إمساكية رمضان 2025 في اليمن

إمساكية رمضان 2025 في اليمن، تشهد اليمن كل عام تحضيرات واسعة لشهر رمضان المبارك، والذي يعتبر أحد أهم الشهور الدينية عند المسلمين، ومع اقتراب رمضان 2025 يزداد الاهتمام بالتحضيرات لهذا الشهر الكريم في اليمن، ومن بين الأمور المهمة التي يتم التركيز عليها هي إمساكية رمضان، وهي جدول يحدد أوقات الصيام والإفطار خلال الشهر الكريم، ومن المتوقع أن تتم إعلان إمساكية رمضان 2025 في اليمن في الأيام القليلة المقبلة، وسط ترقب وتحضيرات مكثفة من قبل المسلمين في البلاد، من هذا المنطلق سنتعرف على إمساكية رمضان 2025 في اليمن.

إمساكية رمضان 2025 في اليمن

إمساكية رمضان 2025 في اليمن إذا كنت مقيمًا في دولة اليمن، يمكنك الاستفادة من هذا التقويم الدقيق للصيام ومواعيد الصلاة، بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الإمساكية ستعلمك بالوقت المحدد الذي يجب أن تتجنب فيه الأكل والشرب بعد وجبة السحور، ومتى يمكن أن تتناول الإفطار، وهذا وقتها آذان المغرب، ونقدمها لكم هنا بتوقيت العاصمة، لذا يجب على المقيمين خارجها مراعاة فروق التوقيت.

إمساكية رمضان 2025 في اليمن النصف الثاني

عادات اليمن في استقبال شهر رمضان

عادات وتقاليد رمضان تختلف من بلد إلى آخر، لكن في اليمن تختلف كثيرًا عن أيام السنة الأخرى، سواء من حيث نمط الحياة فيها، أو في تنوع الأطعمة والمشروبات التي تحرص على تقديمها بشكل خاص.

قبل رمضان يبدأ في شعبان الاستعداد لشهر رمضان، وبعض الأفكار في تزيين المنازل، ويفجر الأطفال الألعاب النارية، ويشترون المأكولات الشعبية في الشهر، مثل الباجية أو الطعمية، والقهوة والشعيرية، والمستلزمات الضرورية.

بينما اختفت بعض جوانب احتفالات رمضان في بعض المناطق بعد انقلاب سبتمبر 2014، بسبب انعدام الأمن والحرب المستمرة ومعدلات الفقر التي وصلت إلى 85٪، حافظت العديد من العائلات على خصوصية الشهر وشراء الطعام واستخدام بالفوانيس والأضواء لتزيين المنزل.

وهم يغنون أغانيهم التراثية في أمسيات رمضان التي ورثها الأطفال عن آبائهم وأجدادهم، ومنها الأغاني التي تعبر عن طبيعة الطعام، مثل “رمضان حق اللحالح والعصيدة والسمن مالح”.

طقوس استقبال رمضان في اليمن

عند الإعلان عن هلال رمضان الجديد في اليمن عبر وسائل الإعلام الحكومية، انتظر المواطنون اليمنيون بفارغ الصبر أمام وسائل الإعلام الحكومية لمعرفة ما إذا كان ذلك اليوم هو نهاية شعبان أو بداية شهر رمضان، ثم تبدأ المساجد بمختلف الطقوس والعادات الخاصة بالشهر وأهمها صلاة التراويح، وسوف نذكر أبرزها فيما يلي:

أطعمة ومشروبات مختلفة

يختلف الطعام الذي يتم تقديمه خلال شهر رمضان عن غيره من أوقات العام، ووجبة شفوت من أشهر الأطعمة التقليدية المتداولة على مائدة الإفطار الرمضانية في اليمن، وهي مكونة من الخبز، أو باللحوح واللبن، وبعض الخضار لإضافة نكهة رائعة للطبق.

هذا بالإضافة إلى أطباق الرواني والشعبيّة وبنت الصحن من أشهر الحلوى وأكثرها شعبية بين ربات البيوت، يوجد أيضًا السنبوسة  والمهبلية، والتي يتم إعدادها في المنزل والحلوى، ولعل القهوة بجميع أنواعها هي أيضًا مشروب خاص بهم، يتم تقديمه مع التمر على الإفطار أو السحور.

التضامن والرحمة

يمكن ملاحظة تزايد الترابط بين اليمنيين، وهم مهتمون للغاية بشأن الشعائر الإسلامية، خاصةً خلال شهر رمضان، فهذه فرصتهم لزيادة ميزان الحسنات من خلال الاهتمام أكثر بالفقراء والمحتاجين.

