اكتشفوا أبرز المعلومات حول عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية التي استمرت في حكمها لأكثر من 600 عام، بدءًا من عام 1299م حتى عام 1923م. وقد تمكنت هذه الدولة من التوسع والانتشار لتشمل العديد من البلدان في أفريقيا وآسيا وأوروبا، حيث وصل عدد الولايات فيها إلى نحو 29 ولاية.
يُمكن أن تُعرف الدولة العثمانية بأسماء متعددة، مثل الدولة العليا العثمانية والدولة العثملية، وقد اختارت مدينة قسطنطينية لتكون عاصمتها. في هذا المقال، سنركز على مؤسس الدولة وأهم اللحظات التاريخية التي مرت بها.
محتويات
أبرز المعلومات عن عثمان الأول
- عثمان بن أرطغرل بن سليمان شاه هو مؤسس الدولة العثمانية ويُعرف بلقب “باديشاه آل عثمان”. كان والده قائدًا لإحدى القبائل التركية التي هاجرت من غرب آسيا إلى الأناضول.
- وُلِد عثمان الأول في عام 656 هـ، خلال فترة كانت فيها الخلافة الإسلامية مهددة بالسقوط، حيث تعرضت بغداد لهجوم من قبل هولاكو، قائد المغول.
- نشأ عثمان الأول محبًا للجهاد، في زمن كانت فيه الدولة الإسلامية تعاني من الضعف وتتعرض لاعتداءات من الأعداء مثل الصليبيين، مما أثر بشكل كبير على تأسيس الدولة العثمانية.
- تزوج عثمان الأول في عام 1280م من مال خاتون، ابنة الشيخ “إده بالي”، ويُعتقد أنه تزوج أيضًا رابعة بالا خاتون، وأنجب نحو ثمانية أبناء، من بينهم أورخان.
تأسيس الدولة العثمانية
- بعد وفاة والده، تولى عثمان القيادة في قبيلة قايي، وفي عام 1295م بدأ نشاطاته العسكرية، حيث فتح الحصون القريبة من السواحل البيزنطية وهاجم السلاجقة.
- نجح عثمان الأول في تأسيس دولته المستقلة عن السلاجقة، مما شكل بداية ولادة الدولة العثمانية.
- بعد أن أُنشئت الدولة العثمانية في عام 699 هـ، قرر عثمان الأول جعل مدينة “يني شهر” عاصمة لدولته، وكانت من بين أهم أهدافها دعم الإسلام واتباع الشريعة الإسلامية.
- في عام 717 هـ، فتح مدينة بورصة، مما أدى إلى إسلام حاكمها “أفرينوس”، ليصبح بذلك أحد القادة البارزين في الدولة العثمانية.
- وجه عثمان الأول دعوة لقادة الإمبراطورية الرومانية لاعتناق الإسلام، ولكنهم رفضوا وحاولوا محاربته، فكان عليه التصدي لهم ومواجهة المغول الذين تحالفوا معهم.
- عندما علم عثمان برغبة الروم في الحرب، استعد سريعًا للقتال، مما أسفر عن هزيمة المغول وتشتتهم، وقاد ابنه أورخان تلك المعركة.
سمات عثمان الأول
- التواضع: رغم كونه سلطانا للدولة العثمانية، إلا أنه كان يتمتع بالبساطة ويبتعد عن حياة الترف، متأثرًا بحياة التصوف.
- الشجاعة: شارك بنفسه في العديد من المعارك، مثل محاربته للصليبيين عام 700 هـ.
- العدل: عرف بإنصافه في القضاء قبل تأسيس الدولة العثمانية.
- قوة الإيمان: كان يسعى لنشر الإسلام في المدن التي احتلها، مما شجع العديد من البيزنطيين على اعتناق الدين الإسلامي، ولم يكن لديه طموحات شخصية بل كان همه دعم الدين.
- الوفاء بالعهود: من سماته البارزة الالتزام، تجسدت ذلك في تعهده مع قائد أولوباد بعدم عبور أي من العثمانيين للجسر، وحافظ على هذا الالتزام بصرامة.
وفاته
- في آخر فترات حياته، أصيب عثمان الأول بمرض النقرس، وقبل وفاته، أوصى بأن يتولى ابنه أورخان الحكم بعده، حيث اعتبره الأقدر على القيادة.
- تختلف الروايات حول تاريخ وفاته، حيث يُرجح بعض المؤرخين أنه توفي في عام 1326م، عن عمر يقارب السبعين عامًا، بينما يعتقد آخرون أنه توفي في عام 1320م.
- بعد وفاته، دُفن في حي طوبخانة بمدينة بورصة، وفقًا لوصيته. ولكن في عام 1855م، اختفى معالم قبره جراء زلزال أدى إلى تدميره.