في يوم الأربعاء السابع عشر من صفر لعام 1446 هجريًا، أعلن الدكتور سلطان الجابر، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل، عن انفصال جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، التي تعد أول جامعة في العالم تقدم برامج دراسات عُليا متخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي.
تسعى الجامعة إلى تمكين الطلاب والباحثين والشركات والحكومات من تطوير وتحديث تطبيقات الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية. تقدم الجامعة برامج دراسات الماجستير والدكتوراه في مجالات علوم تعلم الآلة، والرؤية الحاسوبية، ومعالجة اللغات الطبيعية.
وفي تصريح له، قال الدكتور سلطان الجابر إن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تدعو جميع دول العالم للعمل معًا لاستكشاف إمكانيات التكنولوجيا المبتكرة في هذا المجال، التي بدأت بالفعل في تغيير العديد من جوانب حياتنا. وأفاد بأن استثمار الفرص التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي سيسهم في تمكين الأفراد وتعزيز قدراتهم، مما سيشجع المخيلة البشرية على استكشاف فرص جديدة وتطبيق حلول من شأنها الارتقاء بجودة الحياة.
وأشار الجابر إلى أن الجامعة ستكون منصة لتدريب وتمكين رواد الابتكار الذين سيتقدمون نحو عصر يسوده الذكاء الاصطناعي.
تشمل برامج علوم تعلم الآلة التي تقدمها جامعة محمد بن زايد دراسة الخوارزميات والنماذج الإحصائية التي تستخدمها أجهزة الحاسوب لأداء مهام محددة دون الحاجة لتعليمات واضحة. ومن المتوقع أن تجد تطبيقات تعلم الآلة انتشارًا واسعًا في مجالات الأعمال، مثل تحليل البيانات، والبحث الفعال عبر الإنترنت، وتطوير المدن الذكية، والروبوتات، وكذلك فهم الجينات البشرية.
يركز برنامج علوم الرؤية الحاسوبية على كيفية استخدام الحواسيب لفهم الصور المرئية بشكل تلقائي، ويهدف إلى محاكاة القدرات المتقدمة للقشرة البصرية في دماغ الإنسان باستخدام خوارزميات الرؤية الصناعية. كما يغطي هذا المجال دراسة تكوين الصور وهندسة الأجسام الثلاثية الأبعاد، إضافة إلى مهام مثل تمييز ورصد وتتبع الأشياء وتجزئة الصور.
وعن برنامج معالجة اللغات الطبيعية، أوضحت الجامعة أنه يركز على تطوير نظم تسمح للحواسيب بالتفاعل مع البشر باستخدام اللغات المحكية، حيث تعمل أنظمة توليد اللغات الطبيعية على تحويل المعلومات من قواعد البيانات إلى لغات بشرية مفهومة، والعكس صحيح. تشمل تطبيقات هذه الخوارزميات الاستجابة الصوتية التفاعلية، والترجمة الآلية، والمساعدين الشخصيين الرقميين مثل (سيري، وكورتانا، وألكسا)، فضلاً عن روبوتات الدردشة التفاعلية.
كما أكد “مايكل برادي”، رئيس الجامعة بالإنابة، أن من أبرز مساهمات جامعة محمد بن زايد في مجال الذكاء الاصطناعي هو بناء كوادر متميزة من الأفراد يمتلكون المهارات والمعرفة اللازمة للتفكير المستقل وابتكار قطاعات جديدة بالكامل.
وعلى هامش إطلاق جامعة تسينغهوا، أعرب البروفيسور أندرو تشي-تشيه ياو، عميد معهد المعلمات المتعددة التخصصات في الجامعة، عن أن منهجية جامعة محمد بن زايد تعتمد على التعاون الوثيق مع مختلف القطاعات، مع تخصيص جزء كبير من اهتمامها لتدريب الكوادر البشرية المؤهلة للعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، ما سيعود بالفائدة على كافة القطاعات.