الزيارات المتبادلة

في هذا الشهر الروحي المميز يحرص اليمنيون على زيارة بعضهم البعض، وأكل ما يقدمه بعضهم البعض إلى الآخر، وذلك أملاً في تقوية أواصر الحب بينهم، فهذه فرصة لحل العديد من المشاكل الاجتماعية بينهم، غالبًا ما يجتمعون معًا لتناول الإفطار، ويتبادلون الأحاديث المختلفة في جو لطيف.

أو يجتمعون حول شاشات التليفزيون لمتابعة البرامج والمسلسلات التي يتم عرضها في رمضان.

البرامج الدينية

يأخذ اليمنيون الاحتفالات الدينية على محمل الجد هذا الشهر، حيث تضاعف المكافآت وفقًا للتقاليد الدينية لعامة المسلمين، فهم يصلوا التراويح جماعة في المسجد، ويحيوا العشر الأواخر من رمضان بالصلاة، في شهر رمضان أكملوا قراءة القرآن كاملًا، ثم صلاة التراويح التي حضرها كثير منهم، و يأخذون كل يوم بضع دقائق من الدروس الدينية بعد صلاة الفجر أو الظهر.

طقوس ليالي رمضان

تتحول ليلة رمضان إلى نهار بالنسبة لليمنيين، بالإضافة إلى الزيارات المتبادلة، فهم يحتفلون بذلك الوقت من خلال إقامة مسابقات ورقصات شعبية في بعض المناطق، وغالبًا ما يمضغون القات في مجموعات في المنزل.

توديع آخر أيام رمضان

يودع اليمنيون رمضان بالأدعية المأثورة الخاصة بالثلث الأخير من الشهر، ويبدأون قبل أيام قليلة من عيد الفطر، ويتوجهون إلى المتجر ليلاً لشراء احتياجات العيد، مثل المكسرات والشوكولاتة والملابس، كما يحتفلون بحفل الزفاف الذي يفضلون أن يقام في عيد الفطر.

مدفع رمضان

من أجمل الأشياء التي ما زالت موجودة في صنعاء هي مدفع رمضان بالتحديد، الذي يسمع في المدينة عندما يبدأ آذان المغرب، ينطلق مدفع جب النقم في شرق صنعاء ويبدأ الإفطار، وكذلك في موعد صلاة الفجر، بالإضافة إلى الاحتفال بقدوم عيد الفطر مع عدد من الألعاب النارية من هذه المدافع العثمانية، التي لا تزال موجودة مع مكبرات الصوت للأذان والأدعية.

طقوس رمضان القديمة في اليمن

يستقبل اليمنيون رمضان باحتفالات وتقاليد وعادات مختلفة، صحيح أن لكل مكان تقاليده الخاصة، ولكن في الواقع اختفى الكثير منها بسبب الظروف الاقتصادية المتغيرة والصعبة، بالذات في الأعوام الأخيرة، نذكر بعضها على النحو التالي:

بناء المحاريس

في أوائل السبعينيات اختفت هذه العادة في ساحات الحارات، وكان يقوم الليثاد من كل حي في شوارع صنعاء القديمة بتجميع الطين والأحجار وخلطها بالماء من أجل تشييد محراس، والقيام بتغطيتها من خلال جذوع الأشجار والأوراق، فهو عبارة عن حجرة صغيرة مساحتها متران في متر ونصف، ويصبح هذا مكان تجمعهم في ليالي رمضان.

حيث كان يتجمع الليثاد هناك بعد صلاة العشاء، حتى وقت بعد منتصف الليل، يغنوا الأهازيج التراثية الرمضانية، ويتبادلوا الحكي، لكن في بعض الحالات، لم تكون الاجتماعات بلا نزاع، وكان الليثاد من حي آخر يستضيفهم، وكانوا يلقون كذلك التحية على أهل الحي.

وضع الكحل

من التقاليد الرمضانية القديمة في عاصمة اليمن عادة الكحل، وهو عبارة عن تعليق وعاء أو زجاجة بالمحلول الخاص بالتكحيل في المسجد،ثم يحرص الليثاد والبالغين على استخدامها، ولكن انتهت هذه العادة كذلك، والأفضل أنها اندثرت، لأن ذلك يعرض لانتشار الأمراض الخاصة بالعيون بين الناس.

إلى هنا نكون وصلنا إلى ختام المقال الذي قدمنا فيه لكم إمساكية رمضان 2025 في اليمن، كما تعرفنا خلاله على أهم العادات والتقاليد الشعب اليمني في استقبال الشهر الفضيل، وأبرز الطقوس القديمة التي اختفت من مرور الوقت.

قد يهمك ايضًا