يمكن أيضًا العثور على المفصليات في البيئات الصحراوية وعلى ارتفاعات مرتفعة في الجبال، بدءًا من الأنواع الدقيقة التي لا في طولها عن مليمتر، إلى الأنواع الضخمة التي تفوق الثلاثة أمتار.