في الآونة الأخيرة، تزايدت أسئلة طلاب المملكة العربية السعودية على محركات البحث حول صور الابتلاءات التي ينزلها الله على عباده من المؤمنين. يُعرف الابتلاء بأنه اختبار يواجهه الإنسان من الله، وتعدد أشكاله يمثل علامة على رحمة الله بعباده، حيث يختبر كل فرد بما يتناسب مع قدراته. وهناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي توضح مختلف صور الابتلاءات. هذه الابتلاءات تنقسم إلى نوعين، وسنتناول كلاهما في هذا المقال. يعتبر الاستفسار عن صور الابتلاءات من الأسئلة الرئيسية في مادة الحديث، لذا سنقدم لكم إجابة شاملة حول هذا الموضوع كما هو معتاد في الموسوعة، التي تقدم معلومات متكاملة حول الأسئلة التعليمية في جميع المواد والمراحل الدراسية.
محتويات
تنوع صور الابتلاء: توضيح مع الاستدلال
يعتبر الابتلاء وسيلة من وسائل الاختبار التي يرسلها الله لعباده المؤمنين، لقياس قوتهم وإيمانهم وصبرهم في مواجهة الصعوبات. ومن المدهش أن الابتلاءات لا تأتي دائمًا في شكل مصائب وقضايا صعبة، بل يمكن أن تظهر في صورة نعم وهبات من الله، ليختبرنا في كيفية تعاملنا معها؛ هل نعتبرها من فضل الله ونشكره، أم نتفاخر بها ونتجاهل المصدر الذي منحها لنا. في هذا المقال، سنعرض الإجابة بشكل أوضح.
السؤال
- اجب عن ما يلي:
- تتنوع أسباب الابتلاء، مع بيان ذلك من خلال الأحاديث النبوية.
الإجابة
تنقسم الابتلاءات التي يبتلى بها المؤمن إلى قسمين رئيسيين:
الابتلاء بالأقدار الكونية
قد يختبر الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين من خلال الأمراض والمصائب وأحداث مؤلمة في حياتهم، ليتحقق مدى صدق إيمانهم وثباتهم وقدرتهم على الصبر في مواجهة هذه الابتلاءات. فعندما يقبل الشخص على ما كتب الله له برضا، فإن الله عز وجل يكفر عنه خطاياه ويمنحه جزاءً عظيماً على صبره:
- الذي يتحلى بالصبر ويقبل برضا الله على ما كتبه له، يكفر الله عنه السيئات ويكافئه بالأجر العظيم.
- في حالة شعور الشخص بالحزن والغضب دون قبول ابتلاءات الله، لا بد من زيادة غضب الله عليه.
وقد جاء في قوله تعالى:
- قوله تعالى في سورة العنكبوت الآيات من 1 إلى 3: (أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين).
الابتلاء بالنعم
- يُعتبر اختبار النعم الذي ينزلها الله على الإنسان أشد صعوبة من اختبار الأقدار الكونية والمصائب، إذ يتطلب من المؤمن أن يتذكر فضل الله وقدرته في منحه هذه النعم، وأن يعترف بأن هذه النعم من عند الله وليست من صنعه الشخصي، فبدون الله لم يكن ليمتلكها.
- يجب على المؤمن أن يُظهر الشكر لله على نعمه، وينسب الفضل له سبحانه وتعالى.
وقد جاء في كتاب الله:
- قوله عز وجل في سورة الأنبياء الآية 35: {ولنبلونكم بالشر والخير فتنة}. صدق الله العظيم.
للاطلاع على المزيد من المعلومات حول إجابة السؤال “تتعدد صور الابتلاء: وضح ذلك مع الاستدلال” وما يستفيد المؤمن منه من الابتلاءات، يمكنكم قراءة هذه المجموعة من الموضوعات المتصلة والاستفادة منها:
:.