أين يمكن أن تكون كنوز النبي سليمان أو ثروته العظيمة؟ هذا السؤال يشغل أذهان العديد من الناس، حيث كان يُعتقد أنه من الممكن العثور عليها كما حدث مع كنوز الفراعنة والفُرس والرومان بالإضافة إلى حضارات أخرى، لكن لم يتم العثور عليها حتى الآن. الأهم من ذلك هو: ما هي فعليًا كنوز سليمان وما هي قيمتها؟
محتويات
أرض الثروة والكنوز:
تُظهر السجلات التاريخية الإسلامية أن النبي سليمان، ابن النبي داود ووارثه في الحكم والنبوّة، كان يحظى بالعديد من المعجزات، بما في ذلك قدرته على فهم لغات الطيور والحيوانات والتواصل معها، وكذلك استغلال الجن وكل ما في الكون في خدمته.
يُقال إن سليمان عليه السلام حكم مساحة شاسعة من الشرق، وخاصة فلسطين، ويستند اليهود إلى وجود هيكل سليمان في القدس كحجة تدعم ادعاءاتهم بالسيادة على المدينة، لكن ما هي الكنز سليمان المذكورة في القرآن؟
ما هي ثروة النبي سليمان؟
1- مائدة سليمان:
تعتبر مائدة سليمان طاولة مصنوعة من الذهب الخالص، ويقال إن جدرانها مكونة من جدران الجنة الخالدة، وكانت تنبعث منها إشعاعات تضاهي توهج الشمس. وفقًا للتاريخ، تم الاستيلاء عليها في عام 70 ميلادي، ويُزعم أنها وُضعت في إسبانيا.
2- هيكل سليمان:
من المعروف أن هيكل سليمان بُني كمعبد يحتوي على ثروات وكنوز النبي، وقد تم تطويره على مراحل متعددة. تعرض الهيكل للتدمير على يد نبوخذ نصر الثاني عندما دمر القدس، وهو يُعتبر ذا قيمة كبيرة بالنسبة لليهود، إذ لا يُسمح لهم بالصلاة إلا بعد دخول الهيكل.
3- قصر سليمان:
يُعتبر قصر سليمان من الكنوز الهامة التي تعود إليه، حيث بُنِيَ لاستقبال ملكة سبأ بلقيس، التي كانت تُعتبر من أغنى النساء في تاريخها. ومع ذلك، لم يُعثر على أي من صناديق ثرواته أو على قصره الشهير حتى الآن، على الرغم من أن ثروته كانت تتجاوز بكثير ما كانت تملكه بلقيس.
4- ما بناه الجن والشياطين:
من الواضح أن سيدنا سليمان كان يستعين بالجن والبشر في تنفيذ مهامه. تم بناء العديد من القصور الرائعة باستخدام الذهب والأحجار الكريمة، بالإضافة إلى تشييد طرق مزينة بالمجوهرات والياقوت. ولكن، حتى الآن، لم يُسجل التاريخ أي دليل على وجود هذه القصور أو المجوهرات.
5- الوصايا العشر:
أرسل الله سبحانه وتعالى عشر وصايا إلى سيدنا سليمان أثناء وجوده في معبده. كان من المفترض أن تُحفظ هذه الوصايا هناك، لكنها دمرت مع المعبد ولم يتم العثور عليها، إذ يُعتقد أنها دُفنت داخله.
يعتقد جيمس دافيلا أن عدد الأحجار الكريمة التي امتلكها سليمان بن داود قد بلغ 46 ألف حجر كريم، بالإضافة إلى عدد كبير من الآلات الموسيقية المصنوعة من الذهب و77 طاولة تامة الصنع من الذهب.
خاتم سليمان:
- تتحدث الحكاية عن خاتم سيدنا سليمان الذي كان يُعتبر سر قوته وملكه. وفي يوم ما، خلع سليمان الخاتم ليغتسل وأعطاه لزوجته المدعوة بجرادة. جاء الشيطان متنكرًا في صورة سليمان وطلب الخاتم من الزوجة، فاستجابت وأعطت الخاتم للشيطان. وعندما عاد سليمان ولم يجد الخاتم، عم الفساد في الأرض وأصبح الشيطان هو الحاكم.
- ثم قام سيدنا سليمان بتوضيح الحقائق للناس، وكشف لهم عن الشيطان الذي استولى على الحكم، فتفجر الغضب بينهم وحصلت ثورة ضده. قام الشيطان بإلقاء الخاتم في البحر، حيث التقطته الأسماك.
- بينما كان سيدنا سليمان قرب البحر، اقترب منه رجل يحمل سمكًا وعرض عليه شراء بعض السمك. طلب الرجل من سليمان أن يحمل السمكة ويبدلها بأخرى. وعندما تناول سليمان السمكة، وجد داخلها الخاتم الذي أسترد الله به سلطانه بعد أن استغفره، وأدرك أنها كانت فتنة.
- هذه القصة مأخوذة من تاريخ إسلامي، ومدى صحتها غير مؤكدة. لا يزال بعض العلماء والمؤرخين يحاولون ترجمة الكتب القديمة والمراسلات للأبحاث حول ثروة سليمان التي يُشاع أنها تعادل كنوز الأرض كافة.