تُعتبر محافظة طبرجل واحدة من أبرز محافظات إمارة الجوف في المملكة العربية السعودية. تأسست هذه المحافظة في عهد الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله قبل نحو ستين عامًا، وهي تُعد من المحطات الحيوية في البلاد، حيث تمتاز بطبيعتها الزراعية الفريدة، كونها تُصنف كأحد أهم المناطق الزراعية في المملكة والشرق الأوسط. يعود أصل موقعها إلى واحدة من أقدم البقاع في شبه الجزيرة العربية. في هذا المقال، سنستعرض موقع هذه المدينة وبعض المعلومات الأساسية عنها.
محتويات
أين تقع طبرجل
إمارة محافظة طبرجل
تقع إمارة محافظة طبرجل في المنطقة الشمالية الغربية من المملكة العربية السعودية، حيث تحدها كل من حائل وتبوك بالإضافة إلى الحدود مع المملكة الأردنية. تضم الإمارة عدة محافظات منها طبرجل وسكاكا ودومة الجندل، والرجل الحالي الذي يتولى إمارة الجوف هو الأمير فيصل بن نواف بن عبد العزيز آل سعود، فيما يقع المكتب الإداري الرئيسي للإمارة في محافظة سكاكا.
موقعها
توجد مدينة طبرجل في الجزء الشمالي الغربي من المملكة على خط عرض (30) وخط طول (39)، وتبتعد عن سكاكا بحوالي 265 كيلومترًا. تقع المدينة في قلب وادي السرحان، قرب الحدود الأردنية، وقد أُطلق اسم الوادي تكريمًا لقبيلة “السرحان” التي استوطنت المنطقة قديمًا. كما تتصل طبرجل عبر طريق شرقي بكل من سكاكا وحائل والقريات.
كم تبعد طبرجل عن سكاكا
المسافة بين طبرجل وسكاكا، وهي المقر الإداري الرئيسي لمنطقة الجوف، تبلغ حوالي 199 كيلومترًا.
كم تبعد طبرجل عن الرياض
تصل المسافة بين طبرجل والعاصمة الرياض إلى نحو 1062 كيلومترًا.
نشأتها
تأسست مدينة طبرجل خلال فترة حكم الملك عبد العزيز آل سعود قبل ما يقرب من ستين عامًا، حيث بُنيت في بيئة صحراوية لمواجهة التحديات المرتبطة بالبحث عن الماء لسكان البادية. قامت الحكومة بإنشاء آبار مياه وتوزيع الأراضي الزراعية على المواطنين، مما ساهم في تشجيع السكان على الاستقرار في هذه المنطقة. وبفضل تلك الجهود، أصبحت طبرجل واحدة من أبرز المناطق الزراعية في العالم العربي، وعُرفت أيضًا بلقب “الذهب الأخضر” و”مدينة القمح” نظرًا لخصوبة تربتها وإنتاجها الوفير من المحاصيل الزراعية، لتصبح بذلك مصدراً غذائيًا رئيسيًا للمملكة. وأُطلق أول مشروع زراعي في المدينة عام 1962.
تشتهر طبرجل بوفرة المياه العذبة التي تُنتج بكميات كبيرة، حيث تُعد المدينة مصدراً لنقل المياه العذبة إلى المناطق المجاورة، وتستخرج منها كميات كبيرة من جالونات المياه يوميًا عبر الآبار التي يزيد عددها عن ستة آبار.
اسمها
قبل أن تُعرف باسمها الحالي، كانت المدينة تُسمى “اللحاوية” نسبةً إلى الشيخ اللحاوي الذي كان زعيم قبيلة الشرارات، الذي لعب دورًا محوريًا في نشأتها. وقد تم اختيار اسم طبرجل بعد دمج كلمتي “طب” و”رجل”، والتي تعني “مطب الأرجل” بسبب غزارة الأمطار في المنطقة، بالإضافة إلى تجمع العديد من الشعاب فيها مثل شعب أبو حوايا وشعب حدرج.