محتويات
أهم مسببات التوحد
يُعرف مرض التوحد في الطب باسم اضطراب طيف التوحد (ASD)، وهو نوع من الاضطرابات النمائية العصبية التي تؤثر بشكل كبير على قدرة الأفراد في التفاعل مع محيطهم، مما ينعكس على سلوكياتهم بشكل ملحوظ.
- يعتبر التوحد حالياً من الاضطرابات غير الخطيرة، بفضل التقدم العلمي في هذا المجال، مما يسهل إدارة سلوكيات الأشخاص المصابين به وتمكينهم من الاندماج في المجتمع.
- تشير الإحصائيات الطبية إلى أن معدل الإصابة بالتوحد لدى الذكور يزيد عن الإناث بنحو 4.3 إلى 1، حيث يسجل الذكور غالبية حالات الإصابة، وفقاً لتقرير عام 2016.
- يمكن للآباء التعرف على علامات التوحد لدى أطفالهم عن طريق مراقبة سلوكياتهم وتفاعلاتهم مع الآخرين، وخاصة مع أقرانهم.
- على الرغم من جهود البحث، لم يتمكن العلماء بعد من تحديد السبب الجذري للإصابة بالتوحد لدى نسبة كبيرة من الأفراد.
- تشير الدراسات إلى مجموعة من العوامل المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالتوحد.
- الوجود الجيني للاضطراب.
- إذا كان أحد الوالدين يعاني من حالة وراثية، فقد يكون للأبناء فرصة أكبر للتأثر بها.
- تاريخ العائلة في الإصابة بالتوحد قد يلعب دورًا في خطر انتقاله.
- التعرض خلال فترة الحمل لبعض الأحماض مثل ثاليدومايد والفالبرويك تعتبر عوامل خطورة.
- زيادة عمر الأبوين يعد من العوامل المحتملة.
- الطفرات الجينية.
- تعرض الأم لالتهابات أو فيروسات خلال الحمل.
أنواع التوحد
لا يختلف الأفراد المصابون بالتوحد كثيرًا عن الأشخاص الأصحاء، حيث يتنوع المرض لعدة درجات. هناك حالات قد تبدو طبيعية تقريباً ويصعب تشخيصها. سنقوم بعرض الأنواع الرئيسية للإصابة بالتوحد كما يلي:
- متلازمة ريت: تؤثر هذه المتلازمة على الجهاز العصبي للإناث وتظهر عادة بعد عام ونصف من العمر، حيث تفقد الفتاة القدرة على الحركة بشكل طبيعي.
- متلازمة أسبرجر: تُعرف هذه المتلازمة بأنها اضطراب يتسبب في تغييرات سلوكية وضعف في المهارات الحركية وصعوبات في التفاعل الاجتماعي.
- يعاني الأشخاص المصابون بهذا النوع من المرض من صعوبة في التواصل البصري والتعبير اللفظي، بالإضافة إلى عدم قدرة على فهم لغة الجسد.
- تصل نسبة الشفاء من هذه المتلازمة إلى حوالي 20%، ولكن هناك بعض الحالات التي تقترب من التعافي وتستطيع التكيف بعد الحصول على العلاج الدوائي وجلسات تعديل السلوك.
- متلازمة كانير: تُعتبر من الأنواع الأكثر انتشارًا بين الأطفال المصابين بالتوحد، حيث يظهر على الطفل صعوبة في التركيز والانتباه.
- التوحد الكلي: يُعد من أصعب الحالات، حيث يتسبب في ضعف القدرات العقلية، الحركية والاجتماعية، مما يعيق قدرة الطفل على التفاعل مع أقرانه والبيئة المحيطة به.
أعراض التوحد
تختلف أعراض التوحد وفقًا لعمر الطفل، وسنستعرض بعض العلامات الشائعة في الآتي:
- تظهر أعراض التوحد عادة منذ الولادة، حيث يمكن ملاحظة اختلافات في التعبير وردود الفعل مقارنةً بالرُضع الأصحاء، وينبغي ملاحظة انزياح بعض الحالات تجاه الانعزالية.
- بعض الأطفال الذين يتمتعون بذكاء حاد قد يعانون، بالرغم من ذلك، من صعوبات في التواصل الاجتماعي.
- في عمر حديثي الولادة: قد يظهر على الرضع صعوبة في التواصل البصري، مما يعد علامة على احتمالية الإصابة بالتوحد.
- في عمر 9 أشهر: نجد أنه قد يكون هناك نقص في فهم البيئة المحيطة وانعدام المبادرة في التفاعل مع الوالدين.
- في السنة الأولى: قد تظهر ضعف استجابة الطفل للعب مع الآخرين أو للألعاب الذهنية.
- في العام والنصف الأولى: يعاني الطفل من صعوبة في الإشارة للأشياء أو تسميتها ويفشل في البحث عن الألعاب المتاحة.
- في عمر عامين: يصعب على الأطفال المصابين التصور وفهم المشاعر مثل الحزن والألم.
- بعد سن ثلاث سنوات: مع مرور الوقت، تظهر أعراض التوحد بشكل أوضح، حيث يواجه الأطفال صعوبات في التفاعل مع الآخرين ويفقدون القدرة على الاهتمام بألعابهم أو التواصل مع أسرهم.
علاج مرض التوحد
يوضح أطباء النفس أن علاج مرض التوحد يتكون من ثلاث مراحل رئيسية تعتمد على حالة الفرد، حيث يبدأ العلاج بالأدوية، يتبعه العلاج النفسي، بالإضافة إلى بعض أساليب العلاج البديلة. تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص المصابين بالتوحد يمتلكون إمكانيات ومهارات فريدة يجب استثمارها لتنمية الفرد وجعله عنصرًا فاعلًا في المجتمع.
- العلاج بالأدوية: هناك أدوية تساهم في تقليل نوبات التوتر والصرع، كما تقلل من مشاعر الاكتئاب وتساعد على تنشيط الوظائف الدماغية والنفسية.
- يعتبر العلاج بالطاقة أو استخدام الأحجار الكريمة أحد الطرق البديلة للعلاج التقليدي، وقد أظهرت بعض النتائج الإيجابية في تحسين الحالة النفسية للأفراد.
- العلاج النفسي: يتم استخدام جلسات تعديل السلوك وتشمل برامج تربوية وتمارين لغوية لتحسين قدرة الفرد على التفاعل والاستجابة المنطقية.
- يحتاج الأفراد المصابون أيضًا إلى دعم نفسي من أسرهم وتعليمهم المهارات الاجتماعية اللازمة، مما يسهل عليهم التفاعل بنجاح مع بيئتهم المحيطة